قال كمال أبو عطية، وزير القوى العاملة، إنه لابد من تخطى مشكلة محو الأمية فى الوقت الحالى للنهوض بالمجتمع، وذلك من خلال تطبيق سياسات التشغيل، مضيفًا: "العمل قد يكون أحد الأسباب لجذب غير المتعلمين إلى التعليم".
واستطرد وزير القوى العاملة خلال المؤتمر الدولى الثانى لتطوير التعليم، أن مصر ليست سوقًا للعمل المحلى فقط، وإنما بالقطر العربى بأكمله، وتابع: "من قديم الأزل وأبناؤنا يساهمون فى السوق العربى".
وأكد أبو عطية، أن قضية التعليم فى الوقت الحالى هى مشكلة الوطن العربى بأكمله وليس المصرى فقط، قائلاً: "فى بلادنا نحتاج إلى التعليم من أجل المجتمع".
وأضاف وزير القوى العاملة، أن أول أمر إلهى نزل على الخلق كان "اقرأ"، وذلك فى إشارة إلى دور التعليم وأهميته فى المجتمع، معلقًا: "تلقيت أول تعليمى السياسى بنادى جامعة عين شمس فى السبعينيات"، مشيرًا إلى أن مشكلة التعليم تتمثل فى عدم ارتباطها باحتياجات سوق العمل، وهو ما يترتب عليه طوابير من البطالة.
واختتم أبو عطية حديثه قائلاً: "علينا تدريب أنفسنا لسد احتياجات سوق العمل المحلى والعربى والإنسانى فى المقام الأول، وأنا على يقين أننا سنتخطى المرحلة الحالية بتطوير التعليم ومخرجاته بما يحتاجه المجتمع" مطالبًا بالربط بين احتياجات المجتمع والسياسة التعليمية والتدريب وخطط التعليم، وفقًا لما يتطلبه سوق العمل، وذلك للقضاء على طوابير البطالة الممتدة، وفقًا لتأكيده، مضيفًا أن الجامعات هى منارات التقدم، داعيًا كل الأساتذة والقائمين على العملية التعليمية بضرورة ربط التعليم فى المجتمع بسياسة التشغيل.
وأكد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية اللواء أركان حرب محمد أيمن، أن العلم هو أساس التنمية والأعمال، فلا عمل بدون علم وإذا كان هناك عمل بدون علم فهو أبتر ناقص، وأضاف: "لتكن مصر دولة العلم والعمل.. فبالعلم ترتقى شخصية الفرد وترتفع منزلته، كما أن للعلم أثره فى تهذيب النفس الإنسانية".
وقال نائب رئيس جامعة عين شمس لخدمة المجتمع، رئيس المؤتمر عبد الوهاب محمد عزت إنه ليس لنا طريق آخر للتطور والنهوض بالبلد إلا بالعلم والتعليم.
وحضرت رئيس قطاع التعليم العام الدكتورة مايسة فاضل نائبًا عن وزير التربية والتعليم. وأكدت فى كلمتها أهمية المرحلة التاريخية التى تشهدها مصر من تأسيس جديد لمستقبلها والذى لا يتأتى إلا بالتعليم والعلم.. مشددة على ضرورة الاهتمام باللغة العربية حفظًا للهوية، داعية إلى أن تكون اللغة العربية ملكة على عرش اللغات.
المؤتمر يستمر حتى غدٍ الأحد، تحت شعار "لغتى.. هويتى.. مبادرات ناجحة وتطبيقات مبتكرة فى مجال التعليم"، ويهدف المؤتمر إلى تأكيد العلاقة بين تدعيم مهارات القراءة ونشر اللغة العربية للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للفقر وتأصيل الثقافة العربية والإسلامية فى مواجهة التدفق المعرفى وتطوير خطط التعليم بكل مراحله فى الوطن العربية والإسلامى والاستفادة من الاتجاهات والتجارب والخبرات العربية والعالمية المعاصرة فى مجالى التعليم والتنمية البشرية.
ويتناول المؤتمر المحاور التالية: الاستراتيجيات والبرامج المستقبلية لتعليم القراءة العربية، والطرق الوسائل التكنولوجية المستحدثة فى مجال تعليم مهارات اللغة العربية، ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار وكليات التربية وعلاقتها بتدعيم مهارات اللغة العربية، ومنظمات المجتمع المدنى المشاركة فى العملية التعليمية، والإعلام ودوره فى التوعية ونشر أسس اللغة العربية.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الاسلامية: "لابد من أن نتبنى اللغة العربية كجزء من الهوية والثقافة، فاللغة العربية قادرة على أن تبقى لتسهم فى بناء العالم".
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية: "نحن فى زمن العولمة وهناك تنافس بين اللغات ومن يدعى أن اللغة العربية قد مضى زمنها مخطئ"، مؤكدًا أن التحدى الأعظم فى الوقت الحالى هو إثبات أن اللغة العربية بها من التركيب والفنون ما يمكن أن يبقى ليوم الدين خاصة أنها اللغة اللى أفرزت للعالم كبار العلماء.
وقال الشيخ عبد الجواد صالح فى كلمته نيابة عن رئيس المعاهد الأزهرية، إن رسالة الأزهر تدعو إلى العلم والحفاظ على اللغة العربية.
وأضاف صالح: "الأزهر يحافظ على اللغة العربية كونها نتاج العقل والجسد ولغة القرآن الكريم، ونجد الكثير من أولياء الأمور يهملون اللغة العربية ويفتخرون أنهم يعلمون أبناءهم اللغة الإنجليزية ونسينا أن لغتنا العربية اللغة الأصلية والتى نزل بها القرآن الكريم".
كما قالت إقبال السمالوطي، العضو الاستشارى للجنة المرأة بالأمم المتحدة، إن قضية تطوير التعليم وجودته هى التحدى الأساسى الذى يواجه المجتمع فى سبيل تحقيق العدالة اﻷجتماعية، مضيفة: "حق التعليم يعزز كل الحقوق الاجتماعية الأخرى".
واستطردت العضو الاستشارى للجنة المرأة بالأمم المتحدة، أن الإحصاءات تشير إلى أن حجم الأمية فى مصر وصلت لـ37% وأن الأغلبية العظمى لهذه النسبة إناث وهو ما يشكل خطورة كبيرة على المجتمع، أن هناك 20 % من الأطفال الفقراء يحترمون من التعليم، مطالبة القائمين والمسئولين عن قضية التعليم بتبنى تطوير سياسات التعليم لبناء شخصية الإنسان .
وأكدت السمالوطى الدور الذى تلعبه الجمعيات الأهلية فى مجال التعليم وذلك من خلال المبادرات والبرامج المبتكرة اللى تساهم بشكل أو بآخر فى تطوير التعليم، مطالبة بضرورة وضع آليات واضحة للشراكة بين الجمعيات الأهلية ووزارة التربية والتعليم فى سبيل تطوير التعليم والنهوض بالمجتمع.
خلال المؤتمر الدولى لتطوير التعليم.. أبو عيطة: لابد من تخطى مشكلة الأمية.. "البحوث الإسلامية": يجب تبنى اللغة العربية كجزء من الهوية.. ولجنة المرأة بالأمم المتحدة: التطوير تحدٍ أساسى يواجه المجتمع
السبت، 22 فبراير 2014 04:59 م