من عشر سنوات اعتاد على أن يأتى إلى أعتاب الحسين فى الليلة الكبيرة، يجر عربته الخشبية الصغيرة التى تحمل بضاعته من "حب العزيز" الذى يشترى أكياسا منه ويبللها بالماء ويبيعها لزوار المولد.
محمد السيد، الرجل الأربعينى، يجد فى مولد سيدنا الحسين بابا واسعا للرزق يحرص ألا يفوته كل عام: "طول السنة بلف بعربية حب العزيز فى الميادين زى ميدان المطرية وأيام المظاهرات كنت بروح ميدان التحرير والاتحادية، بس أحسن شغل بعمله وأكتر يوم بسترزق فيه يوم الليلة الكبيرة والأيام اللى قبلها".
أيام الاحتفالات تأتى بالخير على محمد السيد الذى اختار أن يبيع حب العزيز لفوائده الكثيرة والتى تشعره رغم تواضع مهنته بأنه ينفع الناس ويبيع لهم من يفيد صحتهم مؤكدا: "أهم حاجة الصحة والستر وفخور بمهنتى لأنها بتنفع الناس وحب العزيز بيعالج العين والجلد والصداع ومفيد للصحة، ومش غالى الكيس بجنيه واحد بس".
حب العزيز ارتبط بالموالد لذلك يقبل الناس على شرائه فى هذا اليوم إحياءً لذكرى مولد ابن بنت النبى ولا يكتفى محمد السيد بالبيع والشراء فى هذه المناسبة الروحانية، ولكنه يحرص على زيارة ضريح الحسين ويقرأ له الفاتحة ويدعو الله بأمرين، وهما أن يرزقه برزق أسرته، ويصلح أحوال البلد.
"محمد السيد".. على موعد مع "حب العزيز" كل عام فى مولد الحسين
الأربعاء، 26 فبراير 2014 02:01 م
محمد السيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة