أعلن نيكولا ديمورون رئيس التحرير التنفيذى ومدير النشر لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، اليوم الخميس، استقالته من منصبه على خلفية أزمة تشهدها الصحيفة الشهيرة بين المحررين والملاك خلال الأيام الأخيرة.
ووجه ديمورون اليوم رسالة إلكترونية (إيميل) إلى أسرة التحرير معلنا عن رحيله من منصبه، ومعربا عن أمله فى أن تسهم استقالته فى تسهيل الحوار والخروج من الأزمة الحالية.
وفى تصريحات لصحيفة "لوموند" نشرتها على موقعها الإلكترونى بالتزامن مع إعلان رئيس التحرير التنفيذى لـ"ليبراسيون"..أعرب الأخير عن اعتقاده بأنه من مسئوليته أن يترك مهام منصبه كرئيس تنفيذى ومدير للنشر بالصحيفة التى قال عنها إنها "تعيش الآن أزمة مفتوحة، وأنه كان يشارك فى بعض المناقشات وأعتقد أنه من واجبى أن أعطى الفرصة لهامش من المناورة والتفاوض بين مختلف الأطراف".
وتشهد اليومية الفرنسية خلافا عميقا بين محرريها والمستثمرين، واتهم المحررون المالكين بالسعى إلى استثمار الاسم التجارى لتحقيق الأرباح فى مشاريع آخر شىء فيها العمل الصحفى.
ووصف محررو الصحيفة اليسارية المالكين بسعيهم إلى تحويلها إلى مجرد اسم تجارى يمكن تسويق حتى الوجبات الخفيفة من خلاله، وتحويل مقر الجريدة إلى مقصد ترفيهى ونقل العاملين إلى مكان آخر، وعدم الاعتماد على الكتابة الصحفية المحترفة والاعتماد على منصات الوسائط المتعددة ووسائل التواصل الاجتماعى مع الجمهور.
وكان المحررون قد أضربوا عن العمل الأسبوع الماضى احتجاجا على قرارات المالكين بنقلهم إلى مكان آخر أو العمل من منازلهم، واستثمار المبنى فى باريس فى مشروع تجاري..مؤكدين أن "ليبراسيون" عنوان لصحيفة مهمة وليست مطعما أو أستوديو تلفزيونى أو حانة.
وفشلت المفاوضات التى استمرت نحو ثلاثة أشهر بين المساهمين والعاملين فى ليبراسيون، إثر قرار التوقف عن طباعة الصحيفة والاكتفاء بإصدارها على الإنترنت وتقليص عدد العاملين وخفض الرواتب.
وتأتى الخلافات فى الوقت الذى تعانى فيه الصحف الفرنسية الورقية من الكساد فى مواجهة التطور المتصاعد للمواقع الإلكترونية.
استقالة رئيس التحرير التنفيذى لـ"ليبراسيون" على خلفية أزمة بين الصحفيين والملاك
الخميس، 13 فبراير 2014 03:55 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة