النائبة ديان فينستين:"سى آى إيه"أمدت البيت الأبيض والكونجرس بمعلومات خاطئة لتبرير عمليات التعذيب..رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ:أساليب الاستجواب معيبة وغاية فى الوحشية ونتج عنها معلومات مفبركة

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 08:27 م
النائبة ديان فينستين:"سى آى إيه"أمدت البيت الأبيض والكونجرس بمعلومات خاطئة لتبرير عمليات التعذيب..رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ:أساليب الاستجواب معيبة وغاية فى الوحشية ونتج عنها معلومات مفبركة النائبة الأمريكية ديان فينستين رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ
كتب رباب فتحى- أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الـCIA استخدمت ضباطًا غير مؤهلين وذوى طبيعة عنيفة فى عمليات الاستجواب ووضعت مؤسسات اعتقال تحت مسئولية ضباط يفتقرون إلى الخبرة

قالت النائبة الأمريكية "ديان فينستين" ورئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ المعنية بنشر تقرير التعذيب الخاص بوكالة الاستخبارات الأمريكية "سى آى إيه"، اليوم الثلاثاء، إن الوكالة أمدت البيت الأبيض والكونجرس ووزارة العدل ووسائل الإعلام والجمهور الأمريكى بمعلومات خاطئة لتبرر عمليات التعذيب التى تقوم بها ضد معتقليها.

ذكرت "فينستين" قيام الـ"سى آى إيه" بفبركة معلومات تفيد القبض على إرهابيين، وإحباط عمليات إرهابية ضد أمريكا، ثبت عدم صحتها عند مراجعة تقارير وكالة الاستخبارات نفسها، مضيفة أن جزءا من تلك المعلومات الخاطئة قدم للرئيس الأمريكى، فى محاولة لتبرير برنامج استجواب المعتقلين عن طريق التعذيب.

كشفت "فينستين" أن لجنة الاستخبارات داخل الكونجرس الأمريكى لم تُعرف ببرنامج الـ"سى آى إيه" الجديد إلا قبيل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكى السابق "جورج بوش" له فى خطاب ألقاه 6 سبتمبر عام 2006، مضيفة أن المعلومات التى تصف مهام البرنامج المسمى "وسائل استجواب متطورة" لم تكن دقيقة، ونتائج البرنامج لم تكن صحيحة أيضا.

وقالت "فينستين" إن العديد من نواب الكونجرس- هى بينهم- اعترضوا على وسائل وكالة الاستخبارات آنذاك، وقدموا ذلك فى شكل مذكرات مكتوبة، ولكن جهاز الـ"سى آى إيه" لتمرير برامج تعذيب المعتقلين قدمت مذكرة لوزارة العدل الأمريكية لا تتضمن أى اعتراضات من قبل نواب الكونجرس.

وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات، إن "السى آى إيه" قدم معلومات مغلوطة وغير دقيقة للبيت الأبيض حول مدى تأثير ونتائج وسائل تعذيب المعتقلين، وتجاهل إجابة أسئلة مباشرة من مسؤولين فى البيت الأبيض حول برنامج الاستجواب.

وأضافت ديان أن اللجنة التى راجعت 6.3 مليون ورقة من سجلات الـCIA ، وقدمت تقريرا مكون من 500 صفحة، وجدت أن أساليب الاستجواب المتطورة التى استخدمتها الـCIA لم تكن فعالة، وكانت أكثر وحشية مما صورته الوكالة للرأى العام الامريكى وصناع السياسية.

ويعرض التقرير تفاصيل احتجاز ما يقرب من 119 فردا خارج الولايات المتحدة الأمريكية واستخدام أساليب استجواب قسرية وصلت فى بعض الحالات إلى تعذيب.

وأوضحت رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ إن أساليب برنامج التعذيب الذى استخدمته الـCIA لم تكن فعالة، حيث راجعت اللجنة 20 مثلا بارزا "لنجاحتها" فى مكافحة الإرهاب، والذى أعزته الوكالة إلى استخدام هذه الأساليب، لكنها وجدت أن جميع هذه الأمثلة كانت خاطئة، إذ لم تكن هناك علاقة فى بعض الحالات بين المعلومات التى قدمها المعتقل الذى طبق عليه برنامج الاستجواب.

وأكدت أن المعلومات التى أدت إلى نجاح الوكالة فى بعض الحالات أخذت من المعلتقين قبل تطبيق البرنامج، أو حصل عليها من مصادر لا تشمل المعتقلين.

وتحدثت عن أن الأساليب التى استخدمت فى الاستجوابات نتج عنها معلومات مفبركة، ولم تدر حينها الوكالة بذلك، مما أسفر عن اعتقاد ضباط الـcia بأنهم يحصلون على معلومات استخباراتية هامة والواقع ليس كذلك.

وقالت رئيس لجنة الاستخبارات فى "الشيوخ" إن "السى آى إيه" تدرك إنها لم تراجع مدى فاعلية اساليب الاستجواب برغم التوصيات، من مستشارة الامن القومى، كوندليزا راس، وقيادة لجنة الاستخبارات فى الكونجرس.

وكشفت ديان فينستين، رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ أن سوء إدارة وكالة الاستخبارات الامريكية الـ CIA لبرنامج التعذيب، ظهرت جليا فى سوء اداراتها لمؤسسة اعتقال بدأت عملياتها فى سبتمبر 2002، وأشير لها مجازا فى التقرير لأسباب أمنية باسم "كوبالت"، إذ لم تحتفظ سوى بسجلات رسمية قليلة للمعتقلين بداخلها، فى الوقت الذى أجرى فيه عمليات الاستجواب بشكل منتظم ضباط غير مدربين، وغير مصرح لهم واستخدموا أساليب لم ولن تكن جزء من برنامج الاستجواب الرسمى للوكالة.

وأوضحت أن الوكالة الامريكية وضعت ضابطا صغيرا ليس له خبرة مسئولا عن "كوبالت"، وفى نوفمبر 2002، لاقى معتقل احتجز عاريا بشكل جزئى ومكبل بأرض خرسانية، مصرعه فى المؤسسة لانخفاض درجة حرارة جسمه. وعند إجراء حوارات مع مسئولين فى مكتب المفتش العام، اعترفت قيادة الـCIA بأنهم لا يعرفون كيفية إجراء العمليات فى تلك المؤسسة، بينما أعرب البعض منهم عن تشككه فى أن أساليب الاستجواب المتطورة تستخدم هناك.

وأكدت فينستين أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم توظف أشخاص مؤهلين ومتدربين للقيام بعملهم، ووزعت أفراد ليس لديهم خبرة، فى الوقت الذى استخدمت فيه ضباط يعرفون بطبيعتهم الحادة، والتى تشكل تاريخا من العنف والمعاملة المسئية تجاه الآخرين.

كما كشفت أن الوكالة استخدمت أطباء نفسيين خارجيين لتطوير والعمل وتقييم عمليات الاستجوابات، غير أن خبرتهم السابقة كانت فى سلاح الجو والطيران والمقاومة والهروب، ولم تكن لهم خبرة فى مجال الاستجواب، فضلا عن أنهم ليس لديهم معلومات متخصصة عن القاعدة ، أو خلفية حول مكافحة الإرهاب أو أى خبرة ثقافية أو لغوية متعلقة بالمعتقلين.

وأوضحت رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ أنه من بين 119 معتقلا كانوا لدى الـCIA وقت البرنامج، كان بينهم 26 محتجزين دون وجه حق، كما احتجزت الوكالة معتلقين لأشهر بعد أن قررت الإفراج عنهم، ولم توفر معلومات كافية حول سبب بقائهم.


أخبار متعلقة..


مجلس الشيوخ: أساليب CIA لاستجواب المعتقلين أنتجت "معلومات مفبركة"

تقرير تعذيب CIA يكشف استخدام اعتداءات جنسية كأداة للاستجواب بأمريكا

نائبة بالكونجرس الأمريكى: جهاز الاستخبارات يعذب المعتقلين نفسيًا

مجلس الشيوخ: إدارة الـCIA برنامج التعذيب والاعتقال القسرى "معيبة"

"الكونجرس": "سى آى إيه" عذبت بوحشية وضللت الأمريكيين بعد 11 سبتمبر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد صلاح

عقبالنا

عقبال ما أشوف مصر بتحاسب نفسها و تطهر نفسها كده.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة