"احلق قبل ما يتحلق لك".. من الصفحات الساخرة لمناهضة "فوبيا" اللحية

يتبادر إلى الذهن عقب أى حادث إرهابى الصورة الذهنية عن شخص منفذه، بجلباب قصير، ومطلق اللحية وفى يده سواك وفى الثانية مواد متفجرة، الأمر الذى دفع "فيسبوكيون" إلى إطلاق دعوات مختلفة عبر موقع التواصل الاجتماعى لمحاربة فوبيا "اللحية".

"احلق دقنك تنجو بنفسك"، "أنا ملتحى ومش إرهابى"، "احلقها وريح بالك"، "احلق دقنك بسرعة"، "احلق قبل ما يتحلق لك"، "حلق الشارب مش واجب وحلق الدقن ضرورى".. كلها أسماء صفحات على موقع "الفيس بوك" نقلت محاولات شباب نفى تلك الفكرة على طريقتهم، بينهم الشاب "محمد صابر"، 23 سنة، مؤسس صفحة "احلق دقنك تنجو بنفسك"، الذى أكد أن تدشينه الصفحة بدافع تغيير نظرة مجتمع للمظهر دون الجوهر، وتحميل أصحاب اللحى نتيجة أخطاء سياسية أو حوادث إرهابية.

ويكمل حديثه: "أصبح الحكم على كل صاحب لحية بأنه متطرف حتى يثبت العكس، وتظهر براءة هذا الملتحى".

أما شريف عبد الرحمن -32 سنة " مؤسس صفحة احلق دقنك بسرعة "، يقول انه وجد إقبالا على صفحته عكس ما كان يتوقع حين شرع فى تدشينها، لأنها تقدم تصور لأسباب تصنيف الناس حسب مظهرهم، على اعتبار أنه أحد النتائج السلبية لإقحام الدين فى السياسة، وتحميل اللملتحين عواقب فشل فصيل سياسى فى الحكم.

وأفاد طارق عبد العال " 29 سنة" صاحب صفحة " أنا ملتحى ومش إرهابى " لـ" اليوم السابع " الصفحة جاءت ردا على تصورات البعض بوجود صلة بين اللحية وطريق تفكير صاحبها، ويكمل: "يا ريت نطلع المظاهر الدينية وسنة نبينا من المعارك السياسية وتصنيف الناس".

ومن جانبه، يقول الدكتور محمد خليل "أستاذ علم النفس الاجتماعى بآداب جامعة عين شمس" لـ" اليوم السابع" تعميم موقف معين تجاه فئة موجودة فى المجتمع فيما عرف بـ"فوبيا " اللحية، سببه الرئيسى هو وسائل الإعلام التى تصدر طوال الوقت مشهدا عن الشخص الملتحى بأنه بالضرورة متطرف الفكر ويميل إلى العنف دون إبداء أية أسباب، وبناء عليه يتخذ البسطاء من هذه الصورة الذهنية قاعدة عامة دون تحليل منطقى.