محافظات مصرية على قائمة العزلة بسبب الحوادث

الأحد، 23 فبراير 2014 12:34 م
محافظات مصرية على قائمة العزلة بسبب الحوادث سانت كاترين
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادثة تحكمت بها الظروف، وأخرى جاءت نتيجة لتراكمات سياسية، هى الحوادث التى وضعت محافظات مصرية داخل جدران من العزلة لفترة قد تمتد لما بعد انتهاء آثار الحادث، مناطق التصقت بها السمعة السيئة بعد حادث لم تقترفه أيدى الأهالى، وأخرى فقدت تاريخها السياحى نتيجة لظروف دبرها القدر، هو السيناريو المتبع بعد كل حادثة مصرية يتبعها شريط من الشمع الأحمر أغلق حدود المكان الذى التصقت به تفاصيل الحادثة ماحية تاريخ كامل، مثلما حدث بعدد من المحافظات التى شهدت حوادث كانت نتيجتها عزلة المحافظة وكان آخرها حادثة "وادى الجبال" التى وضعت "سانت كاترين" على قائمة النحس فى انتظار عزلة مرتقبة.

قصة العزلة لم تبدأ من الحادثة الأخيرة التى تدخلت فيها الظروف المناخية بسانت كاترين، بل تعود أحداثها إلى حادثة تفجيرات "الأقصر" فى تاريخ 17 نوفمبر عام 1997 فى الدير البحرى بالأقصر والتى راح ضحيتها 58 سائحاً، وكانت بداية مسلسل انهيار السياحة المصرية ودخول محافظة الأقصر فى عزلة لأول مرة فى تاريخها، وكان للحادثة مجموعة من ردود الأفعال الصاخبة وقتها، فهى الحادثة التى جاءت بـ"حبيب العادلى" وزيراً للداخلية بدلاً من "حسن الألفى" كما أثرت على العلاقات المصرية السويسرية فيما يتعلق بتعويضات الضحايا، وغيرها من النتائج التى وضعت الأقصر خلف جدران العزلة لسنوات طويلة.

محافظة أخرى وقعت فريسة لعزلة ما بعد الحوادث، هى محافظة "بورسعيد" التى بدأت فى الانعزال عن باقى محافظات مصر بعد حادثة "شرق التفريعة" عام 1999، عندما نشرت وسائل الإعلام وقتها عن محاولة لاغتيال "مبارك" أثناء مرور موكبه، وأعقبها غضب من السلطة على المحافظة التى وقف حال التجارة بها لسنوات طويلة.

12 عاماً كاملة مرت على حادثة "بورسعيد الأولى" قبل أن تجهز عليها الحادثة التى عزلتها رسمياً بدعوات المقاطعة من باقى المحافظات، وذلك بعد "مذبحة استاد بورسعيد" وما تبعها من أحداث "سجن بورسعيد" وإصدار الأحكام وغيرها من الحوادث التى وضعت بورسعيد على رأس المحافظات الأكثر عزلة على خلفية أحداث أساءت إلى سمعتها.

2005 عاماً آخر من الأعوام السوداء، تحديداً على محافظة "شرم الشيخ"، المحافظة الأكثر رواجاً للسائحين، الأمر الذى اختلف تماماً بعد أحداث تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 على أيدى أعضاء من حركة "القاعدة" المتطرفة التى أعلنت مسئوليتها عن الحادث وقتها، وراح ضحيته 88 شخصا من المصريين والأجانب، وإصابة ما يقرب من 200 شخص بالمنتجع المصرى الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء، وكانت الحادثة بمثابة ضربة قاضية للسياحة المصرية وخاصة فى أكبر عواصمها التى هجرها السياح للمرة الأولى فى تاريخها.

10 سنوات كاملة فصلت بين تفجيرات طابا الأولى عام 2004، وتفجيراتها الأخيرة عام 2014، قتلت الأولى 34 شخصاً فى طابا التى أحاطتها المخاوف منذ ذلك الحين، وحتى تفجيراتها الأخيرة والتى راح ضحيتها 4 سياح وتسببت فى القضاء على ما تبقى بها من سياحة لم تعد بالكامل على الرغم من مرور السنوات.

"سانت كاترين" حادثة تدخل فى صنعها القدر كما أكدت "رشا عزايزى" المتحدث الإعلامى باسم وزارة السياحة، التى تحدثت لليوم السابع عن مستقبل "سانت كاترين" بعد الحادثة الأخيرة، وقالت "عزايزى": عزل منقطة أو محافظة بعينها مفهوم حصرى عند المصريين، وغير موجود فى أى مكان فى العالم، فليس معنى وقوع حادثة فى مكان معين أن ينتهى تاريخ أو المستقبل السياحى لهذا المكان".

واستشهدت "عزايزى" ببضع الحوادث التى وقعت فى دول أخرى فى العالم ولم تطولها نفس السمعة، ولم تتوقف فيها السياحة عن العمل، وقالت" هذه الحوادث معتادة فى جميع دول العالم، ومن أخطر الرياضات تسلق الجبال، والتزلج على الجليد، هذا إلى جانب مدينة مثل نيويورك التى وقعت فيها ثلاثة أبراج رئيسية وانتشرت حولها مصطلحات الإرهاب لسنوات ولكنها لم تنعزل عن العالم".

تكمل "عزايزى": الوضع السياحى بسانت كاترين اقترب من الاستقرار فى الفترة الأخيرة، نتيجة للأفواج المصرية التى زارت الجبال بكثافة فى الفترة الماضية بعد ثلاثة سنوات من انخفاض معدلات الزيارات، وهى من الأماكن السياحية الهامة والرائجة فى مصر، وما حدث يجب استغلاله فى تحسين الخدمات السياحية سواء للمصريين أو الأجانب، وما ينقصنا هو تطوير منظومة الإسعاف الطائر والإنقاذ الفورى فى جميع المناطق السياحية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة