قيادات نسائية يؤكدن قدرتهن على خلق صورة للمرأة الحديدية أسفل قبة البرلمان.. نهال عهدى: دورنا تحويل الدستور لتشريعات.. مارجريت عازر: نهتم بكافة القضايا الوطنية.. شاهندة مقلد: لن نكون "سد خانة"

أكدت قيادات نسائية فى الأحزاب والحياة السياسية المصرية، قدرتهن على خلق صورة المرأة الحديدية أسفل قبة البرلمان المقبل، وعدم قبول التمثيل الرمزى أو أن يكن مجرد ديكور على قوائم الأحزاب، متحدين الجميع بقدرتهن ورفيقاتهن فى العمل السياسى على مواجهة كافة التحديات المحتملة فى المعركة الانتخابية المقبلة، بالإضافة إلى إثبات كفاءتهن فى سن القوانين والتشريعات والمساهمة فى حل كافة القضايا الوطنية.

من جانبها، قالت الإعلامية والسياسية نهال عهدى، القيادية بحزب الوفد، إن المرأة بعد ثورة 30 يونيو ومشاركتها القوية فى الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية، أثبتت أنها عنصرا أساسيا فى الحياة السياسية، وليست مجرد عنصر مكمل.

وأكدت القيادية بحزب الوفد، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه فى ظل الأوضاع السياسية المعقدة والمتردية الحالية لا يجب أن يقتصر دور نواب البرلمان المقبل على الدور الخدمى فقط، وهو ما يستوجب أن تتطلع الدولة لمعاونة النائب فى حل مشاكل أهل دائرته، كى يتفرغ النواب للجانب التشريعى، لافتة إلى أن ما سيشغلهم طوال الدورة البرلمانية المقبلة هو تحويل مواد الدستور إلى قوانين وتشريعات منضبطة تكفل ضمان حق المواطن، وعدم السماح أن يكون الدستور مجرد "كلام على ورق".

وأضافت الإعلامية والسياسية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان دائماً يوجه خطاباته وحديثه للمرأة فى البداية لتأكده من أن المرأة أكثر عناصر المجتمع وعياً وإدراكاً للمخاطر المحيطة بالدولة، مؤكده قدرة المرأة على مواجهة كافة التحديات التى ستواجهها بشكل عام، وخاصة فى طريقها إلى البرلمان.

وتابعت، أن المرأة هى من سيدير المرحلة المقبلة، ولن تقبل أن تعود إلى وضعها قبل الثورة، بأن يكون تمثيلها رمزيا أو بدعم من السلطة الحاكمة كما كان يفعل الحزب الوطنى المنحل.

فيما، أكدت البرلمانية السابقة، مارجريت عازر، أن المرأة لن تكون مجرد رقم مكمل بالقائمة الوطنية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفة أن المرأة المصرية وطنية ومهتمة بكل قضايا الوطن، وتستطيع أن تشارك فى سن جميع القوانين.

وقالت البرلمانية السابقة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن المرأة قادرة على تحمل المسئولية فى مختلف المجالات، ولا يمكن حصر اهتماماتها على قضايا بعينها، لافته إلى أن المرأة فى البرلمان ستهتم بكل القضايا الملحة للدولة وعلى رأسها سن القوانين التى تكفل العدالة الاجتماعية، إضافة إلى حزمة القوانين الاقتصادية التى تحتاجها الدولة فى هذه المرحلة.

وأضافت "عازر"، "لا أتوقع ألا يزيد تمثيل المرأة فى البرلمان المقبل عن 80 مقعدا، ولكن نسبة الـ25% التى خصصها الدستور للمرأة فى المجالس المحلية ستتيح لها الاحتكاك بالشارع وتشكيل ظهير شعبى يدعمها، متوقعة أن يصل تمثيل المرأة فى البرلمان الذى يليه إلى نسبة 50% من مقاعد البرلمان".


وفى السياق ذاته، قالت شاهندة مقلد، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، "إننا فى أمس الحاجة إلى العودة لاحترام سيادة القانون"، لافتة إلى أن ذلك سيتحقق من خلال توافر "قانون يحترم المواطن، ومواطن يحترم القانون".

وأضافت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"،أن "المرحلة المقبلة هى مرحلة تحويل نصوص الدستور إلى واقع عن طريق ترجمة مواده إلى قوانين وتشريعات متطابقة مع النص الدستورى، وذلك بعدما تمكن المصريين من اختيار رئيس جمهورية وطنى لحماية الوطن، وتمكنهم من إعداد دستور عظيم بشهادة العالم كله".

وأشارت إلى أن المرأة أثبتت جدارتها وأهليتها منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن فى مواجهة كافة التحديات، مؤكده أن المرأة لن تكون سد خانة بعد ذلك سواء فى البرلمان أو أى من المجالات الحياتية المختلفة، مشدده على أن جميع أسماء السيدات المطروحة لخوض الانتخابات البرلمانية جديرات بالثقة وشرف تمثيل المرأة المصرية فى البرلمان.

بدورها، أكدت المهندسة مى محمود، عضو المكتب السياسى والهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أنها ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عن الحزب، ولكن لم يتحدد بشكل نهائى سواء كان ذلك على المقاعد الفردية أو القائمة.

وقالت عضو المكتب السياسى للمصريين الأحرار، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن المرأة المصرية أثبتت أنها المرأة الحديدية على المستوى العربى والدولى بعد دورها خلال مرحلة الثورة وتواجدها فى الشارع جنباً إلى جنب مع الشباب، لافته إلى أن ذلك الدور سينتقل إلى البرلمان لتثبت أيضاً أنها قادرة على الدفاع عن حقوقها وحقوق الغير.

وأضافت عضو الهيئة العليا بالحزب، سيكون على رأس أولويات المرأة فى البرلمان المقبل العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالأسرة والطفل، ووجودها فى الحياة العامة والسياسية، والاهتمام بالرعاية الصحية للمرأة، وتمثيلها فى المناصب القيادية فى الدولة، وذلك من خلال نص القوانين والتشريعات التى تضمن لها تحقيق ذلك.

وأشارت إلى أن تمثيل المرأة فى البرلمان المقبل لن يكون مجرد ديكور لاستكمال القائمة، موضحه أن المرأة التى سترشح على قوائم الأحزاب سيتم اختيارها طبقاً لكفاءتها وقدرتها على المساهمة فى الحياة السياسية.


موضوعات متعلقة

شاهندة مقلد: لن نقبل أن تكون المرأة "سد خانة" فى البرلمان المقبل