بالصور.. "الوقود والصحة والبيئة".. ثلاثية جعلت الألمان يلجأون للدراجات

الجمعة، 12 ديسمبر 2014 01:31 ص
بالصور.. "الوقود والصحة والبيئة".. ثلاثية جعلت الألمان يلجأون للدراجات دعوة لتأجير الدرجات عوضا عن السيارات
برلين - رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتقد من يزور ألمانيا أنه سيشاهد شوارع متكدسة بأفخم أنواع السيارات، حيث تعتبر من الدول الأولى فى العالم لصناعة السيارات الفخمة حقيقة يعرفها الجميع، لكن ما لا يعرفه الجميع أن السيارات "الألمانى" تنتشر فى جميع شوارع العالم إلا شوارع ألمانيا، بعد أن تمرد المواطن "الألمانى" على فخامة السيارة ورفاهيتها وذهب إلى ركوب الدراجة، التى تفننت شركات السيارات الفخمة وغيرها، فى طرح العديد من الموديلات منها، ليصل سعر الدارجة إلى 4 آلاف يورو، أى ما يوازى 40 ألف جنيه مصرى، حيث يعتبر ركوب الدراجة بالنسبة للألمان أسلوب حياة يومى، نابع من ثقافة الحفاظ على البيئة والطاقة والصحة.

وتقول "جزيل فرديرك"، مسئولة العلاقات العامة بفندق "وايند هام جراند" فى برلين "لا يخلو شارع من موقف لاستئجار الدراجة لتشجيع من لا يمتلكون دراجة أن يتخلوا عن فكرة التاكسى، والطريف أن تجد فى أفخم فنادق ألمانيا إشارة تدعوك لاستجار الدراجة لقضاء أعمالك وأنت تستمتع بالطبيعة الخلابة، عوضا عن استئجار تاكسى فخم.

وتضيف "جزيل": "جميع وسائل النقل التى تستخدم الوقود مرتفعة الثمن وهذا ما سيلاحظه زائر ألمانيا، فنحن لا نستخدم الوقود إلا فى الضرورة، وذلك لأننا نعشق الطبيعة ونريد أن نحتفظ بها كما هى، فمثلا والدى كان أستاذ جامعة، وكان يذهب إلى عمله بالدراجة، لأن من غير المسموح دخول الحرم الجامعى بالسيارات الفخمة لكن الدراجة مسموح لها".

وقالت "جزيل": "نجد أن نظام الحياة فى برلين يبدأ من السادسة صباحا لتنشر الدراجات فى شوارع العاصمة، جميع الفئات العمرية تقود الدراجة بسعادة غامرة تظهر ملامحها على الوجوه لا فرق بين غنى أو فقير، أمام أكبر البنوك نجد موقف أنيق يضم عشرات الدراجات هى ملك لموظفى البنك الذين يرتدون (البدلة) الأنيقة دون أن يمنعهم ذلك ركوب الدراجة، المشهد نفسه يتكرر أمام الجامعات والمستشفيات وجميع الشركات الكبرى، والرائع أن تجد فتاة أنيقة تركب الدراجة".

ركوب الدراجة لدى "الألمان" ثقافة شعب أرست قوانينها الحكومة، فنجد المرور قام بتصميم "حارات" مخصصة لسير الدرجات دهنت باللون الأحمر القاتم لا يسمح للسيارات السير فيها مهما كانت الظروف، كما يسمح لمقتنى الدراجات أن يستقلوا المترو أو القطار مع دراجتهم لكى يكمل رحلته بها.

الدراجات فى "ألمانيا" متعددة الأغراض منها، للمحترفين، بسيطة التصميم للهواة والمبتدئين، ذات مقعدين أحدهما مؤمن تماما لاصطحاب الأطفال، وموديلات بألوان زاهية وجذابة للجنس النعام حتى تتماشى مع الموضة الحديثة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة