هى عبارة عن قطعة حجرية أسطوانية الشكل متصلة بصنبور مياه صغير، يحركها موتور يدوى يعمل بنفس طريقة ماكينة الحياكة، صنعها الحاج "صلاح عبد الجواد" أسطة الحفر على الزجاج الماهر فى شبابه حتى تصبح سنده ومصدر رزقه فى شيخوخته، فعلى الرغم من صغر حجمها وشكلها المتهالك، إلا أن بإمكانها نحت رسومات زجاجية متعددة على أكثر من 50 قطعة فى اليوم الواحد بأحجام مختلفة.
"من فات قديمه تاه".. هكذا بدأ عبد الجواد حديثه لـ" اليوم السابع"، قائلاً "بفتخر بحرفتى اللى بعتبرها فن واللى للأسف انقرض بعد اقتحام المنتجات الصينية الأسواق المصرية بما فيهم المنتجات الزجاجية، وللأسف مع تطور المعدات بدأت مهنة الحفر على الزجاج تنتهى لأن بقى فى مصانع كبيرة بتقوم بالتصنيع فى كل مراحل بداية من التكوين للتلوين والحفر".
وتابع: "لكن أنا لسه متشبث بمهنتى وعمرى ما هغيرها لأنها هى اللى عملتنى وعملت ولادى، وحتى مش هقدر أغير من أسلوب شغلى أو أطوره لأن شايف فى إنها مش مجرد مهنة ده فن وحساسية وقدرة على التشكيل بمجرد احتكاك الحجر بالزجاج مش موجودة عند أى حد، وتعتبر موهبة ربنا بيخص بها عباده".
وعن تصنيعه لماكينة النحت والرسم على الزجاج يقول "صنعت الماكينة دى بنفسى من أكتر من 15 سنة بعد عملى كصبى فى ورش كتير، بدأت ألاحظ إزاى الماكينة بتشتغل وجربت أكتر من تجربة وفشلت، ولكن فى النهاية قدرت أصنعها وبشكل احترافى على الرغم من صعوبتها".
والماكينة عبارة عن قرص حجرى ومحرك يدوى بيشتغل بواسطة القدم زى ماكينة الخياطة، ومع تحريك القدم تبدأ الأسطوانة الحجرية فى الدوران، بالإضافة إلى أنها متصلة بحنفية علشان تخفف الماء من حدة احتكاك الحجر بالزجاج أثناء النحت.
أما عن طريقة الرسم نفسها فيقول، "النحت أو الرسم على الزجاج مش زى أى رسم لأنه مش بيتحدد بخطوط إنما بتبقى مهارة من الرسام أنه يشكل من خلال حركة قطعة الزجاج مع الأسطوانة الحجرية، وده بيبقى قائم على حساسية النحات، لأنه إذا خفف أيده مش هتطلع الرسمة مظبوطة، ولو جمد أيده ممكن الزجاج نفسه يتكسر علشان كده مهنتنا انقرضت، لأنها مهنة السهل الممتنع".
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)