منظمة الصحة العالمية أعلنت أن سرطان الكبد سيصل ذروته خلال 10 سنوات حيث تشير الإحصائيات أن هناك 600 ألف مريض بسرطان الكبد، يتوفى سنويا فى العالم منهم 300 ألف مريض يتوفى بسرطان الكبد فى الصين، و40 ألفا فى أوروبا كلها و19 ألف مريض سرطان كبد فى أمريكا سنويا أما فى مصر فان النسبة من 8: 11 ألف مريض بسرطان الكبد يتوفى سنويا.
يقول الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس إن نسبة سرطان الكبد فى مصر فى ازدياد رهيب وأن نسبة الإصابة تصل إلى 8 آلاف سنويا كل 100 ألف وبحلول عام 2020 ستزيد النسبة إلى 12 كل 100 ألف فى عام 2020 وستصل النسبة إلى 30 ألف إصابة بحلول عام 2030 والسبب الرئيس وراء زيادة انتشار سرطان الكبد فى مصر هى الفيروسات الكبدية وفطر الأفلاتوكسن الذى ينمو على القمح وعلى الحبوب التى يتم تخزينها بطريقة سيئة فى صوامع بها رطوبة عالية تزيد من فرص تكاثر الفطر هذا بالإضافة إلى الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية والمسكنات والمنشطات وهرمونات تكوين العضلات وخاصة فى صغار السن وحبوب منع الحمل التى تحتوى على نسبة عالية من هرمون الإستروجين هذا بالإضافة إلى مرض الوباء القادم وهو مرض تدهن الكبد الملتهب الذى يؤدى إلى التليف والسرطان والذى تصل نسبته حاليا فى مصر إلى 10%.
ويقول الدكتور الخياط هناك أسباب أخرى مثل أمراض اختلال الأيض والأمراض المناعية والأمراض الوراثية كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادة انتشار سرطان الكبد فى مصر ولكن المشكلة الكبرى التى تواجه المرضى والأطباء هو أن أكثر من 70% من مرضى سرطان الكبد يذهبون إلى الطبيب فى مراحل متأخرة من المرض لا يجدى معها أى علاج وتسمى هذه المرحلة بالمرحلة الأخيرة أو المرحلة "D"، حيث يكون المرض منتشرا فى فصوص الكبد بالإضافة لوجود جلطة بالوريد ألبابى ويكون حالة الكبد سيئة لوجود تليف متقدم واستسقاء ودوالى مرىء فلا يصلح أيا من العلاجات المتعارف عليه فى هذه المرحلة المتأخرة رغم أن هناك أربع مراحل لسرطان الكبد متعارف عليها الآن اتفق العلماء عليها وأكدتها الجمعية الأمريكية للكبد ومركز برشلونة لسرطان الكبد.
ويشير إلى أن المرحلة الأولى يكون فيها الورم أقل من 3 سم، وتكون حالة الكبد، متكافئة فلا يوجد استسقاء أو دوالى مرىء بالإضافة إلى عدم وجود جلطات بالوريد ألبابى، وعلاج مثل هذه الحالات باستئصال الورم جراحيا أو عمل كى بالتردد الحرارى ونسبة الشفاء الطويل تصل إلى 70% بعد 5 سنوات إذا تم تشخيص هؤلاء المرضى مبكرا أما المرحلة الثانية فيكون هناك ارتفاع فى ضغط الوريد ألبابى مع وجود صفراء ودوالى مرىء، ومن الممكن أن يكون هناك أكثر من ورم فى فصى الكبد، ويكون العلاج الأمثل فى مثل هذه الحالات زرع الكبد أما إذا كان هناك عوارض لزراعة الكبد فيكون العلاج البديل العلاج باستخدام الميكروويف أو الحقن الشريانى وهى علاجات بديلة لزراعة الكبد فى مثل هذه الحالات أما المرحلة الثالثة "C" يكون حجم الورم أكثر من 5 سم ومنتشر فى فصى الكبد ولكن ما يميز هذه المرحلة ليس فقط ارتفاع فى ضغط الوريد ألبابى ولكن أيضا وجود جلطة فى الوريد البابى نتيجة انتشار الورم به، مع وجود تليف متكافئ بالكبد ومن الممكن إعطاء دواء السوارفينيب " نكسيفار " والذى يعمل على تثبيط الأوعية الدموية المغذية للورم، مما يقلص من نمو الورم، والآن هناك علاج مستحدث لهذه المرحلة وهى الحبيبات المشعة متناهية الصغر، التى تدمر الخلايا السرطانية حتى لو كانت موجودة بالوريد البابى ولكن يعيب على هذا العلاج الجديد ارتفاع سعره أما المرحلة الأخيرة التى يعانى منها 70% من المرضى، فى مصر المرحلة D بالإضافة إلى انتشار الورم بالكبد ووجود جلطة بالوريد البابى ووجود تليف غير متكافئ للكبد وتكون حالة الكبد متأخرة والوظائف التخليقية سيئة وهؤلاء المرضى ليس لهم أى علاج سوى العلاج التدعيمى حيث تصل نسبة الوفيات إلى أكثر من 90% والعلاجات المستحدثة الجديدة هى العلاج المناعى أو التطعيم أو تثبيط أو إحباط الخلايا الجذعية السرطانية.
حيث ثبت فى الأبحاث الطبية الحديثة أن الخلايا الجذعية السرطانية هى المحفز لنمو سرطان الكبد وهناك أبحاث كثيرة الآن لتثبيط هذه الخلايا بإعطاء ما يشبه الفاكسين المضاد لهذه الخلايا التى تؤدى إلى نمو سرطان الكبد فى جسم الانسان وهى السبب الرئيسى فى ظهور السرطان وهذه الطريقة هى المستقبل فى علاج سرطان الكبد.
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم اشرف فتحى مجمد
علاج مرض السرطان الكبد الشديد
علاج سرطان فى الكبد والصفراء فى العين شديدة