سلك طريق السلامة طوال حياته عازفاً عن المشاركة فى مظاهرة أو حتى الحديث فى السياسة، كونه العائل الوحيد لأفراد أسرته، لكنه لم يسلم من رصاصة أودت بحياته خلال تظاهرة مرت بجوار مكان عمله، لينضم إلى قائمة ضحايا الصدفة والقتل الخطأ، وهو ما دفع رفيق عمره أن يصنع له لافتة يخلد فيها ذكراه.
ففى محيط ميدان رمسيس، وقف بائع الأدوات المدرسية "السادات أحمد محمد"، 26 سنة، يواسى نفسه متأملاً صورة رفيق العمر "محمد مصطفى"، الذى لقى مصرعه على أثر طلقات نارية نفذت إلى صدره فى الأحداث التى شهدها ميدان رمسيس فى أغسطس الماضى، والتى يتذكر تفاصيلها بحزن: "كان يوم شغل عادى ما كنتش أعرف إنها آخر مرة هشوفه، المظاهرة كانت معدية فى ميدان رمسيس وفجأة لقيت شوية من مثيرى الشغب بيجروا ناحية مسجد الفتح بعدها بدأت قوات الأمن تتعامل معاهم، وفجأة سقط مصطفى على الأرض وهو واقف يشتغل جنبى، وكان غرقان فى دمه بس فارق الحياة قبل ما أقدر أسعفه".
إخلاص السادات لصديقه "مصطفى" دفعه لتكريمه بطريقته، ففكر فى طباعة صورة كبيرة له تتوسط الشارع الذى شهد واقعة استشهاده مكتوب فيها اسمه و تاريخ وفاته وأسبابها، قائلاً "مصطفى كان صاحبى وعشرة عمر من 18 سنة، ويُعتبر متربى معايا ففكرت أعمل حاجة علشانه وعلشان الناس تعرف الحقيقة".
يؤكد "السادات"، أن عائلة "مصطفى" وقعت على إقرار بوفاته منتحراً قبل استلام جثته من المشرحة، وبنبرة حزن يكمل: "حرموه من لقب شهيد فى شهادة الوفاة فقلت أعمله يافطة كبيرة مكتوب عليها الشهيد مصطفى وأقول للناس أن صحبى منتحرش لكن مات شهيد".
"السادات" يعلق لافتة لتكريم صديقه "ضحية الصدفة" فى أحداث رمسيس
الأربعاء، 05 فبراير 2014 11:05 ص
اللافتة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اخت الشهيد
تصحيح الخطأ
عدد الردود 0
بواسطة:
اخت الشهيد
متي القصاص من قتلة الشهداء