بالصور.. افتتاح أعمال المنتدى الدولى للاتصال الحكومى.. مطالب بتعزيز دور مواقع التواصل الاجتماعى لتلبية احتياجات المواطنين.. رئيس المكسيك السابق: آليات الاتصال الشفافة تعزز جاذبية الدولة للاستثمارات
الأحد، 23 فبراير 2014 08:05 م
جانب من أعمال المؤتمر
رسالة الشارقة – عمرو جاد
ناقشت جلسات اليوم الأول للدورة الثالثة من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى، بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدور الذى يقوم به الاتصال والعلاقات العامة فى إدارة السمعة واجتذاب الاستثمارات المباشر، حيث أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة وطيدة ومباشرة بين السمعة والمال، وأكدت أن السمعة الطيبة عالمياً تعمل على جذب رؤوس الأموال للاستثمار والسياحة والإقامة فى البلد، وأكدّت أن الدول التى ترفع مستوى سمعتها بخمس درجات فقط على مؤشر السمعة الدولية يمكن أن تحظى بمداخيل سياحية، إضافية سنوياً طالما حافظت على مستوى هذه السمعة.
وتطرقت جلسات اليوم، إلى "العلاقة بين الاتصال الحكومى والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعى"، حيث ناقش من خلالها المتحدثون مدى نجاح الحكومات فى الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعى فى عملية الربط مع الجمهور للاستماع لهم وإيصال رسائلها إليهم، وحول دور وسائل التواصل الاجتماعى فى تحقيق التنمية الإدارية وما إذا كان بالإمكان اعتبارها أداة حقيقية للتواصل بين الأجهزة الحكومية والجمهور.
وقال فيليبى كالديرون، رئيس المكسيك السابق: "هناك بلا شك العديد من القضايا التى تحتاج إلى حلول فعالة، وفى هذا السياق، تعمل حكومة المكسيك حالياً على إيجاد الحلول اللازمة لهذه القضايا، وعلى أية حال، من المهم الإشارة إلى أن تحسين المفاهيم العامة من خلال آليات الاتصال الشفافة والنزيهة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية من خلال خلق الفرص الاستثمارية سيؤدى إلى تعزيز جاذبية الدولة وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذا فى المقابل، سيؤدى إلى تحقيق عوائد وأرباح قوية".
وأضاف: "فى ضوء تدنى نسبة الثقة بأداء الحكومات حالياً، فإن السبيل الأمثل للوصول إلى التغيير المنشود وبناء المصداقية لدى عامة الشعب ووسائل الإعلام، هو من خلال الثقة بين مختلف الأطراف".
وعن الدور المنوط بالاتصال الحكومى لتحسين صورة وسمعة الدولة تحقيقا للنمو ورفع الاستثمارات المباشرة، قال جيمس ولفنسون، رئيس البنك الدولى السابق: "إن النظام العالمى الراهن لا يشجع على بناء شعور بالاستقرار أو رسم تصور واضح، لذا لابد لنا من استشراف المستقبل بشكل علمى سليم".
وأضاف ولفينسون: "من الواضح جداً لى أن المستثمرين كانوا يتحركون بسرعة كبيرة خلال العامين الماضيين، وذلك نتيجة لاعتقادهم بأنهم مستثمرون دوليون وأن أصولهم مسيلة كونهم يسعون دائما للاستثمار فى الأسهم بدلاً من الاستثمار فى أصول حقيقية، ومن خلال الاتصال والحوار المفتوح يمكن منحهم الشعور باستمرارية وجاذبية الاستثمارات الحقيقية".
وحول التحديات والدروس المستفادة من تجربة دولة الإمارات، أوضح الدكتور أنور قرقاش قائلاً: "يعتبر الاتساق مع السياسة والاستمرارية من أهم الركائز الأساسية فى تحسين السمعة، وقد اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة طريقاً واضحا لتحقيق ذلك".
وأشار أن "لكل دولة نصيبها من التحديات والمسائل المختلفة، وأيضاً الفرص الاستثمارية، وقد حققنا فى دولة الإمارات تميزنا الخاص فى هذا الصدد. وأعتقد بأن أساليبنا فى التعامل مع التحديات ومواجهتها فى تحسن مستمر وخصوصاً فى التواصل الداخلى وإيصال رسالة واضحة إلى العالم".
