مصر تطالب بتحرك إسلامى جماعى لحماية الأقصى وتدعو إسرائيل لوقف العدوان

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014 06:37 م
مصر تطالب بتحرك إسلامى جماعى لحماية الأقصى وتدعو إسرائيل لوقف العدوان السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية المصرى
الرباط (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية المصرى للمنظمات والهيئات الدولية، إن مصر تطالب إسرائيل بالوقف الفورى لاعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى واحترام الوضع القائم، باعتبارها قوة الاحتلال.

وأضاف أن مصر تطالب المجتمع الدولى أيضًا بتحمل مسئولياته فى هذا الصدد والتدخل بفاعلية لمنع المساس بالمسجد الأقصى وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطينى.

جاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها السفير هشام بدر نيابة عن سامح شكرى، وزير الخارجية، أمام الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزارى بشأن مدينة القدس الشريف، بمقر وزارة الخارجية، بالرباط عاصمة المملكة المغربية، وبحضور السفير أحمد إيهاب جمال الدين سفير مصر بالرباط والسفير ياسر عثمان، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون فلسطين والمستشار أحمد بكر بالسفارة المصرية بالرباط.

وقال بدر: إنه إيمانا من مصر بمركزية وأولوية هذه القضية وإدراكا منها بخطورة الوضع وانطلاقا من رئاستها الحالية للقمة الإسلامية فإنها تقوم بجهود مكثفة لمنع تفاقم الأزمة ولوقف تنفيذ المخطط المشار إليه، حيث تم توجيه رسائل قوية إلى الحكومة الإسرائيلية، وتم كذلك الاتصال بالعديد من الدول المؤثرة للتدخل فى الأمر، كما تم التشاور بشكل مكثف مع القيادة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية لتنسيق التحرك لمواجهة هذا الوضع الخطير ومنع تفاقمه، مؤكدا دعم مصر للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن وجهوده من أجل حماية الشعب الفلسطينى.

وأشار السفير هشام بدر إلى أن المسجد الأقصى شهد تطورا أكثر خطورة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أقدمت إسرائيل ولأول مرة منذ عام 67 على إغلاق المسجد بذريعة الأمن، وهو الأمر الذى إن دل على شىء فهو يدل على مدى التمادى وعدم مراعاة أن المسجد الأقصى هو أحد أهم الأماكن المقدسة للمسلمين فى شتى بقاع العالم.

وقال بدر: إنه كان طبيعيا أن ينتفض الشعب الفلسطينى بالقدس دفاعا عن أقصاهم وأن تقوم جموع هذا الشعب العظيم بالتصدى لهذا المخطط وهو ما يشكل رسالة واضحة وقاطعة بأن الشعب الفلسطينى لن يسمح بالمساس بالأقصى وأنه يتطلع إلى الدعم الإسلامى.
وأوضح أن فريق الاتصال الوزارى المعنى بقضية فلسطين والقدس عليه مسئوليات جسام فى هذا الصدد، وستكون جهوده خلال المرحلة القادمة بمثابة رسالة لإسرائيل والمجتمع الدولى.

وقال السفير: إن مصر ترحب فى هذا الصدد بخطة العمل المقترحة لفريق الاتصال الوزاري، مضيفًا أن اللجنة تشكل بداية مناسبة لمواجهة ما يحدث بالقدس ولتفعيل دور العالم الإسلامى إزاء هذه القضية المركزية، وأنه على ثقة بأن هذا الاجتماع الهام سينجح فى المساهمة الفعالة فى الحفاظ على المقدسات فى المدينة الشريفة وإبقاء قضية مدينة القدس حية فى آذان العالم.

وأشار إلى أنه رغم تأكيدات الحكومة الإسرائيلية بشأن عدم وجود نية لديها للمساس بالوضع القائم بالأقصى إلا أن التطورات المتلاحقة على الأرض وإمعان إسرائيل فى انتهاكاتها ضد الأقصى تشير كلها إلى ضرورة التحرك الجماعى لإثبات جدية العالم الإسلامى فى الدفاع عن الأقصى.

وكان السفير قد بدأ كلمته بتوجيه الشكر لوزير الخارجية المغربى صلاح الدين مزوار على الاستضافة الكريمة لهذا الاجتماع الهام، معربا عن عميق تقدير حكومة مصر للدور الذى يقوم به جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، واهتمام سيادته وجهوده الحثيثة تجاه قضية القدس الشريف، مشيدا بدور المملكة الأردنية الهاشمية وجهود الملك عبدالله فى الحفاظ على المسجد الأقصى ورعايته.

وأكدت الدول المشاركة فى الاجتماع على إدانتها الكاملة لما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلى من انتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.

وقال ممثلو هذه الدول، إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية العمل على وقف هذه الانتهاكات وضمان عدم تكرارها مرة أخرى لما فى ذلك من استهانة بمشاعر المسلمين حول العالم.

ويتشكل فريق الاتصال الوزارى، برئاسة وزير الشئون الخارجية والتعاون فى المغرب، التى يرأس عاهلها لجنة القدس، وعضوية كل من فلسطين، مصر، المملكة العربية السعودية، الأردن، غينيا، ماليزيا، تركيا، وأذربيجان، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى.

وجاء تشكيل فريق الاتصال الوزارى تنفيذًا لقرار مجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامى المنعقد فى العاصمة الغينية، كوناكرى، فى ديسمبر 2013، الذى تبنى خطة تحرك إسلامى لدعم القضية الفلسطينية، وحماية القدس الشريف من سياسات التهويد الممنهجة التى تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلى لتغيير طابع المدينة العربى والإسلامى، وتغيير تركيبتها السكانية، وعزلها عن محيطها الفلسطينى.

وتتمثل مهمة الفريق الوزارى فى حمل رسالة المنظمة بشأن قضية فلسطين والقدس، وإبلاغها بطرق فعالة إلى العواصم العالمية المهمة، والمنظمات الدولية المعنية، ويطالبها بممارسة ضغوط على إسرائيل، قوة الاحتلال، لحملها على إنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة، التى اعترفت بها الأمم المتحدة فى 29 نوفمبر 2012.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة