علشان الكفن "ملهوش" جيوب.. "رمضان" بدأ مشروع دفن الموتى المجانى

الإثنين، 03 فبراير 2014 04:16 م
علشان الكفن "ملهوش" جيوب.. "رمضان" بدأ مشروع دفن الموتى المجانى الأسطى رمضان
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"توجد لوازم أموات كاملة من الله وإلى الله" مكتوبة بخط عريض على لافتة خضراء، وجدت مكانها فى مدخل ورشة الأسطى رمضان النجار القريب من ثلاجات الموتى بمشرحة زينهم.

"لا يحزن على الميت إلا الكفن" فهو المثل الذى وجد فيه "رمضان" تعبيرا عن مشاعر الفقير الذى يعجز عن سداد حق "سُترة" موته، ما دفع الرجل الأربعينى رغم ظروفه المعيشية الصعبة إلى شراء لوازم الأموات على نفقته الخاصة والإعلان عنها لمن ضاقت بهم قبورهم مثل دنياهم، قائلا لـ"اليوم السابع": "سُترة الميت أهم من الأكل والشرب واللبس وأى حاجة تانية، دى صدقة جارية على روحه والناس ظروفها على قدها".

تغيرت ملامح الأسطى "رمضان"، وهو يحكى عن الموقف الذى دفعه لمشروعه الخيرى: "رأيت مشهدًا لسيدة عجوز تتوسل للمارة فى الشارع أمام المشرحة ليتبرعوا لها بثمن كفن لزوجها المتوفى فى حادث سير".

"رمضان" بدأ مشروعه لشراء أكفان الموتى منذ عام واحد فقط، واكتسب خلالها خبرة تضاهى تلك التى اكتسبها فى مهنته الأصلية، وهى النجارة، فيشرح قائلا: "الكفن الشرعى لازم يكون فردى وهو نوعين رجالى وحريمى، الأول عبارة عن 3 أدراج، أما التانى 5 أدراج، وخشبة مع مغسلة".

الأسطى "رمضان" يرى أن شراء كفن لميت فقير لا يملك حقه، أفضل بكثير من إقامة سبيل مياه فى الشارع يلهو فيه الأطفال.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة