ابدأ بنفسك هتعمل حاجة..

شباب القلج من أجل التغيير.. حكاية 3 سنوات غيرت وجه قرية مصرية

الخميس، 13 فبراير 2014 12:41 م
شباب القلج من أجل التغيير.. حكاية 3 سنوات غيرت وجه قرية مصرية شباب قرية القلج
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مركز صغير وقرية مهملة ضمن عشرات القرى انشغلت بالمدن الكبرى، تاركة ما داخلها من قرى لحالة من الإهمال والبؤس، هو حال معظم المراكز والقرى الصغيرة لا يعرف أحد تفاصيل معاناتها سوى أهلها الذى فضل بعضهم التعايش مع الوضع القائم، بينما اختار بعضهم الآخر التغيير كما فعل شباب قرية "القلج" بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، أطلقوا على أنفسهم اسم يعكس ما قاموا بتغييره فى القرية لمدة ثلاثة سنوات كاملة هى عمر عملهم الذى رسم لقريتهم الصغيرة شكلاً جديداً يتماشى مع الشعار الذى اتخذوه منذ اللحظة الأولى "شباب القلج من أجل التغيير".

النهوض بالقرية بداية من استرداد الأراضى التى تم نهبها فى أعقاب ثورة 25 يناير فى مرحلة الانفلات الأمنى، مروراً بمشروعات النظافة والشنط الغذائية والمشروعات الصغيرة للأهالى وغيرها من ملامح التغيير، هى ما يتحدث عنها "محمد جمال" منسق حركة "شباب القلج من أجل التغيير" لـ"اليوم السابع"، فى محاولة لسرد تفاصيل رحلة عمل غيرت وجه واحدة من قرى مصر التى عانت من الإهمال والفقر، قبل أن يعكس العمل التطوعى وجه التغيير على ملامحها.

يقول "محمد": الفكرة بدأت منذ ثلاثة سنوات هى عمر الثورة المصرية، وعمر ثورة التغيير داخل قريتنا التى تغيرت معالمها بعد ثلاثة سنوات من العمل، بعد الثورة حاولنا إنشاء مجموعة تهتم بالنهوض بالقرية من خلال بعض الأعمال التطوعية التى توسعت، حتى توغلت فى جميع مناحى حياة الأهالى، واستطعنا تحقيق العديد من الإنجازات فى رحلة من ثلاثة سنوات من العمل.

وعن الإنجازات يقول: "بدأنا بعد الثورة باسترداد الأراضى التى تم نهبها بوضع اليد فى فترة الانفلات الأمنى، وقمنا بالتعاون مع الجيش والشرطة لاسترداد الأراضى وإعادتها لأصحابها، أطلقنا بعدها مشروع النظافة فى القرية من خلال تنظيف الشوارع وتشجير القرية وتشجيع الأهالى على التعاون فى نظافة القرية بالكامل، كما شاركنا فى إنشاء ملاعب لكرة القدم والإشراف على تنظيم دورات رياضية غابت عن القرية، إلى جانب ما قمنا بتنظيمه من ندوات ثقافية، وحفلات للأيتام والمسنين بالقرية، وتوزيع الهدايا والشنط المجانية ولعب الأطفال، وإنشاء مدينة ملاهى لأطفال القرية، وما نظمناه من حملات خيرية ومعارض ملابس وحملات لتسقيف المنازل، وتوزيع ما يزيد عن 150 بطانية سنوياً.

كما قمنا بإنشاء مدرسة ابتدائى بالقرية وافتتاحها مع بداية الموسم الدراسى الماضى، وإنشاء نادى رياضى، وبناء أول كمين للشرطة بمجهودات ذاتية كانت هى أبرز الإنجازات التى قام بها الشباب داخل القرية، التى يكمل "محمد" الحديث عنها قائلاً: بناء النادى والمدرسة والكمين كانوا أبرز الإنجازات التى غيرت معالم القرية التى لم يتوفر بها فى السابق نقطة حماية أمنية، أو نادى رياضى، أو مدرسة ابتدائى، إلى جانب بناء درجات سلالم عند نزلة الدائرى لمساعدة الأهالى على النزول منعاً للحوادث من خلال السلم، إلى جانب التعاون مع جمعيات خيرية لتنظيم مشاريع خدمية داخل القرية مثل مؤسسة صناع الحياة، وجمعية رسالة، وبداية العمل بأول مشروع لمحو الأمية داخل القرية، وعمل أبحاث للحالات الفقيرة والمحتاجة داخل القرية، وإنشاء عدد من المشروعات الصغيرة، لمساعدة الأسر الفقيرة وغيرها من الإنجازات التى مازال العمل بها جارياً.

"قصة نجاح بجهود ذاتية"، هى العبارة التى يمكنها وصف ما قام به "شباب القلج"، لإنقاذ قريتهم بعيداً عن المطالب، وضعوا العمل شعاراً، وخطة التنفيذ كنقطة بداية، ابتعدوا عن التذمر والمطالب التى يطول انتظارها، وبدأوا بأنفسهم فى تغيير حياتهم بالكامل، فخرجت النتيجة قرية جديدة استندت على سواعد أبنائها، من أجل بداية أفضل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة