رئيس بعثة الحج يتفقد مخيمات الحجاج المصريين للتأكد من توفر الخدمات.. ويؤكد: هناك تعاون غير مسبوق بين البعثات الثلاثة لتوفير الخدمات لضيوف الرحمن.. وناصر تركى: التوعية الدينية أهم ما يميز الحج السياحى

الأحد، 05 أكتوبر 2014 02:31 م

جانب من أعضاء بعثة الحج السياحى والحجاج

كتب - ميرفت رشاد وإبراهيم أحمد ومدحت وهبة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج، مخيمات الحجاج المصريين بمشعر منى، واستمع إلى تساؤلات الحجاج حول تأدية المناسك والشكاوى من أى خدمات، سواء فى المأكولات أو المشروبات أو التنقلات إلى المشاعر المقدسة، حيث اشتكى بعض الحجاج المصريين من ضيق المساحة المخصص للحاج، فيما تلقى شكاوى من أحد المجموعات التابعين لإحدى الهيئات الحكومية بسبب عدم وجود مكان لهم بمعسكر الإقامة فى منى.

وقال فى تصريحات صحفية أثناء مروره على مخيمات الحجاج بمشعر منى بمصاحبة ناصر تركى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، ومصطفى عبد اللطيف وكيل وزارة السياحة المشرف على بعثة الحج السياحى، إن تنظيم البعثات الثلاثة للحج هذا العام يعد الأفضل بالرغم من وجود بعض الهنات، التى لا تكاد تذكر ولا تؤثر على الجو العام، عام متميز، وإلى الآن الأمور تسير بتيسر من الله عز وجل، وبتكاتف وتعاون بين البعثات وتيسيرات من الجانب السعودى جعلتنى أقول بافتخار أن هذا العام هو الأفضل فى تاريخ الحج المصرى، من حيث التنظيم والتيسير والتسهيلات.

وأضاف أنه ولأول مرة يتواجد أكثر من 70 عالما من علماء الأزهر والأوقاف لتقديم الإفتاء، وشرح طرق أداء مناسك الحج وتأديتها وتيسيرها.

وتابع أن البعثة الرسمية قامت بعدة جولات فى المشاعر المقدسة منى وعرفات، تأكدنا أن جميع الخيام مكيفة ومتميزة لجميع البعثات، موضحا أن السفير المصرى والقنصل شارك فى متابعة أحوال المصريين من ضيوف الرحمن، كما شارك البعثة د.عادل العدوى وزير الصحة فى الاطمئنان على أحوال المصريين خلال أداء مناسك الحج.

كما أكد أن هناك تعاونا غير مسبوق بين البعثات الثلاثة، وتوفير الخدمات لضيوف الرحمن، لفت جمعة إلى أنه أكد خلال لقائه مع ضيوف الرحمن من المصريين على أن مصر فى ضوء القيادة المصرية الحكيمة، بدأ المصرى يشعر بالفخار، فيما رفع عدد من الحجاج المصريين الإعلام المصرية بمشعر منى.

وينتهى الحجاج المتعجلون غدا الاثنين، من رمى الجمرات بمشعر منى ليتوجهوا إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة لطواف الإفاضة والوداع، ليتحللوا "التحلل الأكبر"، ليعود إلى القاهرة مباشرة الذين زاروا المدينة المنورة فى الموسم الأول، والمشاركون فى الحج السريع، ويتوجه إليها الراغبون فى زيارة المسجد النبوى وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ليبدأ الموسم الثانى لزيارة الحجاج المصريين للمدينة المنورة.

وقامت لجنة مشتركة من وزارة السياحة وغرفة الشركات، بمشاركة محمد شعلان رئيس بعثة الحج السياحى، للمرور على مخيمات السياحة للتأكد من التزام المطوفين السعوديين بالخدمات التى تم الاتفاق عليها مع المطوفين السعوديين دون أى تقصير، أكدت اللجنة أن أى مطوف يثبت تقصيره فى حق الحجاج، سوف يتم منع التعامل معه الأعوام القادمة.

من جانبه، قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن التواجد الكبير للأزهر بين الحجاج، جاء ليؤكد وسطيته التى هى روح الإسلام، ويعود بقوة كسابق عهده درعاً وحصناً ومنارة لصحيح الدين دون غلو أو تطرف.

قال مصطفى عبد اللطيف، وكيل أول وزارة السياحة والمشرف العام على الحج، إن لجان البعثة قامت أيضاً بالمرور لمتابعة تنفيذ البرامج السياحية، وأية شكاوى من ضيوف الرحمن، خاصة أماكن إقامة المستوى الاقتصادى، وأضاف أن اللجان المشكلة من جانب وزارة السياحة والمكلفة بالمرور على المطوفين، والبالغ عددها 16 لجنة قامت بالمرور على المطوفين، للتأكد من الخدمات المقدمة للحجاج.

أشار إلى أن لجان الوزارة وغرفة الشركات سوف تبدأ فى الانتشار بالموانئ والمدينة المنورة لمتابعة تسكين الحجاج، حيث يبدأ الموسم الثانى للحج السياحى والذى يستقبل 22 ألف حاج.

وقال إن حالة حجاج السياحة مطمئنة، ولا توجد أية أمراض أو أوبئة بينهم، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا تاما مع وزارتى الحج والصحة السعوديتين لتوفير كافة الخدمات الطبية لجميع الحجاج.

وقال ناصر تركى نائب رئيس غرفة الشركات رئيس لجنة السياحة الدينية إن اللافت لموسم الحج هذا العام، تواجد الأزهر بكثافة، بحشد من أساتذة وعمداء كليات ومجموعة كبيرة من الوعاظ الأزهريين، على رأسهم رئيس بعثة الحج الدكتور محمد مختار جمعة وفضيلة المفتى الدكتور شوقى علام والدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر، بالإضافة لاستعانة الشركات السياحية الكبرى بمجموعة كبيرة من مشاهير الدعاة منهم الدكتور على جمعة المفتى السابق والشيخ محمد الجندى.

وأكد أن التوعية الدينية تعد من أهم ما يميز الحج السياحى، بجانب الخبرة التراكمية، والتى أشاد بها رئيس بعثة الحج. وأجمع علماء الأزهر أنهم جاءوا ليقدموا فقهاً ميسراً للحجيج حتى لا يشقوا على أنفسهم خلال أداء المناسك، ويصححوا لهم الكثير من المفاهيم الخاطئة التى يقع فيها الحاج دون علمه، وربما تفسد عليه أداء هذا الركن العظيم من الإسلام، ولاقى تواجد هؤلاء العلماء بين ضيوف الرحمن ارتياحاً كبيراً.

من جانبه أكد باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة الشركات، أن الالتزام بتخفيض أعداد الحجاج هذا العام من جانب السلطات السعودية قلل بشكل كبير من الظواهر السلبية التى انتشرت فى المواسم السابقة، ومنها الافتراش فى الطرقات التى اختفت تماماً هذا العام، بالإضافة للجهود الكبيرة التى بذلها الدفاع المدنى، وأدى إلى السيولة المرورة فى الشوارع المؤدية إلى الحرم المكى.

وأشاد إيهاب عبد العال، أمين صندوق الغرفة، بوجود دعاة من الأزهر الشريف فى كل البعثات، والذين نشروا المنهج الوسطى للإسلام بعيداً عن التطرف، مطالباً بتعميم التجربة، بحيث تبدأ التوعية من مصر، ولا يسافر إلى تأدية المناسك إلا الحاصلين على دورة بكيفية تأدية المناسك على الوجه الأكمل.