على غرار عادل إمام فى فيلم أمير الظلام وتنظيم "مولد سيدى العريان"، نظمت اليابان مهرجان "ماتسسيرى هاداكا" أو ما يعرف بمهرجان العراة، والذى يهدف المشاركون به إلى الحصول على عصى الحظ، التى تجلب البركة لمدة عام كامل لمن يحصل عليها.
ووفقا لجريدة الديلى ميل، فإن المهرجان الذى نظم بمدينة أوكاياما باليابان، تقوم فكرته على إلقاء الكاهن لزوج من العصى المقدسة المحظوظة، التى لا يتجاوز قطرها 4 سم ولا يتعدى طولها 20 سم للمشاركين فى المهرجان.
العصى المقدسة التى ألقاها كاهن المعبد، والتى يبلغ قطرها 4 سم وطولها 20 سم، يُعتقد أنها تجلب الحظ السعيد لمدة عام كامل لمن يستطيع الإمساك بها، ليتهافت عليها أكثر من 9000 رجل اتخذوا أماكنهم فى معبد "سأدجى"، الذى يقام فيه المهرجان.
ووفقاً لتقاليد المهرجان فإن المشاركين يلبسون ملابس يابانية بيضاء تستر الجزء السفلى ولا تتجاوز الركبة بمساعدة أقرانهم فى المهرجان، لينزلوا بعدها إلى ينابيع المياه الباردة لتنقية أجسامهم بالمياه، ثم يقومون بعد ذلك بالاشتباك بقوة مع بعضهم البعض فى محولة منهم للحصول على زوج العصى جالبة الحظ.
"شانجى" هو اسم العصى جالبة الحظ، والتى يلقيها كاهن المعبد من ارتفاع يصل إلى أربعة أمتار، لتبدأ المنافسة على من يستطيع الإمساك بها، ووفقاً للتقاليد اليابانية، فإن أى شخص يستطيع أن يمسك بها ويوجها إلى صندوق القياس الخشبى، فإنه يسمى "ماسو" ويستطيع أن يسعد بـ12 شهراً من الحظ والسعادة.
وعلى الرغم من غرابة الحدث، إلا أن هذا المهرجان يعد أحد المهرجانات الأكثر حيوية فى اليابان، والذى يعود عمره إلى أكثر من 500 عام مضت، حيث كان المصلين فى المعابد يتنافسون على الحصول على أوراق التعويذات التى يلقيها لهم الكهنة، لتتزايد أعداد الناس بمرور السنين، ويمتلكها عدد أكبر من الناس أملاً منهم فى الحصول على الحظ الجيد، إلا أنه تم استبدال أوراق التعويذات بالعصى الخشبية نتيجة للطبيعة الهشة للأوراق.
وبالرغم من هذا الشكل الذى ينظم به المهرجان، إلا أنه ليس الوحيد الذى يطلب من المشاركين فيه أن يصبحوا عراة، ففى الشهر الماضى سار أكثر من 100 رجل شارك فى مهرجان "كانشو ميسوجى" الخاص بطقوس تنقية الشتاء، والتى تطهر الجسم والروح وتجلب الرحمة إلى المصليين وتحقق لهم النجاح، حيث يجردون من ملابسهم ويبقون ببعض الملابس فى الجزء الأسفل من الجسم، ثم يجلسون القرفصاء أسفل الماء المتجمد للصلاة قبل أن يعانق كل واحد منهم كتلة كبيرة من الثلج.
جانب من المهرجان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة