يعلم الكثير من الأشخاص أضرار التدخين وتأثيره على صحتهم، وعلى الرغم من وجود صور مخيفة على علب السجائر، لتوضح للشخص المدخن مدى خطورتها، إلا أن جميع ذلك لا يمنع أحدا من التوقف أو الابتعاد عن التدخين.
ولذلك يقول الدكتور محمد عادل الحديدى استشارى الطب النفسى إن اختيار الشخص قرار الاستمرار فى التدخين أو استخدام المخدرات يتوقف على المكاسب والأضرار إلا أن معظم أنواع المخدرات وبما فيها التدخين تكون فيها المكاسب المؤقتة أسرع فى الحدوث عنها عن الأضرار.
يضيف "محمد " أن الشخص الذى يدخن بمجرد أن يشرب السجائر، على الفور يشعر باللذة والانبساط، وأن الشخص الذى يدخن يصاب بأمراض بعد فترة طويلة، وبذلك يقنع نفسه داخليا وينكر أضرارها برغم أنه يعرف جيدا أضرارها ويرى الصورة التى توجد عليها أنها تهدد بالمخاطر، ولأن الشخص يعلم أن الضرر يأتى متأخرا يخاطر بشكل أكبر لحصوله على المكسب السريع وهو شعوره بالمتعة.
يوضح استشارى الطب النفسى أن يوجد ما يسمى شروع الخطأ وهو إذا وجدت عادة سيئة أو خطأ أصبح مكررا فى المجتمعات، فذلك يعطى نوعا من أنواع التشجيع الاجتماعى على ممارسة الخطأ ويعطى ذلك إشارة سلبية لكل الناس، لأن الدخان لا يوجد منه مشكلة ويجعلهم يستمرون فى التدخين
تابع "الطبيب" أن سهولة الحصول على السجائر وجعلها متاحة أمام كل الأشخاص، فى كل الأماكن يعطى نوعا أنها شىء طبيعى، مضيفا أن معظم الفنانين والممثلين يظهرون وهم يدخنون، فيعد ذلك نوعا من أنواع التشجيع ورسالة سلبية للتشجيع على التدخين، وتجعل الناس تدخن أكثر كنوع من أنواع التقليد، رغم معرفة أضرارها التى يتم تجاهلها للحصول على الرغبة والمتعة اللحظية.