العثور على رسالة تكشف ولع "تشرشل" بالإسلام وثقافة الشرق

الأحد، 28 ديسمبر 2014 06:48 م
العثور على رسالة تكشف ولع "تشرشل" بالإسلام وثقافة الشرق ونستون تشرشل
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت رسالة عثر عليها مؤخرا، أن عائلة رئيس الوزراء ‏البريطانى الأسبق "ونستون تشرشل" دعته إلى مقاومة رغبته فى اعتناق الإسلام.‏

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير لها اليوم الأحد أن الرسالة تكشف عن ولع ‏تشرشل، الذى قاد بريطانيا للانتصار فى الحرب العالمية الثانية، بالإسلام وثقافة الشرق، مما ‏دفع أحد أفراد عائلته إلى مراسلته لمحاولة إقناعه بعدم اعتناق الإسلام.‏

وكتبت زوجة شقيق تشرشل فى أغسطس عام 1907 إلى رئيس وزراء بريطانيا الأشهر ‏قائلة "رجاء لا تعتنق الإسلام، لقد لاحظت حقا فى سلوكك ميلا للاستشراق، ورغبة فى أن ‏تصبح مثل (الباشوات)".، وأضافت "إذا أصبحت قريبا من الإسلام سوف يكون تحولك إلى هذا الدين أكثر سهولة مما قد ‏تتوقع، حاول أن تقاوم ذلك".‏

وعثر الباحث فى التاريخ فى جامعة كامبريدج وارن دوكتر على الرسالة، التى كتبتها الليدى ‏جويندولين بيرتى، التى تزوجت بشقيق تشرشل "جاك".‏

واكتشف دوكتر، الذى ساعد عمدة لندن بوريس جونسون فى كتابه عن تشرشل، الرسالة أثناء ‏بحثه فى إطار إعداد كتابه القادم "ونستون تشرشل والعالم الإسلامى: الاستشراق، ‏الإمبراطورية والدبلوماسية فى الشرق الأوسط"‏.

وقال دوكتر لصحيفة الإندبندنت: "تشرشل لم يكن يفكر أبدا بشكل جدّى باعتناق الإسلام. لقد ‏كان فى ذلك الوقت ملحدا إلى حد ما، لكنه كان مفتونا بالثقافة الإسلامية التى كانت شائعة فى ‏أوساط الفكتوريين".

وحصل تشرشل على الفرصة لمراقبة المجتمع الإسلامى عندما خدم كضابط فى الجيش ‏البريطانى بالسودان، وفى رسالة خطية بعث بها إلى الليدى ليتون فى عام 1907 كتب ‏تشرشل أنه "تمنى لو كان "باشا"، الذى كان رتبة كبيرة فى الإمبراطورية العثمانية.‏

وأوضحت الصحيفة أن الرجل كان مولعا بارتداء الملابس العربية، وهو الأمر الذى كان ‏يشاركه فيه صديقه الشاعر ويلفريد بلانت، ويعتقد دوكتر أنه لم تكن هناك حاجة لأسرة تشرشل أن تبدى قلقها حول اهتمامه بالدين ‏الإسلامى.‏

وقال الباحث البريطانى "ربما كانت الليدى بيرتى قلقة لأن تشرشل غادر فى رحلة أفريقية، ‏ولأنها كانت على علم بلقائه بصديقه ويلفريد بلانت الذى عرف كشاعر مستعرب ومعاد ‏للإمبريالية.. لكن رغم من أنه وتشرشل كانا صديقين ويتشاركان فى عشقهما لارتداء اللباس ‏العربى فى بعض الأحيان، إلا أنهما نادرا ما كانا يتفقان".‏

وفى عام 1940، عندما قاد تشرشل الحرب ضد ألمانيا النازية، فإنه دعم بناء مسجد لندن ‏المركزى فى منطقة "ريجنتس بارك"، مخصصا نحو 100 ألف جنيه استرلينى لهذا الغرض، آملا ‏فى الحصول على دعم الدول الإسلامية أثناء الحرب، وقال تشرشل بمجلس العموم البريطانى إن العديد من "الدول الإسلامية الصديقة" لبريطانيا ‏عبرت عن امتنانها لهذه "الهدية".‏








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة