روسيا الغائب الحاضر فى أستونيا بعد 24 عاما على الاستقلال.. الأزمة الأوكرانية تثير المخاوف من طموح موسكو باستعادة مجد الاتحاد السوفيتى.. مسئولون: عضويتنا فى الاتحاد الأوروبى والناتو توفر ضمانات أمنية

الأحد، 12 أكتوبر 2014 04:15 م
روسيا الغائب الحاضر فى أستونيا بعد 24 عاما على الاستقلال.. الأزمة الأوكرانية تثير المخاوف من طموح موسكو باستعادة مجد الاتحاد السوفيتى.. مسئولون: عضويتنا فى الاتحاد الأوروبى والناتو توفر ضمانات أمنية بوتين
رسالة أستوينا _ رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من استقلالها عام 1991، إلا أن روسيا على ما يبدو لا تزال الحاضر الغائب فى أستونيا، إحدى دول البلطيق الثلاث إلى جانب لاتفيا وليتوانيا، والتى انضمت إلى الاتحاد الأوروبى عام 2004، لاسيما بعد تفاقم الأزمة الأوكرانية وضم موسكو للقرم بعد استفتاء مثير للجدل، حتى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ذهب مستهل الشهر الماضى للعاصمة الأستونية تالن حاملا رسالة اطمئنان لهذه الدولة الصغيرة، التى لا يتجاوز تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة 25% منهم من حاملى الجنسية الروسية.

ورغم أن مارك ميكلسون، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الأستونى، أكد فى حديثه مع وفد من الصحفيين المصريين الذين دعتهم الخارجية الأستونية وكلية البلطيق للإعلام والسينما فى إطار مشروع مشترك، أن بلاده لا ترى تهديدًا مباشرًا من روسيا عليها، وأن السياسيين والدبلوماسيين الأستونيين يتبنون سياسة ضبط النفس والصبر مع الأزمة الأوكرانية، إلا أنه اعتبر أن ضم القرم والعملية التى تقوم بها موسكو فى أوكرانيا محاولة، لاستعادة مجدها الأمبريالى، مؤكدا أنها لن تنجح فى مسعاها لأن العالم تغير واستبعد أن تتخذ خطوة مشابهة مع بلاده باعتبارها عضو فى الاتحاد الأوروبى، وحلف الناتو.


وأشار إلى أن بناء الثقة مع روسيا للتعامل معها كدولة جارة سوف يستغرق وقتًا طويلًا يمكن أن يمتد إلى أجيال.

وأوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإستونى بأن الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو يوفر ضمانات أمنية لتالن، حيث أكد الحلف استعداده للتحرك للدفاع عن دول أوروبا الشرقية خاصة البلطيق وبولندا، وأن زيارة أوباما لإستونيا كانت تهدف إلى التأكيد على هذا المبدأ، موضحًا أن البيان الختامى لقمة الناتو فى وليز وضع الأساس لمستقبل الحلف لمواجهة التحديات ليست فقط من روسيا، ولكن من تنظيم داعش وأمن الإنترنت وغيره.

وأضاف: "الناتو شهد تعزيزًا كبيرًا لقدراته منذ محاولة روسيا تغيير بيئة الأمن الأوروبى عام 2008"، لافتًا إلى أن الأمر استغرق وقتًا فى أوروبا لإدراك ما تفعله روسيا فى أوكرانيا، حيث كانت بعض الدول تعتقد أن موسكو تغيرت وأنه لابد من الدفع نحو علاقات تجارية طبيعية معها، ولذا فإن العقوبات على روسيا ترسل رسالة بأنها تخطت الخطوط الحمراء".

وذكر ميكلسون أن موسكو ترى أن الناتو يشكل تهديدًا لها وتعمل على وقف توسيع عضوية الحلف لضم دول شرق القوقاز، بينما الحقيقة أن الحلف يعد تحالفًا دفاعيًا للدول الديمقراطية فى أوروبا وأمريكا الشمالية، معربًا عن اعتقاده بأن الروس كانوا مستعدين لهذه اللحظة، لأنهم يرفضون تغير الوضع بعد انهيار الاتحاد السوفيتى.. وأن النزاع والتوتر سوف يستغرق وقتًا حتى يعم السلام، وأن تنسحب القوات الروسية من شرق أوكرانيا والقرم.

بينما هاجم إين إيسما، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإستونى، موقف روسيا من أوكرانيا خاصة القرم واصفا إياها بأنها أشبه بتنظيم داعش "لأنهما يلعبان وفقا لقواعد لا يقبلها أحد ولا يعرفها أى من الدول الديمقراطية فى أوروبا أو العالم، وهذا يمثل مشكلة كبيرة لأن تنظيم داعش يشكل خطورة بالغة، وجميع الدول بما فيها إيران تعارضها بشدة ومن الطبيعى أن تشعر أوروبا بالقلق تجاهه".
مارك ميكلسون
مارك ميكلسون
	وفد الصحفيين المصرى
وفد الصحفيين المصرى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة