الترويح عن النفس للوقاية من أمراض القلب والسمنة والاكتئاب

أثبتت نتائج الدراسات العلمية التى قام بها عدد كبير من العلماء، أن ممارسة النشاط الرياضى أو الهوايات أو الموسيقى تسهم فى خفض مستوى القلق وحدة الاكتئاب النفسى، وكذلك تأكيد المفهوم الإيجابى للذات.

وقد أكد العلماء أن الملل والقلق والاكتئاب النفسى، والإحباط تعد من أمراض العصر المرتبطة بالاضطرابات البدنية والعقلية والنفسية.

وأشار الدكتور أحمد شلغم أستاذ الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة قناة السويس إلى أن العديد من الدراسات العلمية أكدت أن للترويح دورًا هامًا فى الوقاية من العديد من أمراض العصر، كأمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها ضغط الدم والسكر والجلطة الدموية، إلى جانب البدانة والآلام المفاصل والظهر، وكذلك لأوجه نشاطات الترويح وبخاصة الترويح الرياضى، دور هام فى علاج تلك الأمراض.

وأوضح "شلغم"، أن الترويح العلاجى يعد وسيلة من وسائل العلاج الهامة لذوى الاضطرابات البدنية والنفسية والعقلية والعصبية وللمرضى بوجه عام، وذلك للتأثير الإيجابى لمجالات الترويح على الجوانب البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية لممارستها، حتى أصبح الترويح العلاجى جزءًا أساسيًا فى برامج علاج العديد من المستشفيات والعيادات الطبية، مشيرًا إلى جوانب الترويح العلاجى وهى " الجوانب الرياضية - جوانب الهواء الطلق - الجوانب الأدبية والفنية - الجوانب الاجتماعية، وتهدف الجوانب الرياضية فى الترويح العلاجى.

ونّوه "شلغم" إلى أن هذا النوع من الترويح يهدف إلى تحقيق الاسترخاء الجسمى والنفسى للفرد الذى يعانى من حالة القلق النفسى والمساهمة فى تحقيق التوازن النفسى له، والإسهام فى تقبل المريض لمرضه، وكذلك تقبله لذاته وتقبله للآخرين والمجتمع مما يؤدى إلى اندماجه فى الجماعة والمجتمع، ثم ازدياد قدرته على التفاعل الاجتماعى التعاونى، وإشباع الدافع للإنجاز، وإثبات الذات من خلال نجاح المريض فى الاندماج مع أقرانه من غير المرضى ومشاركتهم اللعب، مشيرًا إلى أن كل ذلك يسهم فى تنمية مفهوم الذات لديه، وتنمية المهارات الحركية الأساسية مثل المشى والجرى والحجل والوثب والقفز والرمى والشد واللقف والركل، وتنمية المهارات الأساسية للألعاب المختلفة مثل التمرير والاستقبال والتصويب والمحاورة وبقية المهارات فى الألعاب الأخرى، ورفع الروح المعنوية للمريض من خلال نجاحه فى الجوانب البدنية أو المنافسات الرياضية، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة ثقته بنفسه.

وأوضح "شلغم" أن ممارسة أوجه النشاط البدنى الترويحية تسهم فى الوقاية من أكثر أمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة والآلام المفاصل والظهر والسكر وكذلك فى علاج تلك الأمراض.