5 آلاف مريض فشل كلوى بالدقهلية.. والعلاج الحكومى «على ما تفرج» .. 31 مركزاً بين الدولة والخاص.. وإصابة حالات بفيروس «سى» بسبب إهمال التعقيم

الأربعاء، 26 فبراير 2014 09:18 ص
5 آلاف مريض فشل كلوى بالدقهلية.. والعلاج الحكومى «على ما تفرج» .. 31 مركزاً بين الدولة والخاص.. وإصابة حالات بفيروس «سى» بسبب إهمال التعقيم صورة أرشيفية
كتب: أسامة السيد - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..
خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوى لا يجدون من يقدم لهم خدمة الغسيل الكلوى سوى 31 مركزا طبيا فقط بعضها تملكه الحكومة والبعض الآخر يملكه القطاع الخاص بما يحمله ذلك من أعباء مالية ثقيلة تضاف إلى أعباء ومشاق المرض.



ولكن هل تنحصر معاناتهم فى الأعباء المالية أو فى قلة عدد المراكز الطبية المقدمة للخدمة؟
تقول هانم بكر «65 سنة»: إنها تقوم بالغسيل منذ ما يقرب من 3 سنوات ولا تستطيع الحركة بمفردها، فتعتمد على شخصين من أفراد أسرتها ليساعداها على الذهاب إلى مركز الغسيل الكلوى 3 أيام أسبوعيا بمدينة المنصورة. وتكشف الحاجة هانم عن أن معظم العاملين بالمركز القائمين على الغسيل من هيئة التمريض حاصلون على دبلومات تجارة أو زراعة، ومنهم غير المتعلمين، بالإضافة إلى أن الطبيب المسؤول عن المرضى لا يقوم بشىء سوى قياس الضغط، ويحضر بعد بدء الغسيل بساعتين فى حين أن مدير المركز لا يحضر إلا كى يوقع قرارًا أو لكى يوجه الشتائم للمرضى والمرافقين لهم بسبب التأخر على الغسيل.

وتطالب بتشديد الرقابة على مراكز الغسيل الكلوى بشكل عام وعلى المراكز المملوكة للقطاع الخاص بشكل خاص بسبب خطورة إهمال وتراخى هذه المراكز فى إجراءات الوقاية للمرضى.



وفى السياق ذاته تقول الحاجة حسنية، 59 سنة، إنها تقوم بالغسيل فى مركز الغسيل الكلوى بمستشفى المنصورة الدولى، مشيرة إلى أنها أصيبت بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى نتيجة العدوى منذ ما يقرب من 3 سنوات، كاشفة أنها حركت عدة دعاوى قضائية ضد وزارة الصحة لهذا السبب، مضيفة أن خبرتها لأكثر من 7 سنوات فى الغسيل الكلوى تؤكد أن الخدمة بمراكز الغسيل الحكومية أفضل بكثير من المراكز الخاصة.

ومن جهته يطالب المريض محمد السعيد بزيادة مراكز الغسيل الكلوى للتخفيف عن المرضى وذويهم خاصة أنه يقوم بالغسيل 3 مرات أسبوعيا ويحتاج لاثنين من المرافقين، بالإضافة إلى سيارة خاصة يدفع لها مائة جنيه فى اليوم لنقله وإعادته للمنزل مرة أخرى.

ويشير السعيد إلى وجود العديد من مراكز طب الأسرة بالمحافظة مقامة على مساحات كبيرة، وتتوفر بها البنية الأساسية ولا ينقصها سوى الأيادى المدربة رغم توافر ماكينات الغسيل التى تبرع بها أهل الخير.

ويضيف المريض أيمن السيد هاشم، 36 سنة، أنه يقوم بالغسيل منذ 12 عاما بمستشفى المنصورة الدولى ثلاث مرات فى الأسبوع وتكاليف مواصلات الجلسة الواحدة فقط 100 جنيه كأجرة سيارة لأن مريض الغسيل يعانى من آلام شديدة خاصة بعد الغسيل.

ويكشف المريض أحمد منصور سلامة سمرة 41 سنة من بنى عبيد أنه يقوم بالغسيل بوحدة بنى عبيد التى افتتحت منذ فترة وجيزة، مؤكدا أن منطقة بنى عبيد وميت فارس وطناح ترتفع بها نسبة الإصابة بمرض الفشل الكلوى، معتبرا أنه كان يجب افتتاح تلك الوحدة منذ زمن بعيد خاصة أنها متوفر بها جميع الإمكانيات وتكلفت ما يزيد عن مليون ونصف المليون جنيه وبها عدد صالتان و14 ماكينة.

