نجح عدد من طلاب قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد، السبت الماضى، فى إنقاذ سلحفاة بحرية "ترسة" من نوع "لوجر هيد" النادر من البيع وقاموا بعلاجها وإطلاقها فى البحر من جديد، وتعد هذه السلحفاة هى رقم 12 التى ينجحون فى إنقاذها من الذبح والبيع أملاً فى حماية هذا النوع من السلاحف من الانقراض.
ويقول محمد إسماعيل، المعيد بقسم علوم البحار بالكلية، الذى أشرف على عملية الإنقاذ "بدأت قصة السلحفاة معنا منذ يوم الخميس الماضى، حين رآها أحد الطلبة فى السوق، فأبلغ زملاءه الذين تحركوا لإنقاذها، فذهبنا للصياد "محمد عبد الفتاح محمود"، وشرحنا له أهمية إنقاذها وعدم بيعها وإعادتها إلى البحر مجددًا، والذى اقتنع بالفكرة ورحب بها، على عكس ما اعتدناه من الصيادين فى مثل هذه المواقف، ووافق على إعطائنا السلحفاة بشرط إعادتها إلى البحر مجددًا"، ويضيف "كانت موافقة الصياد العامل الأهم لإنقاذ السلحفاة ومن دونها لم نكن نتمكن من إنقاذها، وأثار موقفه إعجابنا، كذلك متابعته لعملية الإنقاذ حيث ذهب معنا وشارك فى عملية إطلاقها فى البحر من جديد".
وأوضح "إسماعيل" أن السلحفاة كانت تعانى جفافًا شديدًا نظرًا لكونها ظلت خارج المياه لمدة 5 أيام، وكانت غير قادرة على التخلص من الهواء فى رئتها أثناء الغطس، لذلك قمنا بعلاجها قبل إعادتها يوم السبت.
وأشار المعيد بقسم علوم البحار إلى أن أكل لحوم السلاحف شائع جدًا فى بورسعيد، على الرغم من أن لحمها ضار جدًا، وأوضح "يرجع ذلك إلى أن السلاحف ترسب المعادن الثقيلة فى جسمها، وعندما نأكل لحوم السلاحف بكثرة، فإن هذه المعادن تترسب فى الكلى، وتنتهى بالفشل الكلوى" كما حذر من شرب دم السلاحف وأضاف "هناك شائعة شهيرة فى بورسعيد حول أن شرب دماء السلاحف يزيد القوة الجنسية ويعالج بعض الأمراض وله قدرات علاجية سحرية كشفاء الأبكم وغيرها، ولكن هذا خطأ فادح، فشرب دم السلاحف ضار جدًا بالصحة، لأنه يرسب السموم فى الجسم".
للمرة الـ12 منذ بدء نشاطهم..
بالصور..طلاب "علوم" بورسعيد ينقذون سلحفاة بحرية نادرة بالتعاون مع صياد
الإثنين، 24 فبراير 2014 11:44 ص
طلاب كلية علوم بورسعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة