كشفت تحقيقات المستشار حسن المتناوى مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، حول مقتل ضابط على يد مجند داخل قطاع دهشور للأمن المركزى، والتى استمرت أكثر من 9 ساعات متواصلة، حيث اعترف المتهم تفصيليا بارتكاب الواقعة دون أن يبدى أى أسباب لقتله، وأكد المتهم خلال التحقيقات، أنه مجند بالخدمات الداخلية بقطاع الأمن المركزى، وأن خدمته ستنتهى بعد عام وشهرين.
وبسؤال النيابة للمتهم حول كيفية قتل المجنى عليه الضابط ياسر بكاوى، أكد أنه حصل على سكين المطبخ الخاص بالقطاع بعد انتهاء المجندين من إعداد الوجبات وطعنه بظهره، مرددا : "حلال الله أكبر".
وبسؤال النيابة للمتهم عن سبب ارتكابه الجريمة ذكر "معرفش"، وأكد أمام أسامة حنفى رئيس النيابة أنه أثناء نومه قبل الحادث، شعر أن شيئا يدفعه لاتخاذ قرار بالتخلص من الضابط، وفور استيقاظه بدأ يخطط لتنفيذ جريمته ثم غافل الجنود وحصل على السكين، وأثناء قيام الضابط المجنى عليه بالمرور طعنه بظهره فسقط أرضا غارقا فى دمائه، مشيرا إلى أنه حاول طعنه مرة أخرى إلا أن ضابطا آخر أطلق النار عليه بقدمه، وتم السيطرة عليه.
وأضاف أنه كلف مرة واحدة بتأمين مظاهرات جماعة الإخوان منذ عدة أشهر، واصفا الجماعة أنها قاتلة، حيث قتلت عددا من زملائه ولا ينتمى إليها.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من المجندين زملاء المتهم الذين أكدوا حسن سير وسلوك الضابط الضحية، وأنه كان قد أعطى للمتهم إجازة ثم سمح له بإجازة أخرى، إلا أن المتهم المجند "شادى" رفض الحصول عليها.
وأكد مصدر قضائى أن النيابة ستستدعى المتهم مرة ثانية لاستكمال التحقيقات وإصدار قرار حبسه.