قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن بيان البرلمان الأوروبى يعد تدخل فى الشأن المصرى يخدم أهداف سياسية معروفة للجميع، متسائلاً عن حجم وضخامة الحملة التى قام بها الاخوان فى الخارج طوال الشهور الماضية لتنتج مثل هذا الموقف غير المنصف وغير المتوازن للبرلمان الأوربى؟.
واضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع": بيان البرلمان الأوربى ليس هو الموقف الرسمى المعبر عن الحكومات والدول الأوربية، ومن المعروف أن الدول والحكومات تحذر وتتحرج فى التعاطى مع جهود وتحركات ودعايات الإخوان فى الخارج، وهم يلجأون بطبيعة الحال لترويج بضاعتهم فى أوساط المنظمات غير الحكومية والبرلمانيين والمؤسسات الحقوقية، والتى تقوم بدورها بالضغط على حكوماتها ودولها لاتخاذ موقف متشدد ومقاطع للسلطة الحالية فى مصر وصناعة مزيد من العراقيل والصعوبات أمامها.
وأوضح أن البيان هو نتاج جهود مضنية لترويج رواية أحادية لما يحدث فى مصر، وهو تطور يعكس نجاح الاخوان فى الخارج على مستوى مخاطبة التكتلات والمؤسسات الشعبية المؤثرة دولياً، لافتا إلى أن الدبلوماسية المصرية تحتاج لجهود مضاعفة وتنشيط دورها فى الخارج بالتوازى مع اجراءات فعلية على الأرض للتسريع من المسار الديمقراطى واستكمال بناء المؤسسات بنزاهة ومصداقية تجبر العالم كله على الاعتراف بها، مع اعتماد الشفافية وأقصى درجات العدل مع جميع المتهمين فى قضايا عنف، مع ضرورة الرد الحاسم على محاولات التدخل السافر فى الشأن المصرى.