كشفت قيادات جهادية سابقة لـ"اليوم السابع"، الأساليب التى يتبعها الإرهابيون لتنفيذ عمليات اغتيال أفراد الأجهزة الأمنية، وكيفية إعدادهم لمثل هذه العمليات، مشيرة إلى أن الجماعات التكفيرية تستخدم "ضعاف النفوس" داخل بعض الأجهزة الأمنية لكشف بعض المعلومات عن الضابط المستهدف تمهيدا لاغتياله.
وأدانت القيادات الجهادية اغتيال محمد عيد عبد السلام، المقدم بقطاع الأمن الوطنى، من قبل مجهولين أطلقوا النار عليه أمام منزله بالزقازيق أمس.
وأكد أحمد كحك القيادى الجهادى السابق، الذى تم اعتقاله سابقا فى قضية اغتيال ضابط، إن الفئات الضالة – ويعنى بذلك التكفيريين - تستخدم جيران الضباط من أجل التعرف على أكبر معلومات تمهيدا لاغتيالهم.
وقال "كحك" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن قتل ضباط الأمن الوطنى لن يحل الأزمة وهذا أمر محرم ويترتب عليه مفاسد كبرى، مستنكرا الأعمال الإرهابية والاغتيالات وقتل الضباط والجنود.
وأوضح، أن عمليات القتل وخصوصا الضباط تزيد من المشكلات ولن تكون حلا.
بدوره، قال صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق إن الجماعات التكفيرية تقوم بجمع الأدلة عن الضابط المستهدف من خلال بعض ضعاف النفوس فى المؤسسات الأمنية.
وأشار "القاسمى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن هناك أجهزة استخبارات معادية لمصر تقدم معلومات للجماعات الإرهابية، موضحا أن الجماعات ترصد معلومات عن الضباط من خلال وسائل الإنترنت من مواقع التواصل الاجتماعى.
ووصف صبرة القاسمى، المنسق العام للجبهة الوسطية المكونة من قيادات جهادية سابقة، اغتيال محمد عيد عبد السلام، المقدم بقطاع الأمن الوطنى، من قبل مجهولين أطلقوا النار عليه أمام منزله بالزقازيق أمس بالعمل المشين، مشيرا إلى أنهم حذروا من قبل من عمليات اغتيال منظمة لرجال الشرطة وخاصة العاملين فى القطاع الوطنى، لأنهم يتصدون للأعمال الإرهابية التى تهدد أمن وحماية الوطن.
وأضاف أن اغتيال مبروك ليس عملا فرديا، بل هو ضمن سلسلة منظمة لاغتيال رجال الشرطة الذين يمارسون واجبهم فى حماية مقدرات البلاد، وذلك عبر خلايا الذئاب المنفردة، التى أوجدها تنظيم القاعدة للعمل فى البلاد الإسلامية والعربية.
وأوضح القاسمى أن هذه الخلايا تعتمد على جهاديين غير معروفين لجهات الأمن وليس لهم أعمال سابقة، وليس لهم تواجد تنظيمى ولا توجد قيادة مركزية لهم، وأغلب وسائل تجنيدهم تكون عبر الإنترنت والمواقع الجهادية، ومواقع التواصل الاجتماعى، وبالتالى يصعب تعقبهم، ولا يمارسون إلا عملية واحدة فقط، مما يعصب الأمر على الجهات الأمنية فى تعقبهم".
وحمل "القاسمى" ما سماه خلايا الذئاب المنفردة مسئولية اغتيال مقدم الأمن الوطنى بالزقازيق، مطالبا بتفعيل الأمن الوقائى، والرقابة على المواقع الجهادية، التى تجند الشباب، وتقدم لهم مفاهيم مغلوطة عن الجهاد، وتوفر لهم تدريبا ماديا ولوجستيا على كيفية الاغتيالات والتفجيرات.
وطالب المنسق العام للجبهة الوسطية، الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بعمل حملة كبيرة لتوضيح حقيقة الأفكار الجهادية، يكون شق كبير منها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى لتكون وقاية للشباب من الانزلاق إلى دائرة الإرهاب.
جهاديون سابقون يكشفون أساليب التخطيط لاغتيال ضباط الأمن الوطنى.. أحمد الكحك: بعض جيران الضباط يمدون التكفيريين بمعلومات عنهم.. وصبرة القاسمى: مخابرات دولية تمد الإرهابيين بتحركات الضباط لاغتيالهم
الأحد، 23 فبراير 2014 08:42 م