عمال كارجيل المعتصمون يستنكرون قطع المياه عنهم ومحاصرتهم بالكلاب

الأربعاء، 12 فبراير 2014 02:43 م
عمال كارجيل المعتصمون يستنكرون قطع المياه عنهم ومحاصرتهم بالكلاب كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة<br> <br>
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر العمال المعتصمون بالشركة الوطنية للزيوت النباتية (إحدى شركات كارجيل الأمريكية) بيانا استنكروا فيه محاصرتهم بالمرتزقة والبلطجية ومعهم الكلاب الشرسة، منذ شهر تقريبا، وأخيرا قرار الإدارة اليوم بقطع الكهرباء والمياه عن مقر الاعتصام، ومنع دخول الغذاء والأدوية إلى المعتصمين السلميين، فى حصار قد يعرض حياتهم للموت جوعا وعطشا أو مرضا، أو بين أسنان الكلاب المتوحشة التى نهشت ذراع أحد الحراس أمس، وكادت تقتله، ولكن أحد الحراس أسرع بقتل الكلب ونقل الحارس إلى المستشفى.

وأشار البيان إلى أن هذا هو حال عمال الشركة الـ 84 المعتصمين سلميا منذ 55 يوما داخل مقر الشركة بالمدينة الصناعية ببرج العرب، وهى شركة مساهمة مصرية تمتلكها شركة كارجيل الأمريكية وما زلت إدارة الشركة المحلية والمتمثلة فى مدير عام الشركة، طارق شعلان الذى تم تعينيه فى شهر أغسطس الماضى، ترتكب المخالفات وتضرب عرض الحائط بكل القوانين، وقد تم تحرير أكثر من 28 مخالفة ضد الشركة بمعرفة مديرية القوى العاملة والهجرة بالإسكندرية، كلها متعلقة بعدم تمكين مفتشين الوزارة من الاطلاع على المستندات، ومخالفات فى الإجراءات المتبعة ضد العاملين.

وأوضح البيان أنه منذ تعيين طارق شعلان مديرا عاما للشركة، وهو يعمل على تشويه سمعة الفترة الانتقالية السياسية للبلاد، وقد ذكر فى أول اجتماع مع ممثلى العمال، أنه بعد 30 يونيو لا مجال للحريات النقابية فى مصر، وأن مصير نقابة العاملين بالشركة هو الحل، وأن الفترة القادمة لها معايير مختلفة فى التعامل بين إدارة الشركة الجديدة والعاملين بها الذين تتراوح مدة خدمتهم من 10: 15 سنة، وهذا ما حدث بالفعل فتم إلغاء الاجتماعات الدورية مع ممثلى النقابة، ثم أوقف تنفيذ الاتفاقيات الجماعية المبرمة بين الإدارة السابقة للشركة والنقابة، ثم بدأت فى الإجراءات التعسفية ضد العاملين والمثبتة بمحاضر مديرية القوى العاملة، ثم تزايد التصعيد فى نوفمبر 2013، وقامت النقابة على إثرها بالدعوة إلى اجتماع جمعية عمومية طارئة لأعضائها، وكان قرارها بالإجماع أن الحل الوحيد هو الاعتصام السلمى دون تعطيل الإنتاج أو التأثير على سير العمل، وذلك للفت انتباه إدارة الشركة بالخارج لحقوق العمال المهدرة وتعسف الإدارة معهم، وبدأ الاعتصام بتاريخ 15/12/2013 فى غير أوقات العمل دون تعطيل الإنتاج وبنفس طاقة التشغيل والإنتاج، وفوجئ العمال بإدارة الشركة تصدر قرارا إداريا بإجازة إجبارية غير مدفوعة الأجر لمدة أسبوع لكل العمال، بحجة عدم وصول المواد الخام الخاصة بالإنتاج، والتزم العمال بالقرار لكنهم استمروا فى اعتصامهم السلمى، حيث قامت إدارة الشركة بتجديد الإجازة أسبوعا تلو الآخر حتى اليوم، وبتاريخ 23/12/2014 هاجمت مجموعات مأجورة تصطحب معها الكلاب المتوحشة المعتصمين ليلا، حتى أن إثارة الفزع أصابت أحد عمال الإنتاج ويدعى شريف رشدى، وعمره 26 سنة، فسقط فجأة مصابا بشلل نصفى يعالج منه حتى اليوم، وأثبتت التقارير الطبية أن السبب صدمة عصبية حادة.

واستطرد العمال فى بيانهم قائلين "قررت الشركة مخالفة أعلى التشريعات المصرية، فبعد إقرار الدستور المصرى بتاريخ 17/01/2014 والذى حظر الفصل التعسفى للعاملين، قامت إدارة الشركة بإصدار قرار إدارى بفصل 25 عاملاً، ثم بتاريخ 23/01/2014 مع بدء احتفالات 25 يناير أصدرت قرارا إداريا آخر بفصل 16 آخرين، وفى يوم 30/01/2014 فصلت 9 آخرين، ثم 25 عاملا بتاريخ 06/02/2014، ليصبح العدد 75 عاملا حتى الآن، ويضيع على العاملين فرحتهم بدستورهم الجديد".

وأضاف البيان أن الإدارة رفضت وتجاهلت على الدوام محاولات وزارة القوى العاملة لحل المشكلة قانونا، ورفضت مبادرتها بالجلوس للحوار مع العاملين والسماح بعودتهم لممارسة عملهم، وكان التعالى هو الرد الأمثل على كل هذه المبادرات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة