صحيفة "الخليج" الإماراتية تطالب بوقف الاعتداء على السيادة المصرية

الأربعاء، 08 يناير 2014 10:44 ص
صحيفة "الخليج" الإماراتية تطالب بوقف الاعتداء على السيادة المصرية الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور
كتب رمضان العباسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة، صباح اليوم، بعدم تدخل الآخرين فى الشأن المصدر الداخلى، مؤكدة أن"مبدأ عدم التدخل" ركناً أساسياً من أركان العلاقات الدولية، وفقاً للفقرة السابعة من المادة الثانية لميثاق الأمم المتحدة، والذى أكده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى التاسع من ديسمبر،1981 وأشار إلى أنه "لا يحق لأى دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، ولأى سبب كان، فى الشئون الداخلية والخارجية لأى دولة أخرى" .

وأضافت الصحيفة فى كلمتها الافتتاحية: عندما يحسم المجتمع الدولى أمر عدم التدخل فلأنه يدرك أن الشأن الداخلى لأى دولة، أكان سياسياً أو اقتصادياً أو أمنياً أو خلافه، هو مسألة تخضع لسلطان الدولة المعنية فقط ولسيادتها، وأى تدخل خارجى هو اعتداء على هذه السيادة واستقلالها السياسى وسلامتها الإقليمية، ويهدد بالتالى الأمن والسلم الدوليين.

وأشارت إلى ما تتعرض له مصر، من تدخل فى شئونها الداخلية من جانب العديد من الدول العربية والإقليمية والدولية، مؤكدة أن تدخل هذه الدول، المعلن والفج بالشأن المصرى الداخلى وبالسياسات الداخلية التى تعتمدها حكومتها فى إدارة شئونها بعد ثورة 30 يونيه هو وفقاً للقانون الدولى اعتداء على سيادة مصر واستقلالها السياسى وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية.

وعندما تتخذ مصر موقفاً من أى دولة تتدخل فى شأنها الداخلى، إنما تمارس حقها كدولة مستقلة ذات سيادة، عضو فى الأمم المتحدة وتلتزم ميثاقها، وهى بالتالى تدافع عن نفسها حماية لأمنها الداخلى من تدخل خارجى يستهدف سلامة أراضيها ووحدة شعبها، خصوصاً أن هذا التدخل بات مكشوفاً وأهدافه واضحة، وهو مناصبة ثورة 30 يونيه وشعبها العداء، ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لإعادة جماعة الإخوان إلى السلطة بعد أن لفظها الشعب بملايينه، وانكشاف دورها التخريبى فى تدمير مصر وإسقاط دورها العربى، وإبعادها عن قضايا أمتها، وإلحاقها بمشاريع إقليمية مشبوهة ذات مضامين ظلامية، تحركها أفكار غارقة فى الجهل والجهالة، وترفع راية الإسلام ستاراً لأفكارها التكفيرية التدميرية هى وجماعاتها التى خرجت من رحمها وتحوّلت إلى جيوش للتخريب والتكفير فى مصر وغيرها من الدول العربية.

هذه الدول التى تتدخل فى شئون مصر الداخلية، عدا أنها تنتهك مبادئ القانون الدولى، وأسس العلاقات الدولية، إنما هى تلعب بالنار، لأنها تلعب فى ملعب محفوف بالمخاطر، ولعبتها قد تنقلب عليها. فمصر دولة قوية ثابتة الأركان، وعمرها عمر التاريخ، وهى إن تسامحت أو تغاضت، فإنها لن تتسامح إذا تحوّل التدخل إلى خطر، ويمكنها إذا شاءت أن ترد الصاع صاعين.

على هذه الدول ألا تتمادى فى غيّها، وألا تعمل على تخريب مصر وإضعافها، كما حصل فى العراق وليبيا وسوريا على سبيل المثال، وعليها أن تحسب حساباً لردة الفعل إذا ما آن أوانها. فحذار من الحليم إذا غضب. . وفى هذه الحال لن تكون مصر وحدها.

للمزيد من أخبار السياسة..

باسم كامل: الإخوان سيحاولون جر الأمن للعنف أثناء محاكمة مرسى

قيادى بالكرامة: أمريكا وقطر أياد تعبث بالأمن القومى بعد 30 يونيو

أستاذ علوم سياسية: يحق لمسئولى أوروبا لقاء قيادات بالإخوان






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة