متخليش حاجه توقفك.. "على" أول رحلة تعليم أمام أبواب المدارس

الأربعاء، 19 فبراير 2014 01:40 م
متخليش حاجه توقفك.. "على" أول رحلة تعليم أمام أبواب المدارس على الشاعر
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على أبواب المدارس استقرت رحلة تعليمية بعيدا عن حوائط الفصول أو "اليونيفورم" المدرسى، بين ضحكات الأطفال التى تتناثر على الأبواب الحديدية معلنة عن انتهاء يوم تعليمى طويل كان يقف منتظرا صناعة صديق أو اثنين يتعرف منهم عن عالم المدرسة الذى حرم منه ويستقى منهم بعض قواعد القراءة والكتابة، وينتقل مع السنوات إلى النحو والصرف والرياضة والأحياء والهندسة حتى حجز لنفسه فى عالم الحياة أول شهادة تعليم على أبواب المدارس ليتمكن منها بداية حلمة ليصبح فى يوم من الأيام "شاعر".

هكذا عاش على محمد حسن، 25 عاما، يتنقل من باب مدرسة إلى أخرى ومن صديق إلى آخر حتى تعلم، وهكذا تمكن من الحصول على عمل زوج به أخواته البنات الثلاث، وتحمل مسئولية منزله منذ كان عمرة 6 سنوات.

يقول على: "والدى فضل مريض 15 سنة بعد ما أتولدت ولحد ما مات، وكان لازم أشيل البيت واشتغل من وأنا عندى 6 سنين عشان كده مقدرتش أدخل مدرسة.. واشتغلت تقريبا كل حاجة ممكن الطفل يشتغلها بس كان عندى حلم واحد أنى أقدر أكتب الشعر اللى بقوله، وده اللى خلانى أدور أزاى أتعلم".

تتكالب عليه ذكريات سنوات طويلة وهو يعود بالذاكرة لبداية رحلة الدراسة "مكنش قدامى طريقة غير أنى أروح للمدارس فى أى وقت أنا فاضى فيه وأتصاحب على الأطفال اللى من سنى.. وواحدة واحدة بدأت أتعلم منهم أزاى أقرأ وبدأت أتشد للعلم وكملت معاهم كل مراحل التعليم تقريبا ووقت الامتحانات كنت بقعد أذاكر معاهم وأراجع ليهم كأنى همتحن معاهم".

ويتابع على: بعد ما جوزت أول أخت بدأت أروح الكونسول فتوار وتعلمت العزف وقراءة وكتابة النوتة الموسيقية عشان تساعدنى فى تلحين الشعر بتاعى أو تساعدنى فى دخول عالم الفن.

"اتهمونى بالخيانة وانى على الوطنية عار.. وخرجونى من الديانة وقالوا عنى من الكفار.. وإنى لو رشيت بميه يوم هتحرق بالنار.. عشان حبيت مصر مع سبق الإصرار".. يقول على جزء من أشعاره ويحكى "أنا أشتغلت نجار وأسترجى وقهوجى وفى مطاعم وفى نفس الوقت اللى بقرا فيه لفاروق جويدة، وأحمد فؤاد نجم، وعبد الرحمن الأبنودى وبحاول أطور موهبتى عشان أبقى فى يوم زيهم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة