أكد وزير السياحة هشام زعزوع فى مقابلة أجرتها معه صحيفة لاراثون الإسبانية، "أنا كمصرى ولست كوزير..سأصوت بنعم للمشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مضيفا "لقد رأيت كيف يعمل، وهو شخص قادر على اتخاذ القرار بحسم بأفكار واضحة وصادقة، وهو شخصية ذات مصداقية حقيقية، ونحن بحاجة لشخص مثله، وإذا ترشح السيسى فى الانتخابات سيوفر علينا العديد من المشاكل، لأنه الوحيد الذى استطاع توحيد المصريين بهذا الشكل، ونحن فى هذه الفترة نحتاج تلك الوحدة الوطنية، خاصة أننا لا نستطيع أن نخسر 3 سنوات أخرى فى انقسام وضياع للوقت وعدم استقرار ومظاهرات عديدة، فيتعين علينا الآن العودة إلى العمل لبناء مصر، ولذلك أعتقد أن السيسى هو الوحيد القادر على تحقيق ذلك".
وأوضح زعزوع للصحيفة، "أنا أعرف أنه فى إسبانيا ودول أوروبية أخرى لديها شعور بأن مصر تعود للخلف من خلال إعادة ترشيح رجل جيش فى منصب رئيس للجمهورية، وأنه لا تزال بعض الدول الأوربية تعتقد أن ما حدث فى 30 يونيو انقلابا عسكريا، ولكن هذا ليس الحقيقة، حيث إن ما حدث فى 30 يوينو كان إرادة شعبية كبيرة لم تشهد من قبل حتى فى 25 يناير 2011، حيث إن 30 مليون شخص نزلوا للشوارع يطالبون بالديمقراطية والإطاحة بالرئيس الإسلامى، ولا يمكن أن يتمسك شخص بالسلطة رغم أنف 30 أو 40 مليون شخص معارض، ولذلك فقد ظهر السيسى ليحل هذا الأمر ولينفذ للشعب رغبته.
وأكد زعزوع "أنا واثق جدا أن المصريين يريدون مستقبلا بناء من وضع اقتصادى أفضل وحرية التعبير والديمقراطية، ونحن نبنى ديمقراطيتنا مرة أخرى مع وجود قاعدة أفضل، ليس حكومة ثيوقراطية كما كان فى عهد محمد مرسى، باختصار بلد حديث باقتصاد جيد ومتعدد بين السياحة والزراعة والاستهلاك، ويتم تحقيق الحرية من خلال المؤسسات الجديدة، وذلك سيتحقق بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأشار زعزوع إلى أن سبتمبر الماضى كان أسوأ شهر على مدار 30 عاما الماضية، حيث "كان لدينا تراجع 90 ٪، وخاصة التحذيرات السلبية لعدم السفر، وكان علىّ أن أعمل بجد، وأجتمع مع العديد من وزراء الخارجية، بما فى ذلك الإسبانية، وأشرت إلى أنه ليس من العدل ذلك الوضع من إلغاء" أى رحلة إلى مصر " لأنه، فى الواقع، منذ بداية الثورة، لم يكن هناك حادث ضد الأجانب، وكل ما يحدث يعتبر شأنا داخليا، ولكنى اليوم متفائل فقد سافرت عبر الاتحاد الأوروبى وهو أمر مهم جدا بالنسبة لنا، وهذا يعنى أن 73 ٪ من الأعمال السياحية.