ولفت قرقاش أنه يوجد تصور خاطئ عن دولة الإمارات والذى نسعى لتغييره من خلال الحوار البناء. إن الاتصال الحكومى أمر ضرورى لأن الحكومة لديها عدة جوانب من الرسائل الرئيسية التى تسعى لإيصالها من خلال الحوار الذى سيبنى عليه رسالة محددة تسهم فى خلق تصور سليم وذو مصداقية عالية".
وبسؤاله ما إذا كانت الحكومات قد استفادت من شبكات التواصل الاجتماعى فى عملية تواصلها مع الجمهور أجاب جون دوشنسكى: "لا بد لنا من الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعى هى وسيلة وليست غاية بحد ذاتها، فالمهم والذى ينبغى أن نركز عليه هو ما يتم تناقله من خلال هذه الوسائل، وكذلك إدراك ما يمكن أن يقدمه لنا هذا النقاش من فائدة لمجتمعاتنا، ففى السابق كانت وسائل الإعلام تملى علينا وجهات نظر من جهة واحدة ولم تكن المناقشة متاحة بسبب عدم توفر منابر لذلك، أما اليوم فقد أصبح الجمهور أكثر قوة وسلطة على حياته من خلال التواصل الدائم بين أفراد المجتمع، ولذلك فلا أعتقد أن مصطلح ثورة وسائل التواصل الاجتماعى صحيح، فتلك المواقع هى وسيلة يتم من خلالها مناقشة قضايا ومطالب الجمهور".
وأضاف: "قامت وسائل التواصل الاجتماعى بتوفير منبر للحوار والنقاش المفتوح بين الحكومات والجمهور، فعلى سبيل المثال، إن ما تفعله دولة الإمارات العربية المتحدة من تعزيز لدور مواقع التواصل الاجتماعى فى الوصول إلى احتياجات الجمهور، يعتبر مثالاً حياً على الاستخدام الرشيد لوسائل التقنية الحديثة ومنها وسائل التواصل الاجتماعى، ولا بد من الإشارة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى يمكنها المساهمة فى معالجة القضايا التى تهم الجمهور وفى طرح تلك القضايا من زوايا مختلفة".
من جانبه قال الدكتور سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذى لشركة الهتلان ميديا "تعتبر حالة دولة الإمارات العربية المتحدة فى استثمارها لوسائل التواصل الاجتماعى لخدمة المجتمع، مثالاً استثنائياً وقد يندر وجوده فى دولة أخرى من المنطقة، حيث هناك بعض الحكومات التى لا تزال ترى بعض المخاوف من التواصل الاجتماعى، فعلى سبيل المثال هناك دواع أمنية وهناك أخرى بيروقراطية".
وأضاف الهتلان: "إن ما يهم المواطن هو التنمية، والذى يعتبر المشكلة الرئيسية فى العالم العربى، ولذلك أدعو المؤسسات الحكومية للتواصل مع الجمهور من خلال أدوات التواصل الاجتماعى كى تتعرف على مخاوفهم ومطالبهم وأن تسعى لتحقيقها".
وعن مدى فاعلية شبكات التواصل الاجتماعى كأداة تواصل حقيقية بين الأجهزة الحكومية والجمهور، أوضح فادى سالم: "إذا نظرنا إلى موقع العالم العربى قبل انتشار التواصل الاجتماعى فى العالم العربي، نرى أنه كان هناك فقر فى عملية تناقل المعلومات بين الناس، حيث كان التناقل هرمياً من الحكومات إلى المواطن، وهذا التقييد لم يعد موجوداً اليوم، حيث أصبح لدينا كتلة حرجة من المستخدمين التى وجدت فرصة لتناقل المعلومات يفوق عددهم 65 مليون، تبلغ نسبة الشباب منهم 70%، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الحالات القليلة التى استخدمت مواقع التواصل الاجتماعى لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، وهى من النوادر التى استخدمت هذه المواقع لإدماج المواطن فى عملية صنع القرار على خلاف بعض بلدان المنطقة."
وكممثلة للرأى العام ضمن مبادرة "الكرسى الأخضر" التى مبادرة الكرسى الأخضر التى تتيح المجال أمام الجمهور من أصحاب الرأى بالجلوس مع المتحدثين خلال جلسات المنتدى ليقدموا تصوراتهم وآراءهم، قالت بروين حبيب من مؤسسة دبى للإعلام "فى السابق كان هناك بعض المخاوف من كون التلفزيون سوف يؤثر سلباً على المجتمع، وأن يكون سبباً فى تخريب عملية التواصل الاجتماعى بين الناس، واليوم تتهم وسائل التواصل الاجتماعى بالتهم ذاتها، لكن وكما أثبت التلفزيون أن له الكثير من الجوانب الإيجابية، فلوسائل التواصل الاجتماعى كذلك جوانب إيجابية عديدة".
حضر جلسات المؤتمر اليوم، الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ عبد الله بن سالم القاسمى، نائب حاكم الشارقة وميخائيل جورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتى، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمى، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مركز الشارقة الإعلامى، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمى رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمى رئيس مجلس التطوير العمرانى، والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمى رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمى رئيس مكتب الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمى عضو المجلس التنفيذى لإمارة الشارقة، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية أعضاء المجلس التنفيذى لإمارة الشارقة وأعضاء المجلس الاستشارى لإمارة الشارقة إلى جانب حشد غفير من كبار الشخصيات ورؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والإعلاميين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وممثلى الاتصال المؤسسى الحكومى من موظفى الوزارات والدوائر الحكومية داخل الدولة وخارجها.
وشارك أيضًا فى جلسات عمل اليوم الأول للمؤتمر، فيليبى كالديرون رئيس المكسيك السابق، والدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية، وجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولى السابق، والإعلامى تيم سباستيان، وجون دوشنسكى، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لمؤسسة ذا كونفيرزيشن فارم، والدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذى لشركة الهتلان ميديا، وفادى سالم مدير الحوكمة والابتكار فى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والإعلامية بروين حبيب من مؤسسة دبى للإعلام، والإعلامية زينة اليازجى من قناة سكاى نيوز عربية.
يذكر أن العام 2012 قد شهد انطلاق الدورة الأولى من منتدى الدولى للاتصال الحكومى، والذى ناقش العديد من القضايا التى شكلت نقلة نوعية فى طبيعة المواضيع المطروحة فى العالم العربى. ويعد المنتدى الأول من نوعه فى مناقشة قضايا الاتصال الحكومى بمشاركة كبار الشخصيات الحكومية والإعلامية وقادة الفكر والرأى من جميع أنحاء العالم، وذلك فى إطار سعى مركز الشارقة الإعلامى لبناء منظومة جديدة فى فكر الاتصال الحكومى تستفيد منها كافة القطاعات المعنية بالاتصال الحكومى على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت جلسات اليوم الأول للدورة الثالثة من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى، بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدور الذى يقوم به الاتصال والعلاقات العامة فى إدارة السمعة واجتذاب الاستثمارات المباشر، حيث أثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة وطيدة ومباشرة بين السمعة والمال، وأكدت أن السمعة الطيبة عالمياً تعمل على جذب رؤوس الأموال للاستثمار والسياحة والإقامة فى البلد، وأكدّت أن الدول التى ترفع مستوى سمعتها بخمس درجات فقط على مؤشر السمعة الدولية يمكن أن تحظى بمداخيل سياحية، إضافية سنوياً طالما حافظت على مستوى هذه السمعة.
وتطرقت جلسات اليوم، إلى "العلاقة بين الاتصال الحكومى والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعى"، حيث ناقش من خلالها المتحدثون مدى نجاح الحكومات فى الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعى فى عملية الربط مع الجمهور للاستماع لهم وإيصال رسائلها إليهم، وحول دور وسائل التواصل الاجتماعى فى تحقيق التنمية الإدارية وما إذا كان بالإمكان اعتبارها أداة حقيقية للتواصل بين الأجهزة الحكومية والجمهور.
وقال فيليبى كالديرون، رئيس المكسيك السابق: "هناك بلا شك العديد من القضايا التى تحتاج إلى حلول فعالة، وفى هذا السياق، تعمل حكومة المكسيك حالياً على إيجاد الحلول اللازمة لهذه القضايا، وعلى أية حال، من المهم الإشارة إلى أن تحسين المفاهيم العامة من خلال آليات الاتصال الشفافة والنزيهة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية من خلال خلق الفرص الاستثمارية سيؤدى إلى تعزيز جاذبية الدولة وقدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهذا فى المقابل، سيؤدى إلى تحقيق عوائد وأرباح قوية".
وأضاف: "فى ضوء تدنى نسبة الثقة بأداء الحكومات حالياً، فإن السبيل الأمثل للوصول إلى التغيير المنشود وبناء المصداقية لدى عامة الشعب ووسائل الإعلام، هو من خلال الثقة بين مختلف الأطراف".
وعن الدور المنوط بالاتصال الحكومى لتحسين صورة وسمعة الدولة تحقيقا للنمو ورفع الاستثمارات المباشرة، قال جيمس ولفنسون، رئيس البنك الدولى السابق: "إن النظام العالمى الراهن لا يشجع على بناء شعور بالاستقرار أو رسم تصور واضح، لذا لابد لنا من استشراف المستقبل بشكل علمى سليم".
وأضاف ولفينسون: "من الواضح جداً لى أن المستثمرين كانوا يتحركون بسرعة كبيرة خلال العامين الماضيين، وذلك نتيجة لاعتقادهم بأنهم مستثمرون دوليون وأن أصولهم مسيلة كونهم يسعون دائما للاستثمار فى الأسهم بدلاً من الاستثمار فى أصول حقيقية، ومن خلال الاتصال والحوار المفتوح يمكن منحهم الشعور باستمرارية وجاذبية الاستثمارات الحقيقية".
وحول التحديات والدروس المستفادة من تجربة دولة الإمارات، أوضح الدكتور أنور قرقاش قائلاً: "يعتبر الاتساق مع السياسة والاستمرارية من أهم الركائز الأساسية فى تحسين السمعة، وقد اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة طريقاً واضحا لتحقيق ذلك".
وأشار أن "لكل دولة نصيبها من التحديات والمسائل المختلفة، وأيضاً الفرص الاستثمارية، وقد حققنا فى دولة الإمارات تميزنا الخاص فى هذا الصدد. وأعتقد بأن أساليبنا فى التعامل مع التحديات ومواجهتها فى تحسن مستمر وخصوصاً فى التواصل الداخلى وإيصال رسالة واضحة إلى العالم".
ولفت قرقاش أنه يوجد تصور خاطئ عن دولة الإمارات والذى نسعى لتغييره من خلال الحوار البناء. إن الاتصال الحكومى أمر ضرورى لأن الحكومة لديها عدة جوانب من الرسائل الرئيسية التى تسعى لإيصالها من خلال الحوار الذى سيبنى عليه رسالة محددة تسهم فى خلق تصور سليم وذو مصداقية عالية".
وبسؤاله ما إذا كانت الحكومات قد استفادت من شبكات التواصل الاجتماعى فى عملية تواصلها مع الجمهور أجاب جون دوشنسكى: "لا بد لنا من الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعى هى وسيلة وليست غاية بحد ذاتها، فالمهم والذى ينبغى أن نركز عليه هو ما يتم تناقله من خلال هذه الوسائل، وكذلك إدراك ما يمكن أن يقدمه لنا هذا النقاش من فائدة لمجتمعاتنا، ففى السابق كانت وسائل الإعلام تملى علينا وجهات نظر من جهة واحدة ولم تكن المناقشة متاحة بسبب عدم توفر منابر لذلك، أما اليوم فقد أصبح الجمهور أكثر قوة وسلطة على حياته من خلال التواصل الدائم بين أفراد المجتمع، ولذلك فلا أعتقد أن مصطلح ثورة وسائل التواصل الاجتماعى صحيح، فتلك المواقع هى وسيلة يتم من خلالها مناقشة قضايا ومطالب الجمهور".
وأضاف: "قامت وسائل التواصل الاجتماعى بتوفير منبر للحوار والنقاش المفتوح بين الحكومات والجمهور، فعلى سبيل المثال، إن ما تفعله دولة الإمارات العربية المتحدة من تعزيز لدور مواقع التواصل الاجتماعى فى الوصول إلى احتياجات الجمهور، يعتبر مثالاً حياً على الاستخدام الرشيد لوسائل التقنية الحديثة ومنها وسائل التواصل الاجتماعى، ولا بد من الإشارة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى يمكنها المساهمة فى معالجة القضايا التى تهم الجمهور وفى طرح تلك القضايا من زوايا مختلفة".
من جانبه قال الدكتور سليمان الهتلان، الرئيس التنفيذى لشركة الهتلان ميديا "تعتبر حالة دولة الإمارات العربية المتحدة فى استثمارها لوسائل التواصل الاجتماعى لخدمة المجتمع، مثالاً استثنائياً وقد يندر وجوده فى دولة أخرى من المنطقة، حيث هناك بعض الحكومات التى لا تزال ترى بعض المخاوف من التواصل الاجتماعى، فعلى سبيل المثال هناك دواع أمنية وهناك أخرى بيروقراطية".
وأضاف الهتلان: "إن ما يهم المواطن هو التنمية، والذى يعتبر المشكلة الرئيسية فى العالم العربى، ولذلك أدعو المؤسسات الحكومية للتواصل مع الجمهور من خلال أدوات التواصل الاجتماعى كى تتعرف على مخاوفهم ومطالبهم وأن تسعى لتحقيقها".
وعن مدى فاعلية شبكات التواصل الاجتماعى كأداة تواصل حقيقية بين الأجهزة الحكومية والجمهور، أوضح فادى سالم: "إذا نظرنا إلى موقع العالم العربى قبل انتشار التواصل الاجتماعى فى العالم العربي، نرى أنه كان هناك فقر فى عملية تناقل المعلومات بين الناس، حيث كان التناقل هرمياً من الحكومات إلى المواطن، وهذا التقييد لم يعد موجوداً اليوم، حيث أصبح لدينا كتلة حرجة من المستخدمين التى وجدت فرصة لتناقل المعلومات يفوق عددهم 65 مليون، تبلغ نسبة الشباب منهم 70%، وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الحالات القليلة التى استخدمت مواقع التواصل الاجتماعى لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، وهى من النوادر التى استخدمت هذه المواقع لإدماج المواطن فى عملية صنع القرار على خلاف بعض بلدان المنطقة."
وكممثلة للرأى العام ضمن مبادرة "الكرسى الأخضر" التى مبادرة الكرسى الأخضر التى تتيح المجال أمام الجمهور من أصحاب الرأى بالجلوس مع المتحدثين خلال جلسات المنتدى ليقدموا تصوراتهم وآراءهم، قالت بروين حبيب من مؤسسة دبى للإعلام "فى السابق كان هناك بعض المخاوف من كون التلفزيون سوف يؤثر سلباً على المجتمع، وأن يكون سبباً فى تخريب عملية التواصل الاجتماعى بين الناس، واليوم تتهم وسائل التواصل الاجتماعى بالتهم ذاتها، لكن وكما أثبت التلفزيون أن له الكثير من الجوانب الإيجابية، فلوسائل التواصل الاجتماعى كذلك جوانب إيجابية عديدة".
حضر جلسات المؤتمر اليوم، الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ عبد الله بن سالم القاسمى، نائب حاكم الشارقة وميخائيل جورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتى، والشيخ خالد بن عبد الله القاسمى، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مركز الشارقة الإعلامى، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمى رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمى رئيس مجلس التطوير العمرانى، والشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمى رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمى رئيس مكتب الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمى عضو المجلس التنفيذى لإمارة الشارقة، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية أعضاء المجلس التنفيذى لإمارة الشارقة وأعضاء المجلس الاستشارى لإمارة الشارقة إلى جانب حشد غفير من كبار الشخصيات ورؤساء الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والإعلاميين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وممثلى الاتصال المؤسسى الحكومى من موظفى الوزارات والدوائر الحكومية داخل الدولة وخارجها.
وشارك أيضًا فى جلسات عمل اليوم الأول للمؤتمر، فيليبى كالديرون رئيس المكسيك السابق، والدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية، وجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولى السابق، والإعلامى تيم سباستيان، وجون دوشنسكى، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لمؤسسة ذا كونفيرزيشن فارم، والدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذى لشركة الهتلان ميديا، وفادى سالم مدير الحوكمة والابتكار فى كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والإعلامية بروين حبيب من مؤسسة دبى للإعلام، والإعلامية زينة اليازجى من قناة سكاى نيوز عربية.
يذكر أن العام 2012 قد شهد انطلاق الدورة الأولى من منتدى الدولى للاتصال الحكومى، والذى ناقش العديد من القضايا التى شكلت نقلة نوعية فى طبيعة المواضيع المطروحة فى العالم العربى. ويعد المنتدى الأول من نوعه فى مناقشة قضايا الاتصال الحكومى بمشاركة كبار الشخصيات الحكومية والإعلامية وقادة الفكر والرأى من جميع أنحاء العالم، وذلك فى إطار سعى مركز الشارقة الإعلامى لبناء منظومة جديدة فى فكر الاتصال الحكومى تستفيد منها كافة القطاعات المعنية بالاتصال الحكومى على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة