ذات يوم 11 أكتوبر عام 680.. الحسين و72 رجلا يواصلون القتال ضد 3 آلاف من جيش بنى أمية.. و"ابن زياد" يرفض حلول "سبط الرسول" حقنا للدماء

السبت، 11 أكتوبر 2014 10:11 ص
ذات يوم 11 أكتوبر عام 680.. الحسين و72 رجلا يواصلون القتال ضد 3 آلاف من جيش بنى أمية.. و"ابن زياد" يرفض حلول "سبط الرسول" حقنا للدماء جيش المسلمين – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن فى اليوم الثانى من معركة كربلاء " 11 اكتوبر 680 "، بعد أن رفض " ابن زياد " كل ما طلبه " الحسين " حقنا للدماء ،حيث عرض على عمر بن سعد أبى وقاص ،ثلاثة حلول لتجنب القتال، يذكرها طه حسين فى كتابه" الفتنة الكبرى " ،وأولها أن يخلو بينه وبين طريقه إلى الحجاز ليعود إليه ومن معه، وإما أن يسيروه إلى يزيد بن معاوية فى الشام ليكون بينهما ما يكون، وإما أن يخلو بينه وبين الطريق إلى أى بلد من بلاد المسلمين فيكون فيها جنديا يرابط بإزاء العدو، له مثل ما لهم من العطاء وعليه مثل ما عليهم من الجهاد .

رضى "عمر" بشروط " الحسين "، لكنه كتب إلى ابن زياد يسأله، فأرسل رده مع " شمر بن ذى الجوشن "، وقال له : أقرئه الكتاب وانظر ما يصنع، فإن نهض لقتال الحسين فأقم معه رقيبا عليه حتى يفرغ من أمره، وإن أبى أو تثاقل فاضرب عنقه وكن أمير الجيش "، ولم يكد عمر بن سعد يقرأ الرسالة حتى نهض للقتال مطالبا " الحسين " نزوله على حكم ابن زياد فأبى قائلا :" أما هذه فمن دونها الموت "
زحف "عمر" بجيشه وقوامه 3 آلاف على الحسين وأصحابه وكانوا 72 رجلا فقط ،وكان " مسلم بن عوسجة" أولى الشهداء، ومشى إليه الحسين فترحم عليه وهو على آخر رمق .

كان أول قتيل من أهل الحسين ولده " على الأكبر" ،ويصف " ابن كثير " لحظة استشهاده :" لما طعنه "مرة بن منقذ النعمان"، وقطعوه الرجال بأسيافهم، قال الحسين :قتل الله قوما قتلوك يا بنى ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك محارمه، فعلى الدنيا بعدك العفاء، وخرجت جارية كأنها الشمس حسنا فقالت :" يا أخياه ويا ابن أخاه "، فإذا هى زينب بنت على من فاطمة، فأكبت عليه وهو صريع، فجاء الحسين وأخذ بيدها " .

سقط الشهداء، أما الحسين وحسب " ابن كثير " فتحامل عليه الرجال من كل جانب وهو يجول فيهم بالسيف يمينا وشمالا، وخرجت أخته زينب إليه وقالت :" ليت السماء تقع على الأرض "، وقالت لعمر بن سعد :" أرضيت أن يقتل ابو عبد الله وانت تنظر، فانحدرت الدموع على لحيته وصرف وجهه عنها، وأمر بألا يقدم أحد على قتله حتى نادى شمر بن ذى الجوشن : ماذا تنتظرون بالرجل فاقتلوه ثكلتكم أمهاتكم ؟، فحمل الرجال من كل جانب عليه ليقتله " بن ذى الجوشن " .

ينقل "بن كثير " عن عبد الله بن عمار قوله :" رأيت الحسين حين اجتمعوا عليه، والله ما رأيت مكثورا قط قد قتل أولاده وأصحابه أربط جأشا منه، ولا أمضى جنانا منه، والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله".

يقول " طه حسين :" رأى الحسين المحنة كأشنع ما تكون المحن، رأى إخوته وأهل بيته يقتلون بين يديه وفيهم بنوه وبنو أخيه الحسن وبنو عمه، وكان هو آخر من قتل منهم بعد أن تجرع مرارة المحنة فلم يبق منها شيئا ذات يوم 11 أكتوبر عام 680.. الحسين و72 رجلا يواصلون القتال ضد 3 آلاف من جيش بنى أمية.. و"ابن زياد" يرفض حلول "سبط الرسول" حقنا للدماء

نحن فى اليوم الثانى من معركة كربلاء " 11 اكتوبر 680 "، بعد أن رفض " ابن زياد " كل ما طلبه " الحسين " حقنا للدماء ،حيث عرض على عمر بن سعد أبى وقاص ،ثلاثة حلول لتجنب القتال، يذكرها طه حسين فى كتابه" الفتنة الكبرى " ،وأولها أن يخلو بينه وبين طريقه إلى الحجاز ليعود إليه ومن معه، وإما أن يسيروه إلى يزيد بن معاوية فى الشام ليكون بينهما ما يكون، وإما أن يخلو بينه وبين الطريق إلى أى بلد من بلاد المسلمين فيكون فيها جنديا يرابط بإزاء العدو، له مثل ما لهم من العطاء وعليه مثل ما عليهم من الجهاد .

رضى "عمر" بشروط " الحسين "، لكنه كتب إلى ابن زياد يسأله، فأرسل رده مع " شمر بن ذى الجوشن "، وقال له : أقرئه الكتاب وانظر ما يصنع، فإن نهض لقتال الحسين فأقم معه رقيبا عليه حتى يفرغ من أمره، وإن أبى أو تثاقل فاضرب عنقه وكن أمير الجيش "، ولم يكد عمر بن سعد يقرأ الرسالة حتى نهض للقتال مطالبا " الحسين " نزوله على حكم ابن زياد فأبى قائلا :" أما هذه فمن دونها الموت "
زحف "عمر" بجيشه وقوامه 3 آلاف على الحسين وأصحابه وكانوا 72 رجلا فقط ،وكان " مسلم بن عوسجة" أولى الشهداء، ومشى إليه الحسين فترحم عليه وهو على آخر رمق .

كان أول قتيل من أهل الحسين ولده " على الأكبر" ،ويصف " ابن كثير " لحظة استشهاده :" لما طعنه "مرة بن منقذ النعمان"، وقطعوه الرجال بأسيافهم، قال الحسين :قتل الله قوما قتلوك يا بنى ما أجرأهم على الله وعلى انتهاك محارمه، فعلى الدنيا بعدك العفاء، وخرجت جارية كأنها الشمس حسنا فقالت :" يا أخياه ويا ابن أخاه "، فإذا هى زينب بنت على من فاطمة، فأكبت عليه وهو صريع، فجاء الحسين وأخذ بيدها " .

سقط الشهداء، أما الحسين وحسب " ابن كثير " فتحامل عليه الرجال من كل جانب وهو يجول فيهم بالسيف يمينا وشمالا، وخرجت أخته زينب إليه وقالت :" ليت السماء تقع على الأرض "، وقالت لعمر بن سعد :" أرضيت أن يقتل ابو عبد الله وانت تنظر، فانحدرت الدموع على لحيته وصرف وجهه عنها، وأمر بألا يقدم أحد على قتله حتى نادى شمر بن ذى الجوشن : ماذا تنتظرون بالرجل فاقتلوه ثكلتكم أمهاتكم ؟، فحمل الرجال من كل جانب عليه ليقتله " بن ذى الجوشن " .

ينقل "بن كثير " عن عبد الله بن عمار قوله :" رأيت الحسين حين اجتمعوا عليه، والله ما رأيت مكثورا قط قد قتل أولاده وأصحابه أربط جأشا منه، ولا أمضى جنانا منه، والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله".

يقول " طه حسين :" رأى الحسين المحنة كأشنع ما تكون المحن، رأى إخوته وأهل بيته يقتلون بين يديه وفيهم بنوه وبنو أخيه الحسن وبنو عمه، وكان هو آخر من قتل منهم بعد أن تجرع مرارة المحنة فلم يبق منها شيئا









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة