وافق نواب الجمعية الوطنية، البرلمان الفرنسى، مساء اليوم الثلاثاء، على تمديد العملية العسكرية الفرنسية "سانجاريس" فى جمهورية إفريقيا الوسطى. وحصل قرار التمديد على موافقة 428 صوتًا مقابل رفض 14 فقط، وامتناع 21.
ويسرى هذا القرار اعتبارًا من الأول من إبريل القادم، حيث إن التصويت البرلمانى تم بشكل مبكر بسبب تعليق الجمعية الوطنية لجلساتها لمدة خمسة أسابيع اعتبارًا من نهاية فبراير الحالى، استعدادًا للانتخابات البلدية المقررة فى مارس القادم.
ويأتى التصويت من جانب البرلمان بموجب المادة 35 من الدستور الفرنسى والتى نص على أن يكون إعلان الحرب بإذن من البرلمان، حيث تبلغ الحكومة البرلمان بقرارها الذى يسمح للقوات المسلحة بالتدخل فى الخارج فى ظرف ثلاثة أيام من بداية العملية العسكرية الخارجية على الأكثر، وتحدد الأهداف المسطرة لذلك ويجوز أن يترتب على هذا الإبلاغ فتح مناقشة لا يتبعها أى تصويت.
كما تنص المادة نفسها من الدستور على أنه إذا تجاوزت مدة التدخل أربعة أشهر تأخذ الحكومة إذن البرلمان لتمديد هذه المدة، كما يجوز للحكومة أن تطلب من الجمعية الوطنية أخذ القرار فى هذا الشأن.
وأطلقت القوات الفرنسية عملياتها العسكرية "سانجاريس" فى الخامس من شهر ديسمبر الماضى فى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث ينتشر 1600 عنصر فى البلاد، وذلك بعد إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا فى هذا الصدد. إلا أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند قد قرر مؤخرًا إرسال تعزيزات عسكرية تقدر بـ400 عنصر ليصبح العدد الإجمالى ألفين.
البرلمان الفرنسى يوافق على تمديد العملية العسكرية فى جمهورية أفريقيا الوسطى
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 09:20 م