توزيع الأرباح يدفع البوصة السعودية لأعلى مستوى لها منذ 66 شهرا

اخترقت البورصة السعودية اليوم حاجز الـ 9 آلاف نقطة، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أكثر من 5 سنوات ونصف (قبل الأزمة المالية العالمية)، بسبب توزيع "كوبونات" (نصيب كل سهم من الأرباح)، إضافة إلى توقعات بنمو أرباح الشركات المقيدة خاصة القيادية.

وربحت البورصة السعودية، الأكبر عربيا من حيث القيمة السوقية، أكثر من 5% منذ مطلع العام الجاري، مقارنة بمستويات 8536 نقطة نهاية 2013، الذى ارتفعت خلاله بنسبة 25.5%.

وقال وليد العبد الهادى محلل أسواق المال، فى اتصال هاتفى مع مراسل الأناضول، إن البورصة السعودية تندفع للأمام بسبب توزيع "كوبونات" أرباح الشركات النصف سنوى والسنوى لعام 2013، إضافة إلى نمو الأرباح المتوقع للشركات خاصة القيادية منها.

وتعلن الشركات السعودية، خلال الفترة الحالية، عن توزيع "كوبونات" أرباح نقدية للنصف الثانى من عام 2013.

وتتكون البورصة السعودية من 164 شركة منها أربع شركات موقوفة عن التداول، وتقسم الشركات على 15 قطاعا، أكبرها البنوك والبتروكيماويات.

وأضاف العبد الهادى أن "البورصة تشهد عودة للمستثمرين ونشاط محافظ مالية قديمة، خاصة فى ظل الخروج من الاستثمار فى العقار والتوجه إلى الأسهم، نتيجة أن العوائد من العقار فى 2013 لم تتجاوز 6% وهناك ركود فى ظل عرض كبير وطلب أقل، ما جعل الأسهم بديل استثمارى أفضل".

وقال، إن البورصة السعودية ما زالت تتداول عند مستويات أقل من قيمتها العادلة، وما زالت متأخرة عن نظيرتها "العربية" خاصة مصر، و"الخليجية" خاصة دبى والكويت، كذلك "العالمية" داو جونز وناسداك الأمريكيين.

وتوقع العبد الهادى، أن ترتفع مستويات السيولة بالسوق، حتى تصل إلى 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار) يوميا خلال الربع الجارى، فى ظل عودة المضاربين إلى السوق، كما توقع تجاوز السوق مستوى 10400 نقطة خلال إبريل القادم.

وقال مازن السديرى رئيس قسم الأبحاث فى شركة الاستثمار كابيتال السعودية، فى اتصال هاتفى لمراسل الأناضول، عن تفاؤله للسوق فى ظل توقعات بنمو قوى لأرباح أكبر ثلاث شركات فى السوق "سابك السعودية، ومصرف الراجح، وشركة الاتصالات السعودية" بنسب تتراوح بين 5 إلى 25%".

وتوقع تركى فدعق رئيس قسم الأبحاث والمشورة فى شركة البلاد للاستثمار السعودية، فى اتصال هاتفى لمراسل الأناضول، عمليات "جنى أرباح" فى البورصة السعودية، خلال المرحلة المقبلة وحتى النصف الثانى من مارس القادم، حتى تبدأ توقعات أرباح الشركات للربع الأول من العام فى التأثير على مسار السوق.

واستبعد فدعق استمرار السوق فوق مستويات 9 ألاف نقطة، إلا أنه توقع أن يبقى حول تلك المستويات حتى نتائج الربع الأول.