الأوبزرفر: نقص المياه عالميا يحمل مخاطر بالحروب والإرهاب.. مليار شخص حول العالم لا يستطيعون الحصول على مياه آمنة للشرب.. وتقرير للمخابرات الأمريكية: النيل من الأنهار المهمة للنظام الأمنى لواشنطن

الأحد، 09 فبراير 2014 02:44 م
الأوبزرفر: نقص المياه عالميا يحمل مخاطر بالحروب والإرهاب.. مليار شخص حول العالم لا يستطيعون الحصول على مياه آمنة للشرب.. وتقرير للمخابرات الأمريكية: النيل من الأنهار المهمة للنظام الأمنى لواشنطن صورة أرشيفيه
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية من تأثير نقص المياه عالميا، وما يمثله من تهديد بالإرهاب والحرب.. وقالت إن هناك مناطق واسعة من كاليفورنيا على الشرق الأوسط تشهد جفافا، ولم يعد ما يقرب من مليار شخص قادرين على الحصول على مياه شرب آمنة، بينما حذرت المخابرات الأمريكية من مخاطر تقلص الموارد فى الوقت الذى يقول فيه الخبراء "إن العالم يقف على حافة الهاوية".

وتشير الصحيفة إلى أن العالم يواجه نقصا متزايدا فى إمدادات المياه بسبب زيادة الطلب من الزراعة، والتوسع السكانى وإنتاج الطاقة والتغير المناخى، وأن هناك بالفعل مليار شخص، أو واحد من بين كل سبعة أشخاص على مستوى العالم لا يستطيعون الحصول على مياه آمنة للشرب، وتنقل الصحيفة عن علماء ومتخصصين قولهم إنه من المتوقع أن يشهد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا نقصا فى المياه خلال السنوات القادمة، بسبب عقود من سوء استخدام المياه والإفراط فيها.

ولفتت الصحيفة إلى أن رى المحاصيل ومواجهة العطش فى المدن الكبرى وتبريد محطات الطاقة وتكسير آبار النفط والغاز، أسباب تؤدى جميعها إلى نقص المياه، وفى ظل التغير المناخى الذى من المتوقع أن يزيد من مشكلات الجفاف خلال السنوات المقبلة، فإن العالم سيضطر إلى التفكير فى مشكلة المياه أكثر مما يفعل الآن.

وتوضح الصحيفة أن فقدان احتياطى الماء يزداد بشكل مذهل. ففى غضون سبع سنوات، بدءا من عام 2003، فقدت تركيا وسوريا والعراق وإيران على طول نهرى دجلة والفرات حوالى 144 كيلو متر مكعب من المياه العذبة المخزنة، وهو ما يعادل تقريبا نفس كمية مياه البحر الميت.

وتابعت "نسبة صغيرة من تلك الخسارة كان سببها جفاف التربة بسبب جفاف عام حدث عام 2007، وأيضا لكثافة الثلوج، فى حين كان السبب الآخر تبخر البحيرات والخزانات، لكن الغالبية العظمى منها حوالى 60%، أو 90 كيلو متر مكعب كان سببه انخفاض المياه الجوفية.

وحذرت المؤسسة الأمنية الأمريكية بالفعل من الصراعات المحتملة بسبب نقص المياه، فيما ذلك الهجمات الإرهابية، ففى تقرير عام 2012، حذر مدير المخابرات القومية الأمريكية من أن الإفراط فى استخدام المياه مثلما يحدث فى الهند ودول أخرى، والذى كان سببا للصراع الذى يمكن أن يهدد الأمن القومى الأمريكى.

وركز التقرير على أحواض المياه المهمة للنظام الأمنى الأمريكى من بينها، النيل ودجلة والفرات والأردن ونهر ميكونج وأندوس.. وخلص التقرير إلى أنه خلال السنوات العشرة المقبلة، ستشهد العديد من الدول المهمة للولايات المتحدة مشكلات سواء نقص فى المياه، أو سوء جودتها أو فيضانات، والتى ستثير مخاطر بعدم استقرار، وفشل حكومى وزيادة التوترات الإقليمية وانشغال تلك الدول عن العمل مع الولايات المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة