نشاط محلات الزهور فى الأقصر استعداداً لاحتفالات المصريين بـ"عيد الحب"

الأربعاء، 12 فبراير 2014 12:49 م
نشاط محلات الزهور فى الأقصر استعداداً لاحتفالات المصريين بـ"عيد الحب" صورة- أرشيفية
الأقصر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنشط محلات الزهور فى مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، استعداداً لاستقبال روادها خلال الاحتفالات بـ"عيد الحب" غداً الخميس.

وباتت محلات الزهور فى مدينة الأقصر التى تحمل معالمها كثيراً من صور الحب فى مصر القديمة، تنافس محلات بيع الهدايا فى استقبال آلاف العشاق فى ذلك اليوم، الذى يقوم فيه المحبون من أزواج ومخطوبين وغيرهم بالسير على خطى أجدادهم الفراعنة الذين استخدموا الورود للتعبير عن الحب لمحبوباتهم.

وتعرض دراسة تاريخية لمركز "إيزيس للبحوث والدراسات التاريخية" فى مدينة الأقصر الكثير من صور الحب والعشق فى مصر الفرعونية.

وترصد الدراسة التى أعدتها الباحثات شيرين النجار ودعاء مهران ومنى فتحى أن نقوشا ورسوم معابد ومقابر الفراعنة ترصد الكثير من صور الحب والعشق فى مصر الفرعونية، وأن "رمسيس ونفرتارى" هى أول قصة حب خلدها التاريخ.

وتضيف الدراسة أن "المصريين القدماء كانوا يتمتعون بعواطف جياشة ومشاعر عاطفية نبيلة، وأن الفراعنة اعتمدوا على التصوير فى التعبير عما يكنونه من مشاعر بداخلهم لمن يحبون ويعشقون قد لا يستطيعون التعبير عنها فى نصوصهم".

وأشارت الدراسة إلى "وجود عشرات النصوص التى سجلها الفراعنة على أوراق البردى وقطع الاوستراكا والتى تحتوى على ما كتبوه للتعبير عن لوعتهم وعن حبهم ومشاعرهم تجاه محبوباتهم مثل قول احدهم واصفا معشوقته فى إحدى المخطوطات القديمة "أنها الفريدة المحبوبة التى لا نظير لها أجمل جميلات العالم، انظر أليها كمثل النجمة المتألقة فى العام الجديد على مشارف عام طيب". وتشير الباحثات شيرين النجار ومنى فتحى ودعاء مهران فى دراستهن عن الحب فى مصر الفرعونية إلى أن المصرى القديم احتفى بمحبوبته وعشيقته وزوجته وكان يعبر عن عواطفه تجاهها فى احتفالية يطلق عليها " الوليمة " وان مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر تحتوى على عشرات اللوحات التى تسجل احتفاء المصرى القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته وكما يهدى المحبون والعشاق الورود والزهور لمن يحبون ويعشقون اليوم.

وأشاروأ إلى أن المصريين القدماء اهتموا بالزهور وقدموها لمن يحبون ويعشقون للتعبير عن عشقهم وحبهم قبل آلاف السنين فقد كان للزهور مكانه كبيرة فى نفوس المصريين، وكانت زهرة اللوتس هى رمز البلاد، كما كان يقدمها المحبوب لمحبوبته.

وبحسب الدراسة، تزخر مقابر مدينة الأقصر بالصور المرسومة على جدرانها لصاحب المقبرة وهو يشق طريقه فى قارب وسط المياه المتلألئة بينما تمد ابنته يدها لتقطف زهرة لوتس، وكانت أعواد اللوتس تقدم ملفوفة حول باقات مشكلة من نبات البردى ونباتات أخرى. كما تشكل باقات الورود اليوم.

وتقول الدارسة إن الفراعنة "جعلوا مكانة كبيرة للقلب فى حياتهم وكانوا يعتقدون أن القلب هو مركز الحياة الجسدية والعاطفية. وعبر قدماء المصريين عن جميع المشاعر وحالات الروح ومميزات الأخلاق والمزاج بمصطلحات شتى تشير إلى القلب، فوصفوا السعيد بأنه رحب الفؤاد، ووصفوا المكتئب بأنه ضيق القلب، وقد جمع احد علماء المصريات 350 مصطلحا مصريا قديما يتحدث عن القلب ومكانته".

وأضافت الدراسة، أنه رغم كثرة النصوص العاطفية فى الأدب المصرى القديم واهتمام الفراعنة رجالا ونساء بالتعبير عن عواطفهم تجاه المحبوب، كان ذلك يتم فى خجل.

ويرجع تاريخ اغلب قصائد الغرام الفرعونى إلى الأسرتين الـ19 والـ20، وقد نظمت قصائد الغرام لتهدى إلى المحبوب أو لتغنى فى حفلات ساهرة بمصاحبة الناى والقيثارة وكانت تلك القصائد تعبر عن عواطف جياشة تجعل الأشجار تتكلم والطيور تشقشق.

وتقول الدراسة إن هناك نصوصا ترجع لعصور الفراعنة تسجل ما عبرت به المرأة الفرعونية لمحبوبها وزوجها مثل قول إحداهن: "لا يفكر قلبى إلا فى حبك.. أهرع مسرعة نحوك بشعرى غير المرتب.. لكنى سأعد خصلات شعرى وأكون جاهزة للقائك فى لحظة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة