وقالت كلودا عقل، مديرة أعمال صباح، وابنة شقيقتها لـ«اليوم السابع»: قضينا الأيام الماضية أياما صعبة بعدما تم تسريب صور لا نعلم مصدرها وتظهر فيها الشحرورة على سرير المرض وبجوارها شاب مجهول الهوية لا نعرفه، وأضافت كلودا: حملتنى صباح رسالة شكر وسلامة ومحبة إلى محبيها، وتقول فيها إنها تأثرت جدا بهذا الكم من الحب والعاطفة والمساندة التى غمرتوها بها، وتشكر إخلاصكم ووفائكم.
وأضافت كلودا على لسان صباح: هى سعيدة جدا، وفخورة أنها بعمر الـ86 سنة ومازالت محتفظة بكل هذه المحبة الجارفة، بقلوب جمهورها، وتعتبر أن هذا أكبر أفخر لها، وأغلى شىء ربحته خلال مشوارها الفنى.
وتعتبر الصبوحة أن من إيجابيات ما حصل هو أنها اكتشفت أنها تملك ثروة ورصيدا ضخما من المحبة لدى جمهورها وليس فقط لدى الأجيال التى عاصرتها وإنما أيضا لدى الأجيال الصغيرة والشابة.
وتساءلت الصبوحة عن الغرض من كل ما حصل ويحصل ولماذا افتعال كل هذه الأمور والأساليب الشريرة؟ فهل مازالت فى عز شبابها ومجدها حتى يغاروا منها بعد ويحقدوا عليها؟
ورغم أزمتها إلا أن صباح لم تنس أن تنصح جمهورها قائلة: «عيشوا واستمتعوا بالأيام، والحياة ما فيها شىء يستحق أن نحزن عليه، ويستاهل كل هذا البغض والحقد، وحبّوا الوطن وحافظوا عليه لأنه اللى ما عنده وطن ما عنده بيت».
وأضافت كلودا أنها مستمرة فى البحث عن الشخص الذى التقط صورة مع صباح على سرير المرض وسربها على مواقع الإنترنت، حيث قالت إنها فوجئت أمس بنشر صورة الشحرورة على سرير المرض وهى صورة قديمة يعود تاريخها لشهور مضت، وبعد خروج الفنانة صباح من المستشفى وليست صورة حديثة، حيث إن آخر صور لها كانت تلك التى التقطها الفنان باسم فغالى، ومن الطبيعى أن تظهر فى الصورة وشكلها متعب.
وقالت: «لن نسكت على هذه الجريمة، وهذا العمل الجبان لن يمر مرور الكرام، وأواصل مع صديق صباح المقرب جوزف غريب محاولة معرفة كيف تم التقاط هذه الصورة ومن سمح بها ومن غض الطرف عنها ومن هو الشخص الموجود فى الصورة وكيف وصل إلى بيت صباح وإلى غرفة نومها؟».
وأوضحت أنها تقضى معها معظم الأوقات وتحاول بكل ما أوتيت من قوة مع جوزف غريب، حمايتها من المتطفلين والمستغلين والمتاجرين وأصحاب النوايا الخبيثة وعديمى الأخلاق والمروءة، ولكنها أيضا لها عائلة ومسؤوليات والتزامات تضطرها إلى التغيب لبعض الوقت مطمئنة إلى وجود مشرفين على مكان إقامة الصبوحة، يعرفون التعليمات جيدا بمنع دخول أى شخص دون استئذان، ودون موافقة، وتم منع التصوير تماما، وأيضا هناك أفراد آخرون من العائلة يقومون بزيارتها ومن المفترض أنهم أيضا حريصون على حرمة بيت صباح وحرمة غرفة نومها وحريصون على اسمها وصورتها وعلى عدم تعريضها لإساءات من قبل بعض الحاقدين أصحاب النفوس السوداء وجعلها فرجة لهذا أو ذاك.
وشكت كلودا من انتهاك البعض لحرمة بيت صباح حيث قالت: مررنا بتجربة سابقة من هذا النوع عندما زارت الأميرة موزة الفنانة صباح فى مقر إقامتها وكانت أيضا تمر بظروف صحية شديدة الخطورة وخارجة للتو من المستشفى، وأبلغوا الصديق جوزف غريب قبل وصولها بعشر دقائق فقط، مبررين ذلك بالضرورات الأمنية وأنها لا تعطى علماً مسبقا بتنقلاتها، وقد جاءت يومها برفقة وزير الصحة اللبنانى محمد جواد خليفة وزوجته ووفد صحفى وإعلامى كبير، طفّوا جميعا إلى غرفة نومها وهى نائمة وبدأوا بتصويرها وعندما وصل جوزف سألهم لماذا تواجد هذا الكم من الإعلام والتصوير الذى تم، فقال له وزير الصحة إن هذه الصور لنا فقط وتعهد بألا تنشر ولكن تفاجأنا بعد ساعات قليلة بانتشار فيديوهات وصور الزيارة بالشكل الذى رأيتموه جميعكم.
واستغربت كلودا هذه الهستيريا فى نشر هذه الصورة من قبل معظم المواقع الإلكترونية وصفحاتها على الفيس بوك وتويتر وبعض الصحف، وعدم المسؤولية فى التعاطى مع هذا الموضوع الإنسانى بالدرجة الأولى، وقالت : يدهشنى إلى حد الغضب أن أيا من هذه المواقع أو الصحف لم يكلف نفسه سؤال العائلة عن ملابسات هذه الصورة وهل مصرّح بنشرها أم لا؟ وكيف يسمح هؤلاء لأنفسهم بالتقاط صور من هنا وهناك ونشرها دون سؤال العائلة أو دون مراعاة حرمة وكرامة الأسطورة صباح الفنانة والإنسانة التى لم تسئ إلى أحد فى يوم من الأيام.
وهددت كلودا بملاحقة كل الصحف التى قامت بنشر هذه الصورة، وأنها سوف تعتبر مشاركة فى هذه الجريمة أدبيا ومعنويا، وسوف تتم ملاحقتها بكل الوسائل المتاحة.
وناشدت كلودا ناشدت رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بمساندتهم فى معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة، لأن صباح رمز من رموز لبنان، وقدمت لبلدها ما لم يقدمه أى مسؤول على الإطلاق، وغنت لبلدها ووطنها فى كل بقاع الأرض وهى أول من أطلق الأغنية اللبنانية والتراث اللبنانى وتغنت بالوطن والجيش فى مئات الأغانى، وقد أصبحت أغنيتها «تسلم يا عسكر لبنان» نشيداً رسمياً معتمداً فى القصر الجمهورى ومن واجب هذه الدولة الكريمة أن تحافظ على رموزها وأن تحمى كبارها إن لم يكن مادياً فعلى الأقل معنوياً.







