"الجبالية".. قبيلة تسيطر على المرور بين جبال سانت كاترين

الأحد، 23 فبراير 2014 10:30 ص
"الجبالية".. قبيلة تسيطر على المرور بين جبال سانت كاترين سانت كاترين
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على اسم "الجبل" لقبوا أنفسهم قبل سنوات، ربما عادت لعصر المناجاة بالوادى المقدس، "الجبالية" هو لقب القبيلة الأكبر بسانت كاترين وما يحيط بها من جبال ارتبطت بحياتهم، وحفظوا تفاصيلها عن ظهر قلب، تنسيق صعود الجبال والتجول بمحيطها وظيفتهم وحدهم بين قبائل أخرى حكمها قانون "العرف" الذى منح للجبالية حقوق الجبل كاملة، بينما منع باقى القبائل من تجاوز حدودها المملوكة سلفاً بقبيلة بعينها.

تصريح من الشيخ "موسى الجبالى" بمكتب "السفارى" الخاص بتنظيم رحلات الجبال وتحديد برامجها ومواعيدها بدقة، اصطحاب دليل متمرس من قبيلة الجبالى التى ينقسم العمل بين عائلتها حسب جدول متفق عليه من كبار القبيلة، اتباع إرشادات الدليل بدقة لا تقبل المناقشة، وعدم التخلف عن المواعيد والأماكن المتفق عليها الجبال الصارمة، هى أهم الخطوات التى يجب أن تسبق أى رحلة لمنطقة الجبال حسب ما أكده "شريف الجبالى" واحد من المرشدين بجبال سانت كاترين، وأحد أعضاء فريق الإنقاذ المكون من خمسة أفراد توجهوا للبحث عن "محمد رمضان" الذى وجد قتيلاً بين الصخور ونقل جثمانه على أيدى "الجبالية" التى تتحكم فى الإشراف على الأفواج فى ظل الغياب التام للإشراف من الجهات الرسمية التى نادراً ما تتواصل مع المرشدين داخل سانت كاترين بشكل عام.

وجبل "موسى"، جبل "كاترين"، و"جبل عباس"، و"وادى الجبال"، هم أهم الجبال التى يحددها "شريف" فى حديثه عن برامج الرحلات المعروفة التى يقسمها إلى الأصعب والأطول والأكثر صعوبة قائلاً: (جبل موسى هو أكثر الجبال شهرة، وغالباً ما تتوجه له معظم الرحلات، نظراً لسهولة تسلقه مقارنة بالجبال الأخرى، حيث يعتبر جبل "كاترين" هو الأطول، بينما تعتبر منطقة "وادى الجبال" هى الأكثر صعوبة، خاصة بالنسبة لمن يزور المكان للمرة الأولى).

ويتحدث "شريف" عن تفاصيل نقاط الإنقاذ وأماكن النجدة المحيطة بالجبل قائلا: "الخدمات الأمنية ونقاط الشرطة والنجدة من التفاصيل النادرة بسانت كاترين بشكل عام، أما فيما يخص الجبال فلا تحيط هذه المنطقة بالكامل نقاط نجدة أو وسائل حديثة أو غير حديثة للإنقاذ، الاعتماد الكلى فى هذه المواقف على المرشدين ممن تدربوا على التصرف فى حالة الحوادث، أو فقدان الطريق من جانب أحد الزائرين، وغالباً ما تخضع المنطقة لقانون "العرف" الذى يحدد تفاصيل الحياة البدوية أكثر أى قوانين رسمية.

أما عن الإجراءات اللازمة للصعود، وإرشادات الرحلة التى يجب اتباعها فيقول "شريف": فى البداية يجب الحصول على تصريح من مكتب السفارى المشرف عليه الشيخ "موسى الجبالى" الذى يتولى مسئولية تقييد الرحلة ومعرفة خط سيرها، والتواصل مع المرشد المكلف بالصعود، ويتم تقسيم صعود المرشدين حسب جدول متفق عليه من كبار القبيلة، ويتم ذلك فى جلسة دورية تحضرها عائلات القبيلة بالكامل، لتحديد مواعيد صعود الأفراد للجبل مع الرحلات، ولا يجوز التخلف عن الدليل أو الانفصال عن المجموعة تحت أى ظرف من الظروف.

وعن الحادثة الأخيرة التى اشترك فيها "شريف" كواحد من فريق الإنقاذ يقول: "شهدنا وقوع حوادث فى الجبل بحكم طبيعته الصخرية الصعبة، وبعض حوادث السقوط أو الإصابة أو أن يضل أحد السياح الطريق، ولكنها المرة الأولى التى يصل فيها الأمر إلى هذا الحد، وهذا نتيجة عدم توافر نقاط الإنقاذ، وغياب سياسة النجدة السريعة فى المواقف الصعبة".











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة