أشهر كلمات الكآبة فى العيد "انت ضارب بوز ومحبكها حبتين".. الشباب معرضون للضغط النفسى دون سبب.. الاضطراب العاطفى والتغيير أبرز الأسباب.. لو كنت من العاملين بالإجازات عليك ممارسة نشاط جماعى

الإثنين، 06 أكتوبر 2014 12:53 م
أشهر كلمات الكآبة فى العيد "انت ضارب بوز ومحبكها حبتين".. الشباب معرضون للضغط النفسى دون سبب.. الاضطراب العاطفى والتغيير أبرز الأسباب.. لو كنت من العاملين بالإجازات عليك ممارسة نشاط جماعى اكتئاب – أرشيفية
كتبت ناهد الجندى - أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"انت ضارب بوز ليه ومحبكها حبتين" الكلمة الأشهر بين الشباب الآن، فيمكننا جميعا أن نشعر بالضجر والحزن والتعاسة وعدم السعادة بدون سبب واضح وحزن عادة ما يزول مع الوقت، لكن أحيانا قد يستمر لفترة أطول وربما يسوء أكثر وأكثر وتظهر تلك الأعراض، خاصة فى فترات الأعياد والإجازات.

إذا كنت لا تعانى من الاكتئاب أو لا تعرف أحدا يعانى منه، فإنك قد تجد صعوبة فى إدراك معاناة هذا الشخص، لذا يقوم الـ"اليوم السابع" بمحاولة التعرف على معاناتهم وأخذ آراء علم النفس والتنمية البشرية لتجنب تلك المشكلة.

تحدثنا مع "خديجة محمد"، التى تمر بالشعور بالاكتئاب فى فترة الإجازات، والتى قالت: "ينتابنى شعور الاكتئاب أثناء فترة الإجازة بالأخص ويُلازمنى منذ الصغر وأشعر دائما بالإحساس بالملل فى أجواء الإجازة المليئة بالمرح والراحة والسهر، وأنا لا أفعل ذلك، ولا أستطيع أن أستمتع بسبب التعود على روتين أجواء العمل المشحونة بالضغوطات والملل والاستيقاظ باكرًا. وهذا الشعور يستمر معى إلى فترة قصيرة يومين أو ثلاثة ثم أبدأ بالتأقلم مع الوضع ويصبح الأمر عاديا".

فيما روت "رحمة أنور" قصتها مع الكآبة والشعور بعدم السعادة قائلة : "لدى شعور دائما بالخوف من أى تجربة جديدة ولا أستطيع أن أتأقلم مع وضعى الجديد، وعندما أبدأ أى تجربة غير معتادة عليها وبها شىء من الغموض تنتابنى حالة من "المود" السيئ وأصبح عنيفة نوعا ما، ولا أحد يستطيع أن يتحملنى، وهذا الشعور غالبا ما يصاحبنى فى فترات الأعياد بسبب تعودى وإدمانى روتين العمل، الذى لا أستطيع التخلص منه بالإجازات، كما أن العمل يسبب ضغوطات تلازمنا دائما لأنه لا يتناسب مع طبيعتنا كبشر ورغبتنا الدائمة بأن نكون مرتاحين وفرحين، خصوصا ذوى المهن الصعبة والمتعبة" .

من جهته قال "جمال مصطفى": إن الشخص يبرمج وقته وظروفه لقضاء أوقات ممتعة مع الأهل والأصدقاء، خلال فترة الإجازة، وما تحمله من فراغ، حيث تميل النفوس إلى الراحة والتجديد، لذا عند العودة إلى الدوام والعمل يكتئب الشخص بسبب الرجوع إلى مكان عليه وتحمل المديرين السبب الأول والرئيسى فى الإصابة بالاكتئاب، كما وتبدأ مشاكل النوم وصعوبة ترتيبها والاستيقاظ باكرًا وأكون غالبًا فى مزاج معكر ولا أتأقلم بسرعة مع جو العمل.


وبالحديث مع سارة كرم ، أخصائية الطب النفسى، قالت: "الاكتئاب مرض شائع وأحد أكثر الأمراض النفسية انتشارًا فى الوقت الحالى فواحد من كل خمسة نساء وواحد من كل عشرة رجال سيعانون من الاكتئاب فى فترة معينة من حياتهم. واحد من كل عشرين شخص بالغ سوف يعانى من اكتئاب شديد الدرجة وعدد مشابه لذلك، سوف يعانى من اكتئاب أقل شدة، وفى النهاية يجب على كل شخص الخروج من هذا الاكتئاب المؤقت وأن يفكر بأنه سيعود كما كان والحياة بـأمل يحفزنا فعلينا أن نصنع السعادة بالقناعة والرضا، فالروتين والحزن والظروف الصعبة شىء دائم، فلنحاول البحث عن طريقة ما لقتل كل هذه المعوقات والتخفيف من قساوته وثقل وطأته".

وتابعت "كرم": "مشكلة اكتئاب الإجازات وما بعدها سببها الأساسى تحمل الأشخاص مسئوليات تفوق قدراتهم فترات طويلة، أثناء ووضع كل طاقته لإنجاز هدف دون تخطيط مسبق والنظرة السوداوية للتطلع للمستقبل، لذا عندما تأتى الإجازة يصعب عليهم الخروج من تلك الحالة بسهولة فيلجأون للنوم والانغماس فى العالم الافتراضى وترك الأمور الإنسانية التى غالبا ما تجعلهم يشعرون بالوحدة والحزن وخصوصا الأشخاص غير المرتبطين أو لديهم دائرة اجتماعية كالأصدقاء والأقارب.

وأكملت "كرم": "غالبًا ما نصح الشخص المكتئب بأخذ إجازة ولكن نفاجأ بأن تلك الإجازة تجعله مكتئب أكثر لذا نحاول أن نهيأه نفسيا أن هذا الشعور أصبح طبيعة بشرية تُصيبنا بسبب تكاليف الحياة ومشقاتها والخوف من المستقبل".

واستطردت قائلة:" علاج اكتئاب الإجازات خاصة من خلال الدعم الاجتماعى خلال تلك الفترات من العام، البحث عن طرق لتقليل الضغط أثناء الإجازات والعمل على مساعدة العائلة فى مهامها كالتطوع بعمل التسوق أو بإعداد الوجبات والاشتراك فى جماعات داعمة لتلك الحالة، فمجرد الاستماع إلى مشاكل الآخرين وتبادل الخبرات والآراء يقلل من الأعراض، والعمل على دخول ضوء النهار بصفة مستمرة إلى المنزل لتجنب الإصابة بالاضطراب العاطفى الموسمى، وعدم وضع كل الطاقة فى الاهتمام بيوم واحد كأيام الأعياد فقط، والتمتع بالحاضر والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، والحد من تناول الكافيين ومشاركة الآخرين فى مهامهم".

فيما قال الدكتور يوسف محمود مدرب تنمية بشرية، إنه وجد فى الآونة الأخيرة أن نسبة الاكتئاب تتزايد عند الكثير من الشباب، وسبب ذلك إلى عدة عوامل تعود بعضها إلى طبيعة الفرد "شخصيته" ونظرته للحياة وللعمل، ونظرته لـ"الحرية والانضباط والالتزام "الذى يزيد الضغط النفسى عليه مما يجعله يرى الحياة كسجن صغير غير قادر على التحرك وإثبات ذاته، بالإضافة إلى تطور الأمر إلى كراهية الناس.

وتابع: "أما الأسباب الأخرى فترجع إلى طبيعة العمل ومدى صعوبته للفرد ( زملاء العمل، متطلبات العمل، رئيس العمل، مكان العمل) ساعات العمل وهذه العوامل تسبب ضغطًا نفسيًا على الفرد، مما يجعله يفشل فى الشعور بالسعادة فى أيام الإجازات".

وأكمل: "لكى يتغلب أى شاب على تلك المشاكل يجب عليه عندما تأتى الإجازة يتحرر من جميع هذه العوامل، فيمارس حياته بكل عفوية وتلقائية، ويتحرر من القيود والالتزام والانضباط، ويقوم بتجديد حياته من خلال الأنشطة الجديدة التى يمارسها، ويبعد العمل أو المدرسة من الوعى، فيشعر بأنه إنسان آخر يتمتع بنشاط وحيوية".


وشدد على ضرورة أن يدرك الجميع أن السعادة تكمن فى العلاقات الاجتماعية والزيارات الأسرية والأعمال الخيرية، فالإنسان بدون امتلاك شبكة اجتماعية من الأصدقاء سيشعر دائما بالحزن.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة