طلب الرئيس عدلى منصور من سيابونجا كويلى، وزير أمن الدولة بجمهورية جنوب إفريقيا، الذى يزور القاهرة، مبعوثا شخصيا لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا، نقل شكره وتقديره لنظيره جنوب الإفريقى على هذه المبادرة الطيبة التى تستهدف رأب الصدع فى العلاقات بين البلدين، معرباً عن تطلعه لأن تُترجم هذه الخطوة الإيجابية إلى أفعال ملموسة بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للدول الإفريقية بوجه عام، وللبلدين بوجه خاص.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استعرض أثناء اللقاء التقدم المُحرز على صعيد تنفيذ خارطة المستقبل ولاسيما عقب إقرار الدستور، كما أشار إلى أن نتائج الاستفتاء أظهرت للعالم حجم الدعم الشعبى الكبير الذى يحظى به الدستور الجديد وخارطة المستقبل، معرباً عن تطلع مصر، دولةً وشعباً، إلى تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل وفقاً للجدول الزمنى المعلن.
وأوضح بيان الرئاسة أن مجلس الدولة المصرى يعكف حالياً على مراجعة قانون الانتخابات الرئاسية الذى سبق طرحه للحوار المجتمعى؛ تمهيداً لعقد الانتخابات الرئاسية، التى سيتم الشروع فى أعقابها فى الإعداد للانتخابات البرلمانية، والتى بانعقادها تكون مصر قد أنجزت كافة اِستحقاقات خارطة المستقبل واِختتمت المرحلة الانتقالية.
فيما ألقى الرئيس الضوء على العلاقات التاريخية بين البلدين منوهاً إلى الدور المصرى فى دعم نضال حزب المؤتمر الوطنى الجنوب إفريقى ضد نظام الفصل العنصرى، ودعم مصر لحركات التحرر فى كافة ربوع إفريقيا ووقوفها دوماً إلى جانب الشعوب الإفريقية الشقيقة، ومن ثم فإن الشعب المصرى يتطلع إلى مُساندة الدول الإفريقية لإرادته وثورته.
كما أشار الرئيس إلى التحديات الإرهابية التى تواجهها مصر حالياً، لافتا إلى أن خطر الإرهاب لا يطال فقط الدول التى تتعرض للأعمال الإرهابية، وإنما أيضاً الدول التى ترعاه أو تسمح باستغلال أراضيها لنشر أفكار متطرفة أو هدامة، مشيرا إلى اتساق موقف مصر مع تنديد رئيس جنوب إفريقيا بالطابع العنيف للتظاهرات التى شهدتها بلاده مؤخراً واضطرار الشرطة لمواجهة هذا العنف.
وأوضح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة وفد جنوب إفريقيا للقاهرة اليوم، اِستهدفت نقل رسالة دعم ومساندة من جمهورية جنوب إفريقيا لمصر وخارطة مستقبلها، والتعرف عن قرب على تطورات الأوضاع فى مصر، ونقل صورة صحيحة وأمينة عن هذه التطورات إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا "جاكوب زوما" بما يساهم فى تصحيح الرؤى وتحسين العلاقات الثنائية.
ولفت "بدوى"، فى تصريحات صحفية، إلى أن الرئيس عدلى منصور قد أكد خلال اللقاء على حرص مصر على أن تظل علاقاتها متميزة مع كافة دول القارة، وأن الظروف الراهنة لم تؤثر على الإطلاق على الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها مع الدول الإفريقية، وهو ما تمثل فى مشاركة الرئيس فى أعمال القمة الثالثة العربية – الإفريقية (الكويت، نوفمبر الماضى).
وتابع أن ذلك جاء فضلاً عن حرص السياسة الخارجية المصرية على التواصل مع الدول الإفريقية عبر الزيارات الوزارية، ومنها الجولة الإفريقية الحالية لوزير الخارجية التى تتضمن تنزانيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية، واستمرار التعاون المصرى مع الدول الإفريقية فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة