سادت حالة من الارتياح بين أوساط العاملين بوزارة المالية، بعد تأكيد أنباء اختيار هانى قدرى مرشحا للوزارة، ولقائه أمس الخميس برئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة المهندس إبراهيم محلب، بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأرجعت مصادر بالوزارة هذا الارتياح إلى معرفة ودراية المكلف بتولى حقيبة المالية بكافة قطاعاتها بشكل كبير، باعتباره أحد عقولها وأبنائها، حيث شغل منصب مساعد وزير المالية ونائب الوزير الأسبق يوسف بطرس غالى فى رئاسة اللجنة المالية والنقدية بصندوق النقد الدولى، وهو ما يؤهله لقيادة الوزارة فى ظل هذه المرحلة شديدة الصعوبة والحساسية.
وترددت أنباء قوية بالوزارة عن احتمال إلغاء القرار الصادر فى ديسمبر الماضى بالتجديد لعاطف ملش، رئيس قطاع الموازنة، عاما آخر بعد بلوغه سن المعاش فى أبريل المقبل، خاصة أن القرار الذى أصدره رئيس الوزراء المستقيل حازم الببلاوى لم ينشر فى الجريدة الرسمية حتى الآن، وهو ما يعنى إمكانية إلغائه بسهولة؛ لأنه غير سار رسميا حتى الآن.
وقد أثارت هذه الأنباء ارتياحا لدى أوساط عديدة بالوزارة، خاصة أن ملش، رئيس قطاع الموازنة العامة، كان المتحكم الأول فى إدارة وزارة المالية وقت تولى الوزير السابق الدكتور أحمد جلال، وهو ما تسبب فى صدور العديد من القرارات التى كانت سببا رئيسيا فى زيادة سخط عدد من العاملين بالوزارة، تتمثل فى استبعاد عدد من القيادات، بحجة انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أنهم من أبناء الوزارة، حتى يتم إقصاؤهم عن أى عمل قيادى، علاوة على اعتباره أحد الأسباب الرئيسية فى استقالة حكومة الببلاوى باعتباره صاحب قرار الحد الأدنى لأجور الذى تسبب فى تظاهر العديد من فئات الدولة.
وفى ظل هذه الأجواء يعيش عاطف ملش، رئيس قطاع الموازنة العامة، حالة حزن نتيجة التغيير الوزارى، وهو مثار حديث جميع العاملين بالوزارة، لأن هذا التغيير يعنى تقليص العديد من الصلاحيات التى تمتع بها فى الفترة السابقة، وعودة من تم استبعادهم على أيدى ملش خلال الفترة السابقة ممن يتمتعون بالكفاءة الفنية.
ارتياح كبير بـ"المالية" بعد قبول هانى قدرى تولى الوزارة
الجمعة، 28 فبراير 2014 02:54 م