نقلاً عن اليومى..
اشتعلت أمس حرب كلامية بين الولايات المتحدة وأوغندا بسبب قانون أصدرته الحكومة الأوغندية بحظر المثلية الجنسية، وهو القانون الذى اعتبره وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأنه يشبه القوانين المعادية للسامية فى ألمانيا النازية، أو نظام الفصل العنصرى «أبارتيد» الذى كان مطبقًا فى جنوب أفريقيا.
وقع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى على القانون الاثنين الماضى، ووصف فى مقابلة حصرية مع CNN المثليين بأنهم «مقرفون»، موضحًا أن كون الإنسان مثليًا أمر غير طبيعى، وليس من حقوق الإنسان، وأضاف: «إنهم مقرفون، أى نوع من الناس هم؟» وقال فى المقابلة: «لم أعرف مطلقًا ماذا يفعلون، وقد قلت مؤخرا بأن ما يفعلونه رهيب، مقرف، ولكن أنا مستعد لتجاهل ذلك إذا كان هناك دليل على أنهم يولدون غير طبيعيين، ولكن حتى الآن لم يتوفر الدليل».
«موسيفينى» صادق على القانون فى احتفال عام الاثنين، وكان القانون قد تم تقديمه عام 2009، ويتضمن أحكامًا بالإعدام بحق بعض أفعال المثليين، وقد أقر البرلمان القانون فى ديسمبر، مستبدلاً بحكم الإعدام حكمًا بالسجن مدى الحياة بحق «المثلية الأكثر خطورة»، وهذا يتضمن أفعال الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وممارسة الجنس مع القاصرين، بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية.
من جهته قال جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، لمجموعة من الصحفيين إن هذا التشريع يعيد إلى الذاكرة القوانين التى كانت مطبقة فى ألمانيا فى عقد الثلاثينيات من القرن الماضى، ونظام الأبارتيد فى جنوب أفريقيا فى عقدى الخمسينيات والستينيات، وقال إن التشريع بغيض، وعبر عن القلق من تمييز متزايد ضد المثليين جنسيًا فى 78 دولة حول العالم، حيث إن العلاقة الجنسية بين رجل وآخر، أو بين امرأة وأخرى من المحظورات فى جميع الدول الأفريقية تقريبًا، وغير قانونية فى 37 دولة من بينها أوغندا التى تجرمها منذ الحكم الاستعمارى البريطانى، لكن نشطاء فى مجال حقوق الإنسان يقولون إن القانون الجديد يهدد بإنزال عقوبة قاسية بالمخالفين، ويجعل التقاعس عن الإبلاغ عن كل من يخرق القانون جريمة.
وقال «كيرى»: «ما يحدث فى أوغندا شىء بغيض، توقيع هذا القانون المعادى للمثلية الجنسية هو خطأ أخلاقى صريح».
وأضاف «كيرى» قائلاً: «هذه الحركة المعادية للمثليين جنسيًا من الواضح أنها تزداد فى أماكن متعددة حول العالم، إنها ليست مشكلة أفريقية فقط بل مشكلة عالمية، ونحن نقاومها وسنستمر فى مقاومتها».
ومنذ سريان قانون تجريم المثلية الجنسية فى أوغندا قالت واشنطن إنها تراجع علاقتها مع الحكومة الأوغندية، وأوغندا حليف للغرب فى القتال ضد المتشددين المرتبطين بالقاعدة فى الصومال.
حظر المثلية الجنسية فى أوغندا يشعل الحرب الكلامية بين «موسيفينى» و«كيرى» .. الرئيس الأوغندى يصف المثليين بـ«المقرفين».. ووزير الخارجية الأمريكى: الحظر يشبه قوانين «معاداة السامية»
الجمعة، 28 فبراير 2014 01:51 م
يوري موسيفيني
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة