واشنطن تعتزم دعوة إسرائيل لتجميد جزئى للاستيطان

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة الإسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان فى الضفة الغربية، بعد أن يقدم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قريبا مشروع "اتفاق-إطار" حول تسوية نهائية.

وأوضحت الإذاعة نقلا عن أعضاء فى فريق المفاوضين الأمريكيين الذين يخوضون مفاوضات مع إسرائيل والفلسطينيين ان الولايات المتحدة ترغب فى توقف أعمال البناء فى المستوطنات المعزولة. وفى المقابل فان البناء فى المجمعات الاستيطانية الكبرى التى تريد إسرائيل الاحتفاظ بها فى إطار أى اتفاق مع الفلسطينيين، يمكن آن يتواصل.

وخلال جولته المكوكية الأخيرة فى الشرق الأوسط فى يناير، عرض كيرى على الطرفين مشروع "اتفاق إطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول مسائل "الوضع النهائى" مثل الحدود والأمن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وهذا الاتفاق-الإطار يرتقب أن يقدم قريبا بشكل رسمى.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لم يرد على الطلب الأمريكى بتجميد جزئى للاستيطان. وقال معلق الإذاعة "لكن من الجانب الإسرائيلى نحن مدركون فعلا بان تقديم اتفاق-إطار رسميا لن يكون كافيا لإقناع (الرئيس الفلسطينى) محمود عباس بالبقاء إلى طاولة المفاوضات بدون أن توافق إسرائيل على القيام ببادرة ما".

وتابعت الإذاعة إنه من أجل تجنب أزمة مع المتشددين فى الحكومة يمكن أن يطبق نتانياهو تجميدا جزئيا "غير رسمى" للاستيطان حيث قد توقف مختلف الوزارات المعنية فى الاستيطان نشر استدراجات عروض لبناء وحدات سكنية جديدة فى المستوطنات المعزولة.

وقد رفض نتانياهو تجميد الاستيطان منذ استئناف المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية فى 29 يوليو تحت إشراف الولايات المتحدة.