صحيفة السفير: 20 شاب من شمال لبنان يلتحقون بتنظيم "داعش"

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 10:24 ص
صحيفة السفير: 20 شاب من شمال لبنان يلتحقون بتنظيم "داعش" عناصر داعش
بيروت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة " السفير" اللبنانية أن أحد أبناء مدينة طرابلس بشمال لبنان قتل خلال قتاله مع تنظيم داعش فى مدينة عين العرب "كوباني" السورية، فيما كشفت مصادر أمنية أن 20 شابا من شمال لبنان غادروا البلاد للالتحاق بداعش.

وقالت الصحيفة إن الشاب محمد طارق قنطار الذى نعته عائلته يوم أمس، وهو الطرابلسى الخامس الذى يسقط فى تلك المناطق خلال الشهرين الماضيين.

وأشارت إلى أن المخاوف تتعاظم فى صفوف الكثير من العائلات الطرابلسية من تنامى ظاهرة سفر الشبان للقتال إلى جانب داعش، وتكثر التساؤلات حول من هى الجهات التى تعمل على غسل أدمغة هؤلاء الشبان وصولا إلى إغرائهم وإقناعهم بترك عائلاتهم للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة فى سوريا والعراق، ومن يقوم بتسهيل انتقال هؤلاء الشبان إلى المناطق السورية والعراقية؟، ومن يعمل فى طرابلس على تجنيد الشبان وإرسالهم إلى تلك التنظيمات؟، ومن يقوم باستقبالهم هناك ونقلهم إلى المعسكرات؟.

وأوضحت الصحيفة أن المعلومات تشير إلى أن ثمة حالة طوارئ غير معلنة من قبل مختلف الأجهزة الأمنية فى طرابلس وشمال لبنان من أجل التصدى لهذه الظاهرة وتعطيل سفر الشبان الذين يشتبه بامكانية التحاقهم بالتنظيمات المتطرفة.

وأكدت المعلومات أنه جرى خلال الفترة الماضية توقيف عدد من الشبان خلال انتقالهم إلى تركيا سواء عبر مطار بيروت أو عبر المرافئ اللبنانية للاشتباه بهم، وأن بعضهم اعترف بأنه كان ينوى الالتحاق بتلك التنظيمات للقتال إلى جانبها، وقد تم التحقيق معهم ومن ثم الافراج عنهم.

وكشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـصحيفة "السفير" عن قيام مجموعة تضم نحو عشرين شخصا من طرابلس وبعض الأقضية الشمالية بمغادرة لبنان خلال الأشهر الماضية إلى تركيا وعبرها إلى سوريا للقتال إلى جانب داعش، وأن أعمار هؤلاء تتراوح ما بين 19 إلى 22 عاما، لافتة الانتباه إلى أن عملية رصدهم وملاحقتهم معقدة وصعبة للغاية، خصوصا أنهم أشخاص غير مشبوهين ومعظمهم من طلاب المدارس والجامعات، ويغادرون لبنان بشكل رسمى وبجوازات سفر شرعية بحجة السياحة.

واستبعدت هذه المصادر أن يكون هناك جهات فى طرابلس تعمل على تجنيد الشبان للقتال إلى جانب داعش، مشيرة إلى أن ترتيب عملية الانتقال تحصل عبر التواصل على شبكة الانترنت، لافتة الانتباه إلى أن التحقيقات التى جرت مع بعض الذين أوقفوا مؤخرا أكدت وجود شخص من طرابلس يشغل منصب مساعد قاضى مدينة الرقة فى تنظيم داعش، وهو الذى يتواصل مع الشبان ويؤمن انتقالهم من تركيا إلى سوريا ومن ثم يقوم بتوزيعهم على المعسكرات.

وأشارت هذه المصادر إلى أن كثيرا من الشبان لا يعلمون أصول القتال فى تلك المناطق، وأن هذه التنظيمات تخضعهم لتدريبات عسكرية سريعة، قبل انتقالهم إلى الجبهات المتقدمة، ما يؤدى إلى مقتلهم.

وعلمت " السفير " بأن والد أحد الشبان ممن غادروا مؤخرا للالتحاق بـداعش، أبلغ الأجهزة الأمنية بأن ولده أقنعه بأنه ذاهب إلى بيروت لقضاء عدة أيام لدى أصدقائه، ومن ثم انقطعت أخباره، إلى أن اتصل به بعد نحو عشرة أيام وأبلغه بأنه على الجبهة فى عين العرب إلى جانب المجاهدين، طالبا منه الدعاء له ومسامحته فى حال سقط شهيدا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة