السعودية تخصص 2مليون دولار لدعم ثقافة السلام والحوار باليونسكو

أعلن الدكتور زياد الدريس، السفير والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، أن المملكة وافقت على تخصيص مبلغ 2.050000 دولار أمريكى للمرحلة الثانية من "برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمى لثقافة السلام والحوار".

وتتولى اليونسكو تنفيذ المشروع بتعاون وثيق مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات، وسيكون من شأن المشاريع العشرة التى يجرى تنفيذها فى إطار المرحلة الثانية من البرنامج المذكور توسيع نطاق الاستدامة طويلة الأجل لمبادرات بناء القدرات والأدوات الموجهة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات.

وجدير بالذكر أن الإنجازات الرئيسية للمرحلة الأولى التى انطلقت فى عام 2012 تشمل، ضمن جملة أمور، إعداد الأدوات والمبادئ التوجيهية لمساعدة الدول الأعضاء فى ما يتعلق بمراجعة الكتب المدرسية والمناهج الدراسية وإزالة جميع أشكال الصور النمطية التى تتناول التمييز بين الجنسين والثقافة والدين، والحوار وإقامة برامج تدريبية عن طريق الإنترنت، وذلك لتعزيز مهارات الصحفيين الشبان فى مجال الخبرة الإعلامية والمعلوماتية والحوار بين الثقافات، ودبلومات الدراسات الجامعية والدراسات العليا فى نخبة من الجامعات فى الدول العربية، فضلاً عن توفير موارد إلكترونية معتمدة تستند إلى الحوار.

كما أُعد دليل تربوى بشأن "الحوار الفلسفى بين بلدان الجنوب"، وأُقيم معرض متجول بعنوان "كتابة حروف السلام"، وذلك لإلقاء الضوء على مساهمة الثقافة والحضارة فى بناء عالم يسوده السلام للجميع.
كما وفر البرنامج إطاراً يمكن من خلاله أن يتبادل الشباب رؤاهم حول ثقافة السلام والحوار، وشمل هذا الإطار عقد مؤتمر دولى بعنوان "تطوع الشباب والحوار" فى ديسمبر 2013 بمدينة جدة، فضلاً عن إجراء نقاش دولى حول "الطرق المؤدية إلى ثقافة السلام" وورش العمل المعنية ببناء القدرات فى إطار مبادرتى "الحملة الإعلامية لتحقيق العيش معاً" و"إعداد التقارير للآخرين".
وقال البيان، إن "برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمى لثقافة السلام والحوار" قد أسهم فى عمل اليونسكو بشأن تعزيز الحوار بين الثقافات من أجل إتاحة الفهم المشترك وتقوية أواصر التعاون، وهو ما يعكس التزامات المنظمة بوصفها الوكالة الرائدة التى تتولى قيادة العقد الدولى للتقارب بين الثقافات من عام 2013 وحتى 2022".