استمراراً لجولات وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، الفاشلة بالمنطقة لتحريك عملية المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وسط تعنت دولة الاحتلال وتصميمها على عدم الانسحاب من منطقة "غور الأردن"، أو إخلاء أى مستوطنات أقامتها على الأراضى الفلسطينية المحتلة، عاد فجر اليوم، الاثنين، إلى إسرائيل قادماً من المملكة العربية السعودية، للقيام بجولة محادثات أخرى مفترضة مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه لم يحدد بعد لقاء بين كيرى ورئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى المتطرف بنيامين نتانياهو، أو برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكان قد التقى كيرى أمس، الأحد، فى الرياض العاهل السعودى عبد الله بن عبد العزيز، وأكد خلال مؤتمر صحفى بعد الاجتماع أن الرياض تؤيد الجهود الأمريكية لتحقيق السلام الإسرائيلى الفلسطينى، على حد قوله.
وأضاف كيرى، أن مبادرة السلام السعودية التى اقترحتها المملكة عام 2002 تشكل جزءاً من اتفاقية الإطار التى يسعى لاعتمادها، فيما قال وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، إن أى اتفاق يلبى تطلعات الفلسطينيين سيحظى بدعم سعودى كامل.
وكان قد وصل كيرى ظهر أمس إلى العاصمة الأردنية عمان الأردن للقاء أبرز حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة، الملك عبد الله الثانى، بعد ثلاثة أيام من محادثاته مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين التى لم تؤد الى أى انفراج.
وتقع الأردن التى تتولى رعاية المقدسات الإسلامية فى القدس المحتلة، بما فيها المسجد "الأقصى" على حدود الضفة الغربية، التى يفترض أن تشكل الجزء الأكبر من دولة فلسطينية مقبلة، أما السعودية فتحتل مكانة أساسية بصفتها معدة مبادرة السلام العربية التى أقرتها الجامعة العربية.
وخلال جولته الحالية، العاشرة له فى المنطقة منذ مارس الماضى، قدم كيرى للإسرائيليين والفلسطينيين مسودة "اتفاق إطار" أمريكية تحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بينهما، تتناول المسائل المتعلقة بالحدود والأمن ووضع القدس المحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت قد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو أظهر غضبا حادا فى حديثه مساء السبت الماضى مع الوزير الأمريكى، فى حين أفادت مصادر فلسطينية بأن المناقشات كانت "صعبة للغاية". ومن جانبها، رفضت إسرائيل مقترحات الولايات المتحدة حول ضمان أمن "غور الأردن".
ورغم التعنت الإسرائيلى، إلا أن دولة الاحتلال لا تمل من إطلاق المزاعم والأكاذيب، فقد ألقى وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى، يوفال شتاينتس، مسئولية فشل المفاوضات، المتوقع بالطبع، على كاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال شتاينتس، فى تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس، الأحد، "لدينا شك كبير فى استعداد أبو مازن للتوصل إلى اتفاق، فنحن نرى أن التحريض القوى ومعاداة السامية من جانب السلطة الفلسطينية تحت قيادة عباس يشكل عقبة رئيسية فى طريق التوصل لاتفاق".
وتطالب إسرائيل بالإبقاء على وجود عسكرى فى "غور الأردن" على الحدود بين الضفة الغربية والأردن، غير أن الفلسطينيين يرفضون بقاء أى قوة إسرائيلية فى دولتهم المستقبلية، ويوافقون فى المقابل على نشر قوة دولية لضمان الأمن، الأمر الذى ترفضه إسرائيل.
وكانت قد اقترحت الولايات المتحدة بقاء القوات الإسرائيلية على الحدود بين الضفة الغربية والأردن لمدة 10 أو 15 عاما، بعد توقيع معاهدة السلام، الأمر الذى يرفضه الفلسطينيون.
وفى سياق محاولات كيرى الفاشلة لإقناع الإسرائيليين بخطته، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، الاثنين، بعض تفاصيل المقترحات الأمريكية المتداولة خلال العملية التفاوضية المكثفة التى يقودها كيرى.
وأوضحت معاريف أن كيرى يمارس ضغوطه على رئيس الوزراء الإسرائيلى، لاعتماد صيغة توافقية تليِّن موقفه الرافض تماماً لعودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل مقابل موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الاعتراف بإسرائيل بصفة دولة يهودية، مضيفة أن نتانياهو ما زال يتشبث برفض هذا الموقف.
وأشارت معاريف إلى مؤشرات على تمديد العملية التفاوضية بعام آخر مقابل موافقة إسرائيل على تجميد إجراءات التخطيط لمشاريع بناء جديدة فى المستوطنات.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف، أفيجادور ليبرمان، قد أبدى أمس دعمه الأساسى لمقترحات كيرى بشرط تضمينها مبدأ تبادل الأراضى والسكان بين الجانبيْن الإسرائيلى والفلسطينى، قاصداً تحديداً إحالة التجمعات السكنية العربية فى منطقة "وادى عارة" إلى السيادة الفلسطينية.
فيما أخبر رئيس حزب البيت اليهودى "نفتالى بنيت" رئيس الوزراء الإسرائيلى بأن لحزبه خطوطا حمراء فى كل ما يتعلق بتطورات العملية السلمية، وذلك على إثر زيارة وزير الخارجية الأمريكى وسعيه إلى تحقيق "اتفاق إطار" يضع الخطوط الإرشادية حول اتفاق تسوية رسمى.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر مقربة من بينت قولها، إن بينت قال لنتانياهو خلال لقاءين عقدا الأسبوع الماضى فى مكتب رئيس الحكومة، إن حزبه يضع خطوطا حمراء واضحة أمام العملية السلمية، وإن بقاءه فى الائتلاف الحكومى لن يكون مقابل أى ثمن، على حد تعبيره.
ونقل بنيت رسالة مماثلة إلى وزير الخارجية الإسرائيلى ووزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون ووزيرة العدل تسيفى ليفنى، خلال لقاءات منفصلة جمعته بهم، وأضافت المصادر المقربة، "من المهم أن يفهم كل واحد أهمية كل قرار يتم اتخاذه".
وقالت معاريف، إن أعضاء من حزبى "الليكود" و"البيت اليهودى" اجتمعوا يوم الأربعاء الماضى، وخرجوا بوثيقة أساس تضمنت جملة تحفظات أمام العملية السلمية سيقوم بنيت بتقديمها إلى نتانياهو.
ونصت النقطة المركزية فى الوثيقة على توصية لرئيس الحكومة بعدم تبنى وتحت أى ظرف وثيقة كيرى "اتفاق الإطار" وعدم إبداء أى موقف جدى اتجاهها.
للمزيد من التحقيقات...
دبلوماسيون وسياسيون يشيدون بموقف الخارجية تجاه قطر ويؤكدون: محاولة للعبث بأمننا القومى.. منى عمر:حكومة وحكاما لا يحترمون أنفسهم.. والعرابى: تجاوزوا كل الحدود.. ودراج يطالب الخارجية بالكارت الأحمر
مدير الانتخابات بـ"الداخلية": المستفتون 52 مليوناً بمصر و682 ألفاً بالخارج والقبض على من يحاول تعطيل الاستفتاء.. تأمين محيط اللجان على بعد 200 متر.. وأناشد القطاع الخاص باعتبار يومى 14 و15 عطلة
تقرير رسمى: ارتفاع التعديات على الأراضى الزراعية لـــ42 ألف فدان.. ومصدر بـ"الزراعة": تأجيل تعيين مهندسى الضبطية القضائية بكل محافظة للحد من المخالفات انتظارًا لرأى الأجهزة الأمنية.
"التضامن" ترفض طلب "الإخوان المنشقون" بإنشاء "جمعية".. ومصادر: القرار خوفا من سيطرة الخلايا النائمة على الكيان الجديد.. وعمرو عمارة: إجراء إقصائى وسنعتزل العمل السياسى ونهاجر خارج البلاد
استمرارًا لجولاته"الفاشلة"بالمنطقة..كيرى حاول إقناع السعودية والأردن بمقترحاته حول المفاوضات.. ويعود مرة أخرى لتل أبيب ورام الله لإقناع نتانياهو وعباس.. وإسرائيل تواصل تعنتها بالبقاء فى "غور الأردن"
الإثنين، 06 يناير 2014 12:44 م
جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيساوى حتى النخاع
روح بلاش ضحك على الدقون
يادى الخيبه يا دى الحطه راح على جمل وجه على قطه