وتقول المريضة دعاء المنجى 31 سنة مقيمة بقرية ميت محمود، إنها اكتشفت مرضها فى مايو 2012 وكانت تغسل بمستشفى المنصورة العام الجديد، وبعد تشغيل الوحدة ببنى عبيد أصبحت تقوم بالغسيل بوحدة بنى عبيد لأنها خففت عنها كثيرا نفسيا وصحيا وماديا.

ويطالب محمد شعبان، مرافق لأحد مرضى الغسيل، بتوفير بدل انتقال لمريض الغسيل الكلوى الذى لا تسمح ظروفه المادية بالانتقال على حسابه الخاص لكى نمكن المريض من تلقى الخدمة الطبية على أكمل وجه.

وفى سياق ذى صلة يقول جمال مأمون بدر، المحامى، إنه تبنى قضية 18 مريضا بالفشل الكلوى، تم انتقال عدوى الفيروس الوبائى لهم نتيجة إهمال طبى فى مركز طبى حكومى تابع لمستشفى المنصورة العام القديم، مضيفا: «قمت برفع قضايا تعويض لهم وكان القضاء المصرى منصفا لهؤلاء المرضى وقضى بالتعويض لعدد من المرضى بعد أن أثبتت تقارير من المحافظة والصحة وجود إهمال طبى جسيم إلا أن مديرية الصحة تماطل فى تنفيذ الحكم».

ومن جهته يقول الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إنه يوجد 19 مركزا طبيا حكوميا للغسيل الكلوى و7 مراكز خاصة ومركزان بالتأمين الصحى و3 مراكز بمستشفى جامعة المنصورة، مؤكدا أن جميع المراكز تخضع لرقابة كاملة من الطب الوقائى ومسؤولى الغسيل الكلوى بالمديرية، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة فى حالة أى مخالفة.

ويشير إلى أنه منذ أن تولى المسؤولية بالمحافظة لم تشهد مراكز الغسيل الكلوى أى حالة عدوى نتيجة الغسيل، بعد اتباع نظام جديد وهو إجراء التحاليل الدورية للعدوى بالمعمل الإقليمى الموجود بمستشفى صدر المنصورة، بعد أن كانت تتم داخل المستشفيات وكانت لا تتم بدقة.

ويقول الدكتور أسامة الشحات، رئيس قسم الكلى والمسالك البولية بمستشفى المنصورة الدولى: «يوجد 280 مريضا يقومون بالغسيل داخل الوحدة بالمستشفى والوحدة تعمل 3 شفتات الشفت الواحد يستغرق أربع ساعات كاملة ويوجد 51 ماكينة غسيل، بالإضافة إلى وحدة غسيل شها وسلامون القماش و24 طبيبا، وإن المشكلة تكمن فى ارتفاع أعداد المرضى الذى اقترب من 5 آلاف مريض بالدقهلية وتجاوز 50 ألفا على مستوى الجمهورية مع النقص فى الإمكانيات وفى هيئة التمريض حيث يبلغ النقص نحو %30. ويكشف الدكتور الشحات أن مريض الغسيل الكلوى أربعة أنواع المريض المصاب بفيروس «ب» والمريض المصاب بـ«c» أو مريض غير مصاب بفيروسات والمريض الرابع المصاب بالإيدز ويوجد ماكينة خاصة لكل نوع من هؤلاء المرضى لمنع انتشار العدوى.

ويؤكد الدكتور أسامة الشحات، أن الحل لمريض الغسيل الكلوى وللدولة هو الغسيل البروتينى لأنه سيخفف كثيرا من معاناة المرضى، وسيوفر الأطقم الطبية وملايين الجنيهات ويحفظ كرامة المريض كاشفا عن وجود قسم بالمستشفى يعمل بالغسيل البروتينى لثلاثة مرضى فقط، مشيرا إلى أن الجمعية الأهلية لدعم مرضى الغسيل البروتينى، برئاسة الدكتور محمد عبدالقادر صبح تتحمل جميع النفقات كاملة إلا أن هناك مشكلة فى استيراد المحاليل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة