صباح محمد بدوى والمعروفة بـ"أم محمد"، خاضت معركة بقاء بعد وفاة زوجها وتركه لها تركة ثقيلة مكونة من أربعة أبناء، إضافة إلى والدتها الكفيفة، ونجحت فيها بجدارة، تروى قصتها مع مهنة قيادة التوك توك: "اخترتها لأنها تسمح لى بالعمل فى أى وقت وأكون ملك نفسى، حسب الوقت المناسب لى، ليمكننى أن أرعى منزلى وأخدم أبنائى ووالدتى".
سبعة أشهر، هى الفترة التى قضتها صباح بصحبة التوك توك وتعرضت خلال للكثير من المضايقات: "أكثر ما يضايقنى أثناء عملى هو سائقو التوك توك، الذين يعملون إلى جانبى فى الشوارع العامة، وبعض الصبية وطلاب المدارس صغار السن، عندما يرددون عبارات: "تعالوا بصوا الست دى بتسوق توك توك" إضافة إلى الأعطال وحالة الركود التى تشهدها الشوارع أيام الإجازات وسحب التوك توك فى أحد المرات من أمام قسم شرطة حدائق القبة وتغريمى 600 جنيه" وهو ما يجعلها عرضة دائمًا للمشاكل لكنها تتحدى كل ذلك فإرادتها الصلبة كما تقول: "عملى كسائقة توك توك كلفنى ضريبة ثقيلة، فبعدما علمت الحكومة إنى أعمل قطعت عنى معاش الأرامل وهو ما أضر بى وبأسرتى بالكامل، لأن مبلغ الـ500 جنيه كان يساعدنى فى إعالة أسرتى ووالدتى الكفيفة، لأن عملى على التوك توك لا يكفى مصاريفنا الشهرية".
ما يهون عليها هذه المصاعب نظرات الاحترام والتقدير التى تقابلها من كثير من الرجال والنساء وهو ما يدعوها للفخر: "السيدات ينظرن لى كبطلة وامرأة بـ100 رجل، ويشدون من عزيمتى، ويقولون إني ضربت مثل للرجولة".
أم محمد
لم يمنعها النقاب من قيادة التوك توك
أم محمد تمارس عملها
