قال «شيخ الناتو»، مفتى الفتن المسمى «القرضاوى»، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف ضد الإسلام، وتحارب كل ما هو إسلامى، وهنا قامت الدنيا من داخل دولة الإمارات، واشتعل الشعب الإماراتى غضبًا، فما كان من الحكومة فى «أبوظبى» إلا أن ردت بقوة، واستدعت سفير قطر، وهددت بقطع العلاقات، ووجد ذلك صدى- على نفس المستوى- فى الرياض، حيث أُطلقت تصريحات قالت إنه لو لم تعتذر قطر وترعوِ، فيمكن أن يُعقد اجتماع قمة عاجل لمجلس التعاون الخليجى، وإعلان تجميد عضوية قطر فى المجلس.
وهنا استشعر نظام الدوحة الخطر من عواقب عزلة إقليمية فى محيطه، خصوصًا وقد كتب غير محلل أن الدوحة تنفذ سيناريو صهيوأمريكيًا بتفتيت المنطقة لصالح مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولذلك خرج وزير خارجية قطر من ألمانيا بتصريح كله نعومة وحنية واعتذار واضح للإمارات، ونفض يده من الشيخ الخرف، وقال إن كلامه لا يمثل إلا نفسه، وإن قطر حريصة على علاقتها التاريخية بالإمارات، ولا يمكن أن تسمح لأحد أن يعكر أو يؤثر على متانة العلاقة.. هذا كلام العطية، وزير خارجية قطر، وطبعًا أصيب الشيخ بالخرس، ولم يجرؤ على أن يعلق بكلمة واحدة، ولم تمر 24 ساعة على هذا الموقف حتى تحدث «شيخ الناتو»، لكن هذه المرة عن مصر، مساء الاثنين الماضى أصدر بيانًا قال فيه «إن مصر تسير نحو الخراب لأن العسكر يهدمونها حجرًا حجرًا، ولا يستشيرون أهل الخبرة والحل والعقد، وإن العسكر يقتلون النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد كما فعلوا فى ميدان رابعة، قتلوا المسلمين وهم يصلون فى أول الليل، ويقرأون القرآن سلميين بلا سلاح سوى الحناجر، قتلوهم فى ظلمة الليل»، ثم هو حذر القضاة من انتقام ربنا، ولعمرى أن هذا الرجل يحتاج لمصحة نفسية، لأنه يكذب ويكذب فيصدق ما يتعاطاه من كذب، لأن فض اعتصام رابعة لم يكن بالليل، ولأن المعتصمين كانوا مسلحين بكل أنواع الأسلحة، ولأن كل وقائع الإرهاب التى مات ضحاياها منذ 14 أغسطس حتى الآن كانت إثر عمليات إرهابية إخوانية، ولأن الرجل يتعامى قاصدًا عن حوادث كرداسة ورفح 1، 2 ومديريات الأمن من الدقهلية للقاهرة، والدم الذى يسقط يوميًا بين صفوف الجيش والشرطة.. هو لا يرى كل هذا، ويشعل الفتن أكثر وأكثر ليسقط المزيد من القتلى والضحايا، أليس هو صاحب فتاوى قتل مفتى فلسطين، ثم مفتى سوريا الشيخ البوطى؟.. عمومًا كل هذا لا يهم، ونحن لسنا بصدد تقييم صديق إسرائيل ومفتى الأمريكان الذى هو أجبن من أن ينتقد «تميم» وأمة، أو يقول كلمة واحدة عن القواعد العسكرية الأمريكية فى العيديد والسيلية فى قلب قطر، وهو صاحب فتوى سابقة بالجهاد، وقتل كل جندى أمريكى يقيم فى أرض مسلمة.. هل تجرؤ على إعلان ذلك من الدوحة الآن؟.. مستحيل، عمومًا نحن لسنا بصدد تقييم «مفتى الناتو»، لكن نحن نسأل وزير خارجيتنا نبيل فهمى، ورئيس الحكومة الببلاوى: هل أتاكم حديث الإمارات ورد فعلها؟ هل- لا مؤاخذة- قطر ماسكة علينا ذلة؟ لماذا لا تردون الصاع صاعين؟ لماذا هذا التخاذل المهين؟ وهل هذه مصر التى تحكمونها وتقزمون قدرها؟ لماذا لا يتم سحب سفير مصر فى الدوحة؟.. يا دكتور هل أتاك حديث السعودية؟ هل تعلمت شيئًا من قانون إرهابها؟ هل قرأته؟.. يا عالم حرام عليكم أنتم تحكمون بلدًا لا تعرفون قدره.. منكم لله.. وللشعب الذى لن يرحمكم.. وستعلمون أى منقلب تنقلبون!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة