أقدم "كودية" زار: ديسكو الغلابة.. وعلاج نفسى من المس

الأحد، 09 نوفمبر 2014 04:11 م
أقدم "كودية" زار: ديسكو الغلابة.. وعلاج نفسى من المس حلقة زار
كتبت رنا الدسوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"طبل وزمر وبخور ودماء تسيل من ذبح الأضاحى" مشهد تعودنا على رؤيته فى أفلام السينما المصرية ليوحى لنا أننا داخل حلقة من حلقات "الزار"، ذلك الفن الذى شارف على الاندثار ولم يتبق منه سوى بعض الفرق التى تحاول إحياءه من جديد، ومن بينهم عم "عطا الله غمرى" أقدم "كودية زار" منذ أكثر من 50 سنة والذى تخطى عمره الـ75 عامًا، وتعلم فن "الزار" من والده ليصبح ميراثا لعائلته ينقله الأجداد إلى الأحفاد ليتقنه أيضا ابنه "سالم عطا الله"، بعد قدومه من القناطر الخيرية التى اشتهرت بهذا الفن.

"اتولدت واتربيت على الزار فى بيتنا"، بهذه الكلمات بدأ عم "عطا لله" حديثه لـ"اليوم السابع"، مضيفًا "طلعت لقيت أبويا ينشد زار وكان بياخدنى فى الموالد وأناشيد المديح وحلقات الذكر ودقات الزار"، مشيرًا إلى أن هناك 3 أنواع من الزار هى "زار أبو غيط"، و"زار تنبورة"، والزار المصرى".

وعن حقيقة ارتباط "الزار" بالعفاريت والجن، يقول "عطا الله": "الزار علاج لكل اللى بيعانى من أمراض نفسية أو مش مرتاح فى حياته"، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص يخرجون بعد حلقة الزار شاعرين براحة نفسية بعد سقوطهم على الأرض مع الصراخ وإصدار أصوات عالية يفرغون من خلالها الكبت، واصفا "الزار" بـ"ديسكو" الغلابة".

وعن تقديم "الأضاحى" بحلقات "الزار" يقول: ما هى إلا فدية لإضفاء بركة تساهم فى شفاء الشخص، مضيفًا "احنا ملناش دعوة بقراية الفنجان أو تحضير الجن وغيرها من أعمال الدجل"، مشيرًا إلى أن "السينما المصرية" ساهمت فى تشويه صورة "الزار" وارتباطه بجرائم "ريا وسكينة"، قائلا "المشاهد اللى عرضتها السينما عن الزار "نصب" وملوش علاقة بـ"الزار" الحقيقى.

أما عن مستقبل فن "الزار"، يقول "عطا الله": "الزار فى طريقه للاندثار ومش هيبقى فى "زار" بعد كدة"، مقارنا بين الوضع الحالى والسابق والذى كان فيه "الزار" من أهم الطقوس الشعبية عند البسطاء، خاصة النساء إبان الحقب التاريخية القديمة، ليعزف كثير من الناس عنه أبان العصور الحديثة، لنفاجأ بأن زبون "الزار" الحالى هم "الشباب" من مختلف الطبقات والأجانب الذين ما زالوا يدركوا قيمته ويجدوا فيه فنا للاستمتاع والراحة النفسية.

"جنيه ونصف" هكذا كان سعر أجرة فرقة "الزار" أيام زمان، لتوزع على رجال الفرقة ليأخذ كل منهم كام مليم، أما الآن فيتعدى أجرة كودية "الزار" الـ700 جنيه، ويزداد حسب المكان ومدة الحلقة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة