صحيفة: حذف كلمة "مسجد" من كاتدرائية قرطبة خدعة انتخابية من البرلمان الأندلسى.. وزير السياحة فى إقليم الأندلس: أمر غير مقبول.. رئيسة لجنة المآثر: محاولة لمحو التاريخ وسندافع عن أى أثر تاريخى لأى ديانة

الأحد، 28 ديسمبر 2014 03:12 م
صحيفة: حذف كلمة "مسجد" من كاتدرائية قرطبة خدعة انتخابية من البرلمان الأندلسى.. وزير السياحة فى إقليم الأندلس: أمر غير مقبول.. رئيسة لجنة المآثر: محاولة لمحو التاريخ وسندافع عن أى أثر تاريخى لأى ديانة البرلمان الاندلسى – أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن حذف أسقفية قرطبة بإسبانيا كلمة "مسجد" من اسم مسجد كاتدرائية قرطبة على موقعها الإلكترونى وعلى تذاكر السياح الذين يزرونه وغيرها من المواد الدعائية للتعريف به "خدعة انتخابية" حيث إن الانتخابات الأوروبية ستبدأ قريبا وستفتح أبواب المؤسسات مثل البرلمان الأندلسى الذى فتح منبر العلمانية، ومسجد كاتدرائية قرطبة آثار العديد من المشاكل حيث قيل إنه يعكس البصمة الإسلامية للمسجد الأموى الكبير ولهذا فقد تم تغييره حتى لا يخسر البرلمان الأندلسى الانتخابات القادمة.

وأوضحت الصحيفة أنه من المثير للجدل والشىء الغريب هو أن المؤسسات لأول مرة تخلط بين الدين والسياسة مما يجعل هناك خطورة على بعض المبانى الأثرية إذا استمر الوضع بهذا الشكل.
مسجد قرطبة
ومسجد قرطبة بناه المسلمون فى القرن الثامن الميلادى وهو من من أكبر معالم قرطبة التى كانت مصدر إشعاع ثقافى فى تلك الفترة وعندما استعاد المسيحيون السيطرة على قرطبة فى القرن الثالث عشر الميلادى أقاموا كاتدرائية وسط المسجد وهذا ما جعل المبنى الأثرى يشهد خلافا دائما حول تسميته الدينية.

وقامت الأسقفية بطبع عبارات اختفى منها أى ذكر لمسجد قرطبة كما تحمل اللافتات فى الموقع السياحى عبارة "الأسقفية ترحب بكم فى الكنيسة الكاتدرائية".

وقال وزير السياحة فى إقليم الأندلس رفائيل رودريجيز "محاولة إخفاء حقيقة المسجد هو أمر غيرمعقول"، متابعا أنه "يشبه محاولة تسمية قصر الحمراء قصر تشارلس الخامس"، مضيفا أن الأسقفية تعطى الأولوية للمعتقدات الدينية على المنطق السليم والتاريخ الطبيعى للمبنى وهذا لا يبدو لى معقولا أو مقبولا".

وأضاف "سنتقدم باحتجاج مكتوب للأسقفية كما سنسعى لرفع دعوى قضائية حول عدم دستورية إشراف الكنيسة على مسجد قرطبة"..وقال حميد باللحسن محلل سياسى ومؤسس مركز بويرتا ديل سول للعلاقات الدولية، "يتعلق الأمر بتغير وضع قائم منذ زمن طويل، قرار أسقفية قرطبة يأتى فى إطار تغيير وتغييب المكون الإسلامى لهذه البلاد"، مضيفا "أخشى أن المسألة تتجاوز موضوع تغيير اسم موقع أثرى رغم أهمية ورمزية المكان بالنسبة للمسلمين فى إسبانيا".

وأوضح أن "الأسقفية تتصرف وكأنها فوق الجميع، وتستغل ضعف المكون الإسلامى حيث إن مجهود الجمعيات الإسلامية مشتت فى اتجاهات عدة وتريد أن تفرض أمرا واقعا".

الأسقفية المسئولة عن المسجد أكدت أنها لا تنكر تاريخ المسجد لكنها أكدت أنه تحول إلى كاتدرائية، ونفى المتحدث باسم مسجد كاتدرائية قرطبة خوسيه خوان خيمينيز غويتو، ما يتردد بأن حذف اسم المسجد أدى إلى تراجع عدد السياح الذين يزورون المبنى التاريخى، مؤكدا أن عدد الزوار ارتفع بنسبة 10% ( 1.5 مليون زائر) وسط توقعات بأن يبلغ عدد الزوار رقما قياسيا فى العام 2014.

وقالت ماريام ايزابيل روميرو، رئيسة لجنة المآثر التابعة للهيئة الإسلامية الإسبانية "نحن لا نريد ولا نهدف للدخول فى جدل دينى بين المسلمين والمسيحيين ولا أن يكون هنالك أى صراع بين الديانات، مهمتنا التى نسعى إليها وندافع عنها هى عدم محو التاريخ وهذا ما نلاحظ أن الكنيسة تحاوله".

وأضافت: "يحاولون محو التاريخ وهذا مستحيل، ونحن سندافع عن أى أثر تاريخى لأى ديانة، ونعتبر أن مسجد قرطبة هو رمز تاريخى للجميع ويجب الحفاظ عليه وعدم المساس به".


موضوعات متعلقة

غرق سفينة تجارية تركية قبالة سواحل ايطاليا











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة