خصصت صحيفة "الجارديان" البريطانية افتتاحيتها اليوم للدعوة لإنقاذ المدنيين السوريين، وقالت إن الطريقة الوحيدة للحصول على المساعدات الملحة للسوريين هى أن تتعامل معها الأمم المتحدة بشكل منفصل عن المفاوضات التى تحدث حاليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إخراج ألف من السوريين من مدينة حمص المحاصرة إلى بر الأمان تطلب محادثات صعبة ومطولة، وترتيبات معقدة للنقل المساعدات الطبية وهدنة تم تطبيقها ثم فشلت ثم عادت مرة أخرى وتحمل مسئولو الأمم المتحدة والصليب الأحمر الكثير من المخاطر، وفى ظل ذلك، كانت عملية الإخلاء بمثابة إنجاز.
إلا أنها تمثل بوضوح مساعدة لمجرد جزء ضئيل من مئات الآلاف من المحاصرين فى الجيوب الجهنمية التى خلقتها الحرب الأهلية، وأماكن حيث لا يوجد سوى القليل للغاية من الماء والغذاء، وعدد قليل من الأطباء ولا يوجد أى خدمات أو مدارس، وحيث يمكن أن تقتل قنبلة أو قذيفة هاون نصف عائلتك فى أى لحظة، ولو تم تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى المدن والقرى الأخرى، فربما نكون قادرين على الحديث عن تحسن حقيقة فى الوقت الذى يقتل فيه السوريين بأسرع معدل منذ بداية الصراع، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان.
وتتابع الصحيفة قائلة إن من شأن هذا التمديد أن يسهل ما إذا كان مجلس الأمن الدولى يمكن أن يصل لاتفاق حول دخول المساعدات الإنسانية فى سوريا، إلا أن روسيا قالت إنها ستصوت ضد القرار فى شكله الحالى، والذى يمكن أن يستخدم كمبرر لتوجيه ضربة عسكرية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
ويتم دراسة كل مقترح ممكن جيدا لمعرفة ما يمكن أن يحققه من مزايا عسكرية أو سياسية، وكل ما يمكن أن يؤجل القضايا الصعبة أو الالتفاف حولها يجب رفضه لنفس السبب، ومن ثم فإن الحكومة السورية تضع نفسها أمام المفاوضين بنفس الطريقة التى اقترحها الأخضر الإبراهيمى.
"الجارديان" تدعو لتكثيف الجهود لإنقاذ المدنيين فى سوريا
الخميس، 13 فبراير 2014 01:25 